يسمى نوبات الهلع Panic Attacks ، ونوبة الهلع هي عرض نفسي قد يظهر ضمن أي من الاضطرابات النفسية خاصةً اضطرابات القلق الرهابي Phobic Anxiety Disorders واضطراب الاكتئاب ، كما قد يظهر بمفرده في حالة الاضطراب الهلعي Panic Disorder (أو اضطراب القلق النوبي الانتيابي Episodic Paroxysmal Anxiety ) ، وقد نراه أحيانا في اضطرابات القلق الأخرى أو كظاهرة هستيرية إلخ...
المهم أننا أولاً سنبينُ المقصود بنوبات الهلع : فهي نوبات متكررة من القلق الشديد (الهلع) لا تقتصر على - أو ترتبط بـ - موقف خاص أو مجموعة من الظروف، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بحدوثها ، وأما ما يشعر به الفرد أثناءها من تغيرات في جسده ـوهذا ما أريدك أن تستوعبيه جيدًا يا عزيزتي ـ فهو بالضبط كتغيرات الجسد في حالة الخوف وبالضبط كتغيرات الجسد في حالة الغضب ، وبالضبط كتغيرات الجسد في حالة ممارسة الجنس ، وبالضبط كتغيرات الجسد في حالة الجري لمسافة معقولة.
لكن المرعب والمسبب للهلع هو حدوثُ النوبة دون أي من تلك الأسباب التي يفهمها الشخص ويستوعبها ، وأريدك أن تخلصي من هذا الكلام إلى نقطتين الأولى أن التغيرات الجسدية التي تطرأ على الجسد أثناء نوبة الهلع ليست أكثر من تغيراته أثناء الجري ، أي أنها ليست خطيرة ولا تدل على مرض ، وأما النقطة الثانية فهي أن التفسير الذي نعطيه نحن لأنفسنا لما يطرأ على أجسادنا من تغير هو الفيصل في الأمر ، فبينما يرجع الإنسانُ الأمر إلى خوفه من مثيرٍ يعرفه في حالة الخوف ، ويرجعه إلى غضبه من شيء ما في حالة الغضب ، وإلى ممارسة الجنس في حالة الجنس وإلى تغيرات طبيعية لأنه تريض أو بذل مجهودًا في حالة الجري وهو في كل هذه الحالات لا يصاب بالقلق لأن الأمر بالنسبة له يبدو مفسرا ، وأما في حالة نوبة الهلع التي تحدثُ من تلقاء نفسها فإن الشخص يفسرها (في غياب أي من الأسباب المعقولة بالنسبة له) على أنها دليلٌ على خطرٍ ما يتهددُ جسده كما سنبينُ فيما يلي.
وتتباين الأعراض البارزة في هذه النوبات من شخص لآخر كما هي الحال بالنسبة لاضطرابات القلق الأخرى، ولكن تشيع البداية المفاجئة للخفقان وألم الصدر وأحاسيس الاختناق والدوار والأحاسيس باللا واقعية، واختلال الشعور بالذات (أو اختلال الإنية Depersonalization) أو تغير إدراك الواقع Derealization ، كما يترتب على ذلك دائمًا تقريبًا خوف من الموت، أو من فقدان السيطرة على النفس أو الجنون، وتستمر كل نوبة على حدة لمدة دقائق فقط، وإن كانت تطول عن ذلك أحيانًا، كذلك يتباين معدل وقوع هذه النوبات ومسارها وإن كانت أكثر بين النساء.
وأثناء نوبة الهلع يعيش المرضى تجارب متسارعة من الخوف ومن أعراض الجهاز العصبي المستقل تؤدي بهم إلى الخروج على عجل عادة من أي مكان يكونون به، ولعل الأهم هو الخوف من تكرار الحالة؛ لأنها تكون مرعبة كما بينا، وهذا الخوف من تكرار الحالة هو ما يؤدي إلى حدوث ما يسمى بالقلق التوجسي Anticipatory Anxiety ، وفي بعض الحالات تتكرر هذه النوبات بشكل يجعل المريض خائفًا باستمرار من حدوثها ، ولكي يكونَ تشخيص الاضطراب الهلعي مؤكدًا يجبُ أن تحدثَ عدةُ نوبات هلعية شديدةٍ في خلال شهرٍ واحد ، وأن يكون حدوثها في ظروفٍ تخلو من خطرٍ موضوعي ، ولا يجوزُ أن تقتصر النوبات على مواقف معروفةٍ أو متوقعة ، كما يجبُ أن توجدَ فتراتٌ خاليةٌ نسبيا من القلق بين النوبات ، وإن كان القلق التوجسي شائع الحدوث.
