طبيعة الإضطرابات والمشاكل الجنسية طبيعــــة القلــــق الجنســــي


قسم فقدان الميول الجنسية - طبيعة الإضطرابات والمشاكل الجنسية طبيعــــة القلــــق الجنســــي
D.munthir 06:42 AM 18-04-2012

بسم الله الرحمن الرحيم


العلاقة الجنسية علاقة ثنائية

إن الإثارة الجنسية هى رد فعل فسيولوجي طبيعي يحتوي على آليات وميكانيزمات فسيولوجية لا تعمل دومًا كما نتوقع منها أن تعمل، فتجد الشاب القوي المفتول العضلات طويل القامة يتوقع من نفسه ويتوقع منه أهله أن يكون فارس ليلة الزفاف، وبمجرد دخوله قفص الزوجية وبداية ليلة هنية ينكمش عضوه ويضيع إنتصابه ويتصبب عرقًا.. وتمضي ليلة بعد ليلة والحال كما هو.. أو تتوقع الفتاة أن تقضي ليلة عمرها وتفك قيد أسرها وعند دخول غرفة النوم تتشنج أرجلها وتجمع نفسها على نفسها ولا تسمح لزوجها بالاقتراب منها.. وتسأل ماذا حدث.. تقول مش قادرة. وهنا أود أن أشير أن اهتمام الأطباء بمساعدة الناس أصحاب المشاكل والاضطرابات الجنسية منصب على تجاوب هؤلاء الناس مع رغباتهم وتمنياتهم، وهل هناك مشكلة طبية مثل اضطربات الأعصاب أو الأوعية الدموية المسئولة عن العلاقة الجنسية.. ولكن لا يبدي هؤلاء الأطباء أى اهتمام بالعلاقة الجنسية نفسها ومشاكلها النفسية حيث لا يعرفون كيفية تشخيصها فضلاً عن أن يتفاعلوا معها ويعالجوها.. وكثيرًا ما نجد في ممارستنا الطبية أناس كثيرون يقولون "لقد ذهبت إلى أكثر من طبيب عمل تحاليل وأشعات وسونار و... و... و... كلهم قالوا أنت سليم" وتسأل لماذا أتيت هنا يقول مفيش انتصاب أو الانتصاب ضعيف.. وتقول الفتاة دكتورة النسا قالت لي بنتك زى الفل روحي شوفي العيب فين.. وتقول لك البنت في السر مش قادرة استسلم، مش قادرة أرخي نفسي ولا أعصابي.. مش متصورة إن ده يحصل...
وعند تحليل هذا المعنى نجد أن المرأة خلال النشاط الجنسي يهمها في المقام الأول العلاقة أى المحبة التي تؤدي إلى الاستسلام للمشاعر والاحاسيس والملامسات والمداعبات الجنسية التي تؤدي إلى نجاح العملية الجنسية وتنتهي بإرتواء الطرفين، أما الرجل فيهمه إثبات ذاته وأنه قادر وأنه فحل ومسألة الانتصاب تعني رجولته وقوامته، وموضوع إرواء المرأة بالنسبة له هو اللذة الأولى والأخيرة بصرف النظر عمن تكون هذه المرأة، أما المرأة فيعنيها من يكون الرجل الذي تستسلم له ليس أى رجل بل الرجل الحنون الطيب المتفهم الزوج صاحب الحق في هذه العلاقة.. وعلى العكس فهناك رجال كثيرون يثارون بأى امرأة بل وأى صورة أو فكرة أو قصة..
أمر آخر في منتهى الأهمية وهو وجهة نظر وتوقعات المجتمع عن العلاقة الجنسية والتي يضعها أساسًا على كاهل الرجل الذي لابد أن يكون جاهزًا في كل وقت للاستثارة الجنسية والكفاءة الانتصابية وعلاقة الحب تعني أنه لابد أن تنتهي بقدرته على الإمتاع وعلى انتظار الطرف الآخر حتى يشبع وينتهي ويرتوي، أما إذا لم يستطع أداء تلك المهمة فهو غير كفء وضعيف ويعتبر انتقاصًا لقدره وإزدراءًا لنفسه، ولذلك يحجم رجال كثيرون عن الزواج حتى لا يظهر عجزه وينكشف ضعفه سواء كان هذا الضعف حقيقي أو متوهم.. وعلى العكس من ذلك فنجد أن وجهة نظر وتوقعات المجتمع تجاه المرأة هو أن يكون دورها سلبيًا أى متلقية حتى اللفظ العلمي الذي يصف المرأة بالفتور أو البرود الجنسي (Frigid) يؤكد على فقدان المرأة لتجاوبها مع الرجل وليس على راحتها وإشباعها ومتعتها الجنسية.



الاضطرابات الجنسية من وجهة النظر الطبية

قديمًا كان الاهتمام بمشكلة عدم الانتصاب في الرجال يشغل بال الجراحين ثم تغيرت المفاهيم وتم اعتبار أن 90% من المشاكل الجنسية سببها نفسي، وفي بدايات 1970 زاد الاهتمام بالمشاكل الجنسية ذات المنشأ النفسي وتم ابتكار واكتشاف طرق كثيرة للعلاج، ثم بدأ جراحو المسالك البولية بالاهتمام بالأسباب العضوية في المسالك البولية ومشاكل الأوعية الدموية المسببة للضعف الجنسي في الرجال، وظهرت للوجود عمليات وضع دعامات داخل قضيب الرجل للحصول على انتصاب دائم والتي يتم إجراءها حتى الآن.
تبع ذلك وضع دعامات مثل البالون يتم نفخها عند اللزوم، ولكن مشكلة الدعامات أنها تقضي تمامًا على أى فرصة للحصول على انتصاب طبيعي مرة أخرى.
ويجدر بالذكر أن الرجال هم الذين يبحثون عن العلاج دائمًا لأى طارئ أو أزمة أو مرض يسبب الضعف الجنسي.. ويدفعون أموالاً كثيرة للتشخيص أو العلاج بل ربما تجد بعض الرجال يعتقدون أن لا معنى للحياة بدون قدرة جنسية تثبت وتؤكد رجولتهم وصلاحيتهم.
وقبل الكلام عن المشاكل والاضطرابات الجنسية بالتفصيل وعن حلها يجب أن نعلم كيف يتم تشخيص هذه الاضطرابات..

أولاً: هل هى مشاكل نفسية: وبإتباع طريقة NPT وفيها يتم وضع حلقة قابلة للتمزق حول عضو الرجل قبل النوم فإذا حدث انتصاب تمزقت هذه الحلقة ودل ذلك على أن مشاكل الانتصاب في الحياة العادية هى في الغالب مشاكل نفسية وهذا ليس في كل الحالات بالطبع.

ثانيًا: البحث عن الأسباب العضوية التي تسبب عدم الانتصاب أو ضعف الانتصاب مثل أمراض الأوعية الدموية والأعصاب واضطراب الهرمونات والإصابات.

ثالثًا: الحقن الموضعي ويتم فيها حقن مواد في الأجسام الكهفية في عضو الرجل مثل مادة البابافيرين والتي تسبب حدوث الانتصاب المؤقت وذلك بهدف التشخيص.. ولكن يستعملها الكثيرون كطريقة من طرق العلاج ولكنها لا تعتبر وسيلة علاجية دائمة.

بدا واضحًا بعد ذلك أن الحالة النفسية للرجل تؤثر كثيرًا في استثارة الرجل أو الانتصاب أو الاحتفاظ بالانتصاب طوال مدة العلاقة الجنسية... بل وظهر أيضًا أن الحالة النفسية تؤثر على موضوع الاستثارة والانتصاب حتى بعد العلاج العضوي فيجب الانتباه لها.. ثم بعد اكتشاف الفياجرا ساعدت هذه الطريقة حوالي ثلثى الرجال الذين استعملوها ولكن ماذا عن العلاج طويل المدى.. وماذا عن الأعراض الجانبية.. وأيضًا ساعدت الأدوية المثبطة لاسترجاع السيروتونين SSRI في حل مشاكل سرعة القذف.

وبالنسبة للنساء فالمشاكل أكثر عمقًا حيث ينظر للنساء اللاتي يظهرن أى ميول جنسية للأزواج أنهن غير جديرات بالاحترام وأن إشباع المرأة من زوجها أمر ثانوي أتى أو لم يأت وأن المرأة التي لا تشبع من زوجها العيب فيها هى وعليها تكييف حياتها مع ضعفه أو رفضه للجماع أو سرعة قذفه وعلى ذلك دلت الاحصائيات على أن 43% من النساء يعانين من مشاكل جنسية متعددة، ويجب أن نؤكد أن الاضطرابات الجنسية وضعف الرغبة الجنسية أو الانتصاب يمكن أن تتأثر كثيرًا مع تقدم العمر والإصابة بالأمراض أو الآثار الجانبية للأدوية أو الاكتئاب.



الاضطرابــــات الجنسيـــــة لـــدى الرجــــال

ضعف الانتصاب:

لابد أن نعلم أن هناك فروق واضحة بين الاستثارة الجنسية Arousal وهزة الجماع أو رعشة الجماع (بلوغ ذروة اللذة الجنسية Orgasm) والقذف Ejaculation والتي تؤدي مجتمعة إلى التجاوب الجنسي لدى الرجال.. وانتصاب قضيب الرجل يعتبر المكون الأساسي في تجربة الرجل الجنسية ويعمل كمحفز قوي في الدائرة السيكوسوماتية ويحسن الاستثارة الجنسية بدرجة أفضل.. وضعف الانتصاب يكون له أثرًا سلبيًا على هذه الاستثارة.. والدلائل تشير إلى أن الناحية النفسية لها دور كبير في تحفيز الانتصاب لدى الرجل والاحتفاظ بهذا الانتصاب طوال فترة اللقاء الجنسي مما يؤكد على الطبيعة السيكوماتية لضعف الانتصاب.. وسواء وجدت تفسيرات عضوية أم لا مثل أمراض الأوعية الدموية أو الأعصاب أو الاضطرابات الهرمونية فإن رد فعل الرجل وأحواله النفسية لها دور كبير في أن يصبح ضعف الانتصاب مشكلة حقيقية، ويوجد لدينا أنماط تختلف شدتها باختلاف الأفراد..

الأول: وهو تشتت الذهن وانشغاله عن المؤثرات والأفكار والمحفزات الجنسية التي تؤدي إلى استمرار الانتصاب والانشغال باحتمال الفشل والقلق حول الأداء الجنسي..
الثاني: التقليل غير الكافي من موانع ظهور النشاط الجنسي (الحرج والخجل من ممارسة الجنس، والأدب الزائد في غير محله، أو استقذار العملية الجنسية، أو الشعور بحرمة ممارسة الجنس أو التفكير فيه).

فقد الرغبة الجنسية:

ترتبط الرغبة الجنسية في الرجال بصورة كبيرة بالتجاوب الانتصابي وعلى النقيض فإنه يوجد أحيانًا قدرة على الانتصاب مع افتقار أو قلة الرغبة الجنسية ولكن الأعم الأغلب وهو عند فقد الرغبة الجنسية أو قلتها فإننا نلاحظ ضعف الانتصاب.. وفي رجال آخرون نلاحظ فقد الاثنين معًا.

سرعة القذف – القذف المبكر:

إن القذف هو توليفة من هزة الجماع (ذروة اللذة الجنسية) والتدفق وإنزال السائل المنوي والانقباضات العضلية.. في الظروف الطبيعية تسبق الاستثارة الجنسية (Arousal) هزة الجماع (Orgasm) والقذف... والقذف السريع يعتبر مشكلة عندما يكون الرجل غير قادر على إرجاء هزة الجماع والقذف المنوي كما يتمنى أو يرغب.. وبمعنى آخر عندما يسبق القذف هزة الجماع للمرأة فتضيع لذتها وراحتها فلا تقضي وطرها. وسرعة القذف بالمعنى الأخير عملية نسبية تخص كل زوجين، فالمرأة التي تحصل على لذتها وراحتها سريعًا قبل زوجها لا يتصف زوجها بسرعة القذف حتى لو حدث القذف بعد دقائق معدودة.
وفي الحالات الشديدة من سرعة القذف يمكن أن يحدث القذف قبل دخول المهبل وبالتالي تكون هزة الجماع ضعيفة بدون الأحاسيس الطبيعية من الراحة والانبساط ويصاحبها قليل جدًا من الانقباضات العضلية وربما لا تحدث مطلقًا ويخرج المنى في صورة قطرات تخرج من مجرى البول وليس في صورة دفقات ودفعات كما في القذف العادي المصاحب لذروة اللذة الجنسية.
ويمكن القول أن ظاهرة سرعة القذف أو القذف المبكر هى ظاهرة ذكورية بوجه خاص وشائعة إلى حد ما.. وتعلم التحكم في سرعة القذف هو مطلبًا طبيعيًا للعديد من الرجال ولكن يجدر القول أن القذف السريع دائمًا ما يحدث بصورة طبيعية في أول الأمر أى في اللقاءات الجنسية المبكرة في أول الزواج ثم مع الخبرة والصبر والوقت يتعلم معظم الرجال التحكم في هذه العملية حتى بدون وعى بعملية التعلم هذه.. ولكن هناك بعض الرجال الذين لا يستطيعون اكتساب التحكم مطلقًا وفي الغالب تزداد حالتهم سوءًا بسبب قلقهم حيال ذلك.



الاضطرابــــات الجنسيــــــة لــــدى المــــــرأة

الجفاف المهبلي:

يمكن اعتبار أن جفاف المهبل لدى المرأة (أى عدم وجود افرازات أثناء الجماع تسهل دخول قضيب الرجل أو تساعد على الحركة في المهبل أثناء الجماع) مشكلة اذا تسبب ذلك في عدم الاستمتاع أو الألم أو عدم الراحة أو التسلخ.
مع العلم أنه ليس بالضرورة أن يكون الجفاف المهبلي مصحوبًا بقلة الاستثارة الجنسية حيث أنه معلومًا لمعظم الناس أن الاستثارة الجنسية يصحبها نزول الافرازات المهبلية التي تهيئ المهبل لدخول قضيب الرجل، وعلى النقيض من ذلك فإن المرأة قد تعاني من قلة الاستثارة الجنسية ومع ذلك لديها افرازات مهبلية تكفي لإتمام العملية الجنسية، وعلى عكس دور الانتصاب القضيبي لدى الرجل أثناء الاستثارة الجنسية فإن التجاوب المهبلي ليس أساسيًا لتجربة الاستثارة الجنسية لدى المرأة وأن الاحتقان البظري (انتصاب البظر) غير مرتبط بهذا التجاوب وأيًا كان تفسير ذلك فليس له أهمية الانتصاب القضيبي لدى الرجال.. فالنساء أقل وعيًا بما يحدث للبظر وأن الانتصاب البظري أقل أهمية بالنسبة لتفاعلهن الجنسي وعلى ذلك فمسألة الافتقار للاستثارة الجنسية لدى المرأة لا تظهر فقط عندما تنعدم المشاعر والعواطف التي تقربها للرجل وتجعلها تنفعل وتتجاوب معه بل أيضًا إلى تعزيز تلك المشاعر والأحاسيس وتجعلها قابلة للتلذذ والإمتاع والحساسية خصوصًا عند ملامسة المهبل وما حوله والبظر والإشفار والمناطق الشبقية الأخرى مثل الثدى أو الحلمات أو...

فقد الاستثارة (و – أو) الرغبة الجنسية:

إن العلاقة بين الاستثارة والرغبة الجنسية غير واضحة تمامًا لدى المرأة بل إنه قد يوجد تداخل كبير بين الرغبة والاستثارة والدوافع المحفزة لهما سواء حدث تجاوب مهبلي أم لم يحدث.. بل لا نخطئ كثيرًا إذا قلنا أن الرغبة الجنسية تفهمها المرأة بدرجة أقل كثيرًا من حقيقتها، بل ربما يكون هنا أنواع مختلفة من الرغبة الجنسية ومع محاولة معرفة هذه الأنواع يمكن علاج مشكلة فقد الرغبة.. فهناك امرأة تعتبر الرغبة وما يليها من استثارة جنسية هو أن تكون مرغوبة لنفسها ثم لروحها ثم لجسدها ثم لمفاتنها والحافز يصبح هنا هو التجاوب الانفعالي وتحرك القلب بالحب ثم تتفجر ينابيع العطف من الرجل مع براكين الحنان من المرأة فتستسلم بجسدها ثم ترتوي.. وبالنسبة لامرأة أخرى ربما تكون الرغبة مرتبطة أساسًا بالمتعة الحسية بدون المرور بالتجربة الانفعالية السابقة فتحدث لها الرغبة محبة اللمس والتقبيل ثم الدخول ثم الاحتكاك ثم الإرتواء.. فالأولى طريقها طويل والثانية قصير.. فالأولى طريقها المشاعر والحب والعطف والحنان وكلام العطف والحب والحنان.. والثانية طريقها اللمس والدخول والرؤية وكلام اللمس والدخول والممارسة.. وهناك نوع ثالث من النساء يمر على التجربة الانفعالية الأولى ثم يدخل في الثانية (الحسية) وتختلف من امرأة لأخرى طول مدة التجربة الأولى أو الثانية..
وللحقيقة فإن كلاً من نوعى الدوافع قد يكون له دور.. وعلى بعد آخر ربما تشعر امرأة بالرغبة بصورة تلقائية ثم تلاحظ انخفاض في تلك الرغبة والدوافع التحفيزية التلقائية وربما تشعر امرأة أخرى بالرغبة بصورة استقبالية أو تفاعلية بمعنى أن الرغبة يتم تحفيزها بالطريقة الجنسية للرجل وبعض النساء قد تمر بكلاً من الرغبة التلقائية والاستقبالية في أوقات مختلفة وعلى ذلك فإن الرغبة المنخفضة تستلزم العرض على الطبيب النفسي المختص للتقييم.

اضطرابـــات هـــزة الجمــــاع

مشاكل الوصول لذروة اللذة الجنسية:

إن العلاقة الحقيقية بين حدوث الاستثارة الجنسية والوصول إلى هزة الجماع أو ذروة اللذة الجنسية وبمعنى آخر الآلية الفسيولوجية الدافعة التي تقود الرغبة الجنسية إلى الاستثارة إلى حدوث هزة الجماع غير مفهومة وفوق ذلك فإن استحضار أو استحثاث أو محاولة الوصول إلى هزة الجماع تتنوع في الغالب من امرأة إلى أخرى.. فالبعض يمضي قدمًا باستعداد تام ورغبة عارمة إذا حدثت استثارة كافية والبعض الآخر يتطلب تحفيزًا أكثر وملاعبة ومداعبة أكثر.. وتوجد نساء أخريات نادرًا ما تشعر بهذه المرحلة أو لا تمر بها أبدًا.. لذا فإنه يجب أن يتم تحديد أو تعريف المشكلة الأساسية وهى مشكلة الوصول لذروة اللذة الجنسية فقط عند عدم وجود أى مشكلة أصلاً في الاستثارة الجنسية.. ويكون من الطبيعي أن نعتبر أن المشكلة تخص هزة الجماع أو ذروة اللذة الجنسية إذا كان من الواضح أن الاستثارة الجنسية التي عادةً تسبق هزة الجماع ليست هى المشكلة.
الألم الذي يحدث عند الجماع، عسر الجماع، ألم الممارسة الجنسية، تشنج

المهبل المؤلم.. ويسمى أيضًا الجماع المؤلم:

وهى مشكلة أكثر شيوعًا وأهمية عند النساء منها عند الرجال.. وهذا الألم قد يحدث عند أى لمس للمهبل (مثلاً عند وجود إلتهاب مهبلي دهليزي) أو يكون مصحوبًا بدخول القضيب المنتصب أو الإصبع (مثل تشنج المهبل المؤلم) أو مع الدخول العميق أثناء الجماع (مثل التهاب بطانة الرحم) والتقييم التشخيصي الدقيق مطلوب لتحديد سبب مثل ذلك الألم خصوصًا فيما يتعلق بأمراض النساء أو الأسباب الطبية الأخرى المسببة للألم أو الأسباب النفسية الأخرى المتعلقة بذهن البنات من أن الجماع أمر مؤلم ويسبب النزيف أو الخوف من الجماع أو استقذاره أو الاعتقاد بحرمته أو كره الزوجة لزوجها فتتسبب مقاومة عملية الجماع في الألم.

الاستثارة و الرغبة الجنسية الدائمة و المستمرة:

وتعني الاحساس الدائم بالاستثارة الجنسية و الرغبة الدائمة في ممارسة الجنس وعدم الشعور بالشبع الجنسي مهما تعددت مرات الممارسة.. وهى مشكلة نادرة الحدوث نسبيًا ولكن نراها في عيادتنا النفسية ويأتي أصحابها يبحثون عن الحل كأن تأتي أم تشتكي من أن هذا هو حال ابنتها.. ويلاحظ على أصحاب هذه المشكلة:

الاحتقان الوعائي.. أى احتقان الأعضاء الجنسية واحمرارها وربما انتفاخها والحساسية المفرطة لأى لمس لها أو للثدى ربما تدوم هذه الحساسية وهذا الاحتقان لساعات أو لأيام.
ربما يزول هذا الاحتقان مؤقتًا بعد هزة الجماع أى ذروة اللذة الجنسية وربما يتطلب الأمر حدوث هزة الجماع عدة مرات.
ربما يحدث التجاوب الجنسي ولا يكون مصحوبًا بأى درجة من الرغبة في حدوثها.
بل ربما يحدث هذا التجاوب بدون أى محفزات جنسية.. لوحظ أيضًا وجود حالات تحدث فيها هزة الجماع أو ذروة اللذة الجنسية بصورة عفوية و تلقائية و متكررة أى بدون ممارسة العلاقة الجنسية أو حتى بدون أى لمس للأعضاء الجنسية.


التوافـــــــــــــــق

ونعني به التوافق بين مكونات دائرة التجاوب الجنسي على مدار وقت الممارسة الجنسية وما قبلها وتشمل الدائرة الرغبة والاستثارة والممارسة وذروة اللذة الجنسية.. فمعظم النساء يمثل النشاط الجنسي لهن نمطًا متوافقًا سلبيًا أو إيجابيًا.. فالافتقار وقلة أو حتى فقد الرغبة الجنسية وبالتالي عدم الحصول على هزة الجماع أة ذروة اللذة الجنسية يميل إلى التواجد معًا.. فيصبح نمطًا متوافقًا سلبيًا.. وكلما طال هذا التوافق السلبي تميل المرأة إلى العيش بدون رغبة وبدون استثارة وبالتالي تفقد الأمل في الحصول على لذتها وراحتها الجنسية.. وبالتالي لا تبحث عن شريكها أو تتجاهله، فمثلا:
1.فتاة صغيرة تزوجت وكانت أثناء المداعبة والملاطفة لديها الرغبة والتجاوب والاستثارة ولكن بسبب أن زوجها كان لديه سرعة قذف متكررة وكان لا يبالي بها ولا يتعالج من هذ المشكلة وبالتالي لا تحصل على لذتها وراحتها ولا تنتهي العلاقة الجنسية مع زوجها إلا بالفشل.. فتجدها مع الوقت شيئًا فشيئًا تفقد رغبتها في الجماع وتضعف استثارتها فتهمل نفسها وجمالها وملامحها الرقيقة وتصبح العملية الجنسية واجب ثقيل عليها..
2.المرأة التي يضربها زوجها أو يهينها أمام أبناءها أو يبخل عليها بأقل القليل أو يكذب عليها أو يخونها.. تجدها بعد أن كانت تشتهي الجنس والملاعبة والمداعبة واللطف تفقد كل رغبتها ولا تستثار ولا تطيق التقبيل أو حتى اللمس ومهما حاول معها زوجها لا تصل أبدًا إلى ذروة اللذة الجنسية.
أما التوافق الإيجابي فتجد فيه البنت المؤدبة الملتزمة المحترمة لا تفكر كثيرًا في الجنس وإذا لاحت في الأفق فكرة أو صورة أو حتى حكاية ذات محتوى جنسي تجدها تغض بصرها وتحفظ فرجها وتمنع أذنيها عن سماع ما ثيرها.. وعندما تتزوج شابًا محترمً وذو رغبة جنسية عالية يلاعبها كثيرًا ويداعبها مرارًا ويكلمها دائمًا فتجد رغبتها الجنسية متقدة دائمًا واستثارتها سريعة وحصولها على لذتها رواحتها الجنسية كبيرة فإذا غاب عنها يوم.. مجرد يوم أو نام مبكرًا سألته: إيه الحكاية.. إنت فين.. مزاجك ماله النهاردة؟
ويمكن توضيح هذه النقطة مرة أخرى.. فمثلاً: في المراحل المبكرة لعلاقة ما والتي يكون فيها للرجل ميول لسرعة القذف تكون المرأة مستثارة جنسيًا ولديها افرازات التزليق اللزمة لإتمام العملية الجنسية وتشعر بالمتعة أثناء الجماع ولكنها لا تشعر بالرضا والكفاية حيث أن الأمر ينتهي قبل وقته بسبب سرعة القذف وبمرور الوقت والذي قد يتخذ سنوات قد يتغير غياب هزة الجماع المشبعة أو غياب حدوث ذروة اللذة الجنسية ليصبح إفتقارًا إلى الاستثارة الجنسية ولاحقًا يتطور الأمر إلى إفتقاد للرغبة الجنسية.. وربما يتنوع التوافق الجنسي من امرأة لأخرى فالبنسبة لبعض النساء لا يعتبر الشعور بهزة الجماع هامًا بل الأهم هو الحب والالتصاق المعنوي والتقدير والنظرة الحانية البريئة أثناء العلاقة الجنسية وهناك عوامل أخرى أكثر علاقة بالأمر تحدد ما إذا كانت المرأة قد تركت بدون إشباع أم لا وما إذا كان ذلك قابل للتطور إلى نمط أكثر توافقًا من الرغبة أو الاستثارة المنخفضة وهذا التغيير نحو التوافقية أى تلازم الأعراض معًا قد يحدث في ظروف وبيئات متنوعة ومختلفة يجب النظر إليها وتحديدها حتى يتم تحديد العلاج المناسب حيث أن العامل الذي يحتاج لتغييره قد يكون أكثر وضوحًا..

فهم مشاكل التجاوب الجنسي المنخفض:

إن الهدف هنا هو توسيع فهمنا للمشاكل الجنسية بحيث يمكننا تفسير سبب حدوثها وكيفية علاجها على نحو أفضل من خلال المنظومة التالية:

الوضع الحالي ونركز فيه على العوامل الظرفية الحالية المتنوعة خاصة تلك التي تتعلق بالعلاقة الجنسية والتي يمكن أن تؤثر في التفاعل الجنسي بين الزوجين.
الشعور بالأمان وإطلاق المشاعر من أجل حدوث الاستثارة الجنسية والسماح لها بالوصول لمرحلة ