ضعف ، وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقي الله ) رواه مسلم ، ومنها
كمال الإخلاص ، وفضل العمل ، وزمن إيقاعه ، وشدة الحاجة إليه .
3- الهم بالسيئة
النوع الثالث : الهم بالسيئات من غير عمل لها ، فإذا هم العبد بفعل سيئة
ثم تركها من أجل الله فإنها تكتب له حسنة كاملة ، بشرط أن يقدر عليها ثم
يتركها خوفاً من الله كما في الحديث السابق ( إنما تركها من جراي ) يعني
من أجلي .
وأما إن هم بالسيئة ثم تركها مراءاة للمخلوقين أو خوفاً منهم ، أو عجزاً
عنها ، فإنه لا يستحق أن تكتب له حسنة كاملة ، بل تكتب عليه سيئة النية
كما في حديث : ( إنما الدنيا لأربعة نفر ) وذكر منهم رجلاً لم يرزقه الله مالاً
ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان من أهل المعصية
والفسق فقال عليه الصلاة والسلام : ( فهو بنيته فوزرهما سواء ) رواه
الترمذي .
وأما إن سعى إلى المعصية ما أمكن ثم حال بينه وبينها القدر فقد ذكر
جماعة من أهل العلم أنه يعاقب عليها حينئذ عقاب من فعلها ، بدليل قوله -
صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما
فالقاتل والمقتول في النار ، قلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟!
قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) .
وأما إذا لم تصل المعصية إلى مرتبة الهم والعزم كأن تكون مجرد خاطر
يمر على القلب ولا يساكنه ، بل ربما كرهه صاحبه ونفر منه ، فإنه معفو
عنه ولا يحاسب المرء عليه ، بدليل قوله سبحانه : {لله ما في السماوات
وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر
لمن يشاء ويعذب من يشاء } ( البقرة 284) فإن هذه الآية لما نزلت شق
ذلك على الصحابة ، فظنوا دخول الخواطر فيها فنزلت الآية بعدها وفيها
قوله سبحانه : {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به }(البقرة286) قال
سبحانه كما في الصحيح ( قد فعلت ) ، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة
رضي الله عنه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله تجاوز
عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) .
4- عمل السيئة
النوع الرابع عمل السيئات ، فإذا عمل العبد سيئة فإنها تكتب عليه من غير
مضاعفة ، كما قال سبحانه :{ ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم
لا يظلمون }(الأنعام 160) .
لكن عقوبة السيئة قد تعظم لأسباب عدة منها : شرف الزمان ، فالسيئة
أعظم تحريماً عند الله في الأشهر الحرم ، قال سبحانه :{إن عدة الشهور
عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها
أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم }( التوبة 36) ، فقد
نهى سبحانه عن ظلم النفس في جميع أشهر السنة ، واختص منها الأشهر
الحرم ، فجعل الذنب فيها أعظم .
ومنها شرف المكان كالبلد الحرام قال سبحانه :
{ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم }(الحج 25) يقول عمر
رضي الله عنه : " لأن أخطئ سبعين خطيئة يعني بغير مكة ، أحب إلى من
أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة " .
وقد تضاعف السيئات لشرف فاعلها ومكانته عند الله ، قال تعالى :
{يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين
وكان ذلك على الله يسيرا }(الأحزاب 30) .
لا يهلك على الله إلا هالك
وبعد هذا الفضل العظيم ، والرحمة الواسعة منه جل وعلا ، لا يهلك على
الله إلا من استحق الهلاك ، وأغلقت دونه أبواب الهدى والتوفيق ، مع سعة
رحمة الله تعالى وعظيم كرمه ، حيث جعل السيئة حسنة إذا لم يعملها العبد
، وإذا عملها كتبها واحدة أو يغفرها ، وكتب الحسنة للعبد وإن لم يعملها ما
دام أنه نواها ، فإن عملها كتبها عشر حسنات ، إلى سبعمائة ضعف إلى
أضعاف كثيرة ، فمن حُرِم هذه السعة ، وفاته هذا الفضل ، وكثرت سيئاته
حتى غلبت مع أنها أفراد ، وقلت حسناته مع أنها مضاعفة فهو الهالك
المحروم ، ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه : " ويل لمن غلبت وِحْداتُه
عشراتَه " .
منقول
في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:
1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.
6- سحر تعطيل الزواج: من أخطر أنواع السحر التي تُمارس بهدف منع شخص ما من تحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة سعيدة.