وربما يلجأ المريض إلى تجنب المواقف التي حدثت له فيها النوبات إلى حد أن بعض المرضى يصل بهم الحال إلى التزام بيوتهم والخوف من الخروج، وهذه هي الحالات التي تسمى باضطراب نوبات الهلع مع رهاب الساحة الثانوي Panic Attacks with Secondary Agoraphobia ، أو تسمى باضطراب رهاب الساحة مع نوبات الهلع Agoraphobia with Panic Attacks حيث تفسر هنا الآليةُ النفسية لحالة رهاب الساحة بأن تعلما شرطيا Conditioned Learning قد حدثَ في ذهن المريض بين التغيرات المخيفة التي تطرأ عليه جسدا وعقلا أثناء نوبة الهلع وبين المكان أو الموقف الذي يكونُ متواجدًا فيه بمحض الصدفة ، ومن الممكن أن نجد عكس هذا التسلسل لدى بعض المرضى حيث تكونُ البدايةُ هي رهاب الساحة ، وتحدثُ النوبات لأول مرةٍ في مكان مفتوح أو متسع أو بعيد عن بيت الشخص ، وكثيرًا ما تزيدُ قسوة نوبات الهلع من مراضية Morbidity اضطراب رهاب الساحة.
وأما اضطرابات القلق الرهابي الأخرى كالرهاب الاجتماعي Social Phobia ، وأيضًا الرهابات النوعية أو المنعزلة Specific Phobias ، فإن كلا من هذه الاضطرابات قد تحدثُ ضمن أعراضه نوبات هلع عند تعرض الشخص لما يخاف منه مثلا الأماكن الواسعة أو المفتوحة في رهاب الساحة ، أو المواقف الاجتماعية التي يشعر الشخص فيها أنه وأداؤه في هذا الموقف تحت التقييم في حالات الرهاب الاجتماعي ، أو إذا رأى المريض حشرةً معينةً أو حيوانا معينا هو مصدر الرهاب النوعي لديه في حالات الرهاب النوعي ، ومادامت نوبات الهلع تحدث في حالة أي من أنواع الرهاب مؤكدة التشخيص فإنها تعتبرُ مجرد تعبيرٍ عن شدة الرهاب ، ومن الممكن أن تحدثَ نوباتٌ تشبه نوبات الهلع أيضًا في مرضى المخاوف الوسواسية عند تعرضهم للمثير الذي يتجنبونه بناءً على أفكارهم التسلطية ، كما يمكنُ خاصةً في الرجال أن تحدثَ نوبات الهلع كجزء من اضطراب الاكتئاب الجسيم.
ومعنى ما تقدم من كلامي أننا لا نعرف في أي سياق تتحدثين أنت عن نوبات الهلع ؟ وبالتالي يصبحُ ردنا على سؤالك (س_هل نوبـات الهلع تنتهي نهائيا أم أنها مستمرة طوال العمر ؟ كالسكر والضغط؟)، أو بالأصح ردنا على المآل المرضي لنوبات الهلع مرتبطا بأن تذكري لنا التفاصيل كلها دون حجبٍ لأي من المعلومات التي قد نكونُ بحاجة إليها لكي نشخص الحالة.
وأما فيما يتعلق بنوعية العلاج الذي ذكرته وقمنا بتغيير اسمه إلى الاسم العلمي اتباعا لسياسة الصفحة، فإن هناك من العقاقير ما نعرف أنه أفضل منه إذا كانت الحالة اضطرابا هلعيا، ولكن الطبيب النفسي الذي رأى وسمع الحالة وتفاعل معها هو بلا شك الأقدر على وصف العلاج الأنسب ، ولكن النقطة المهمة في العلاج من نوبات الهلع هي أن العلاج النفسي السليم لابد أن يشمل الجانب المعرفي السلوكي ، لكي يكونَ من الممكن للمريض أن يعيش دون حاجةٍ للعقار،
في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:
1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.
6- سحر تعطيل الزواج: من أخطر أنواع السحر التي تُمارس بهدف منع شخص ما من تحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة سعيدة.