بسم الله الرحمن الرحيم
جرى في شهر تشرين الثاني مؤتمر صحفي عقدته جمعية حلم التي تمثل الشاذين جنسيا في لبنان، وتم فيه توزيع كتيب بعنوان " المثلية والثنائية الجنسية: خرافات وحقائق "، وقد ورد في هذا المؤتمر بعض الأمور التي ذكرتها الصحف ، رايت أن من الواجب توضيحها او الرد عليها .
وقبل البدء بمناقشة بعض النقاط الواردة في المؤتمر احب ان اشدد على رفض المصطلح الذي تعتمده الجمعية ومثيلاتها في التعبير عن أفعال الشذوذ الموجودة في المجتمع، فلفظة المثلية هو لفظ حيادي لا يعبر عن واقع هذا الفعل ، واللفظ الصحيح هو لفظ الشذوذ، والذي اعتمد من قبل العلماء لفترة طويلة قبل ان تتدخل الجمعيات الشاذة وتمارس ضغوطاتها من اجل استبداله بالمثلية، والشذوذ كما هو معروف "هو نوع من الانحراف ، لذلك كثيرا ما كان العلماء لا يميزون بين الشاذ والمنحرف، واعتبروا بأن الشاذ "هو الذي يمارس انحرافات أو صور نشاط تناسلي ليس في اتفاق مع الثقافة أو الأعراف العامة لمجتمعه أو دولته " .
إن من وقائع المؤتمر، التي يمكن التعليق عليها ما يلي:
1- الاعتقاد بأن الشذوذ الجنسي لا يؤثر على العائلة. وهذا كلام عارٍ عن الصحة ، إذ ان الأخطار التي تقع على العائلة نتيجة وجود الشذوذ الجنسي بين أفرادها متنوعة، وهي تبدأ بهدم بنية العائلة التقليدية المؤلفة من ام واب واولاد، والتي ستتغير نتيجة تشريع الزواج بين الشاذين، كما يحدث في كثير من دول العالم اليوم . وهي تؤدي ايضا الى حصول مشاكل عائلية اخرى مثل العزوف عن الزواج الشرعي ، وزيادة نسبة المشكلات الاجتماعية من عنوسة، وطلاق، وخيانة زوجية، وعجز جنسي، وتفشي الرذيلة، وتعاطي المخدارت وغير ذلك...
2- القول بأن "المثلية الجنسية ليست خياراً حتى يتشجع الناس عليها، و لا يمكن أن تكون غير مثليّ وتقرر أن تصبح مثليّا، والميول الجنسية لا تنتقل". وللرد على هذا القول نقول: صحيح أن هناك حالات يحصل فيها الشذوذ لأسباب بيولوجية ونتيجة خلل في الهرمونات، ولكن الغالبية الساحقة من الشاذين جنسيا تقع في "خيار" الشذوذ من دون ان يكون لديها أية اسباب وراثية جسدية أو نفسية. ذلك أن هناك عوامل اخرى يمكن ان تحول الانسان السوي إلى انسان شاذ، منها : التربية الأسرية الخاطئة، التعرض للاعتداء الجنسي في مرحلة من مراحل العمر، وخاصة في الطفولة ، مخالطة الشاذين جنسيا ومدمني المخدرات، التأثر بوسائل الاعلام الاباحية وخاصة الافلام الشاذة، تبني مفاهيم خاطئة عن الحرية الفردية ، ضعف الوازع الأخلاقي والديني في العائلة والبيئة المحيطة، الاغراءات المادية التي جعلت بعض الشاذين يحترفون الدعارة من أجل الكسب السريع، الصدمات العاطفية مع الجنس الآخر، التفكك الاسري، إهمال الأهل لمراقبة اولادهم، تلقي افكار تعتبر الشذوذ الجنسي امرا طبيعيا كما تقول جمعية حلم ومثيلاتها.. وغير ذلك من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي لا يتسع المجال لذكرها كلها الآن .
ومما يؤكد على دور العامل الاجتماعي في حصول الشذوذ ما ورد في احدى الدراسات التي أجريت على توائم من بويضة واحدة، والتي تبين فيها أنه على رغم التشابه التام بين التوائم من الناحية البيولوجية، إلا ان احتمال أن يكونوا متشابهين الميول الجنسية تبلغ 52% فقط . وهذا دليل عن ان هناك نسبة 48% اخرى متروكة للبيئة والعوامل الاخرى التي ذكرناها آنفا .
3- القول بأن "علماء الاتنروبولوجيا اكتشفوا أن معظم الأجناس الأخرى، لا سيما الثدييات، تقوم بممارسات مثلية جنسياً، لا بل تشكّل طبيعياً ثنائياً من الجنس ذاته". وهذا القول ليس دقيقا على الاطلاق. فالثدييات نادرا ما تفعل ذلك، والدراسات في هذا المجال لم تنته بعد. فقد ورد في دراسة أعدتها جامعة كاليفورنيا ونشر ملخصها موقع السي ان ان في 23/6/ 2009 بأن الممارسات الشاذة لدى الحيوانات لا تهدف إلى اقامة علاقات دائمة، ولكن هذا يحدث نتيجة غياب الشريك من النوع الآخر. وفي حال وجود هذا الشريك تختفي هذه الممارسات نهائيا، باستثناء فصيلة واحدة من القرود.... ثم هل تصح مقارنة الانسان الذي كرمه الله عز بالعقل والقيم وصناعة الحضارة الانسانية ببعض الحيوانات الثديية!! وهل هناك تفكك اسري وزنا ورذيلة وقيم دينية واخلاقية وحساب في الآخرة لدى الحيوانات التي أحل الله ذبحها واكلها !!
4- أن الشذوذ الجنسي المثلي لا يهز عرش الرحمن كما ذكر احد الحاضرين. فلا يوجد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ما يشير إلى ذلك. ولكن هذا لا يعني بحال من الأحوال أن الله عز وجل يرضى عن هذا الفعل. فقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ذكر لهذا الشذوذ وعقوبته، فذكر القرآن الكريم حكم قوم لوط عليه السلام الذين اجتمعوا على ارتكاب هذه الفاحشة . وقد ورد أيضاً وصف لحالتهم وسؤ فعلتهم بقول الله عز وجل : ﴿ وَلُوطاً إِذ قَالَ لـِقَومِهِ أ تَأتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِن أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِينَ * إِنَّكُم لِتَأ تُونَ الرِّجَالَ شَهوَ ةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَل أَنتُم قَومٌ مُّسرِفُونَ ﴾ [ الأعراف /80-81] . كما جعل سبحانه عملهم من الخبائث بقوله :﴿ وَلُوطاً آ تَينَاهُ حُكماً وَعِلماً وَنَجَّينَاهُ مِنَ الـقَريَةِ الَّـتِي كَانَت تَّعمَلُ الخَبَائِثَ إِ نَّهُم كَانُواْ قَومَ سَؤ ٍ فَاسِقِينَ ﴾ [ الأنبياء /74] . و بيّن سبحانه وتعالى أن أول عقاب وقع على قوم لوط هو طمس العيون، يقول تعالى: ﴿ وَلَقَد رَاوَدُوهُ عَن ضَيفِهِ فَطَمَسنَا أَعيُنَهُم فَذُو قُواْ عَذَابِي وَ نُذُرِ ﴾ [ القمر / 37] . والعقاب الثاني هو الفيضانات فيقول تعالى:﴿وَأَمطَرنَا عَلَيهِم مَّطَراً فَانظُر كَيفَ كَانَ عَا قِبَةُ المُجرِمِين ﴾ [ الأعراف / 84] .
هذا في القرآن الكريم اما في السنة النبوية الشريفة، فإن الأحاديث التي وردت في اللواط عديدة، منها قوله
ملعون من عمل عمل قوم لوط) رواه الترمذي. وقوله
لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ) رواه احمد.
أما أصحاب رسول الله فقد اتفقوا على أن من يعمل عمل قوم لوط فإن جزاؤه القتل ، وحجتهم في ذلك قول رسول الله : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه احمد.
هذا بالنسبة للواط اما السحاق فلم يرد حكمه بشكل صريح في القرآن الكريم، ولكنه ورد في السنة النبوية الشريفة احاديث كثيرة تنهي وتحذر من عواقبه ، فقال
السحاق بين النساء زنا بينهن). رواه الطبراني في الأوسط.
5-القول بأن "المثلية الجنسية ليست مرادفاً للسيدا"، وهذا الأمر غير دقيق، فقد ذكرت منظمه الصحه العالمية فى دراسه لها بأن نحو 80% من مجموع حالات العدوى بفيروس الأيدز تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. بينما 10% من مجموع الإصابات الجديدة التي تُسجّل في جميع أنحاء العالم تحدث بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن . وقد اشار التقرير نفسه بأن الذكور من المثليين يشكّلون أكبر فئة من الفئات التي تتعايش مع فيروس الأيدز في معظم البلدان المرتفعة الدخل.
وقبل ان نختم هذا التعقيب لا بد من التذكير بالدعم الدولي التي تتلقاه الجمعيات المدافعة عن الشذوذ الجنسي في العالم ، ومن بينها جمعية حلم التي تتلقى تأييد من مجموعات في استراليا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، والدليل الدامغ على هذا الدعم هذا الكتيب الذي احتفل بتوقيعه أثناء المؤتمر، والذي انتج بدعم مالي من مؤسسة هينريخ بول ، مكتب الشرق الأوسط ، كما هو وارد في مقدمته، كما ان الجمعية تتلقى الدعم ايضا من قبل السفارة الهولندية في لبنان .
اخيرا، فقد آن الأوان للعمل على محاربة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع اللبناني ، وعلى حاضر ومستقبل شباننا وبناتنا، قبل ان يعم اذاها، وقبل ان يظهر من يطالب بتشريع زواج مثليي الجنس في مجتمعاتنا تقليدا لما يحصل في الغرب .
في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:
1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.
6- سحر تعطيل الزواج: من أخطر أنواع السحر التي تُمارس بهدف منع شخص ما من تحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة سعيدة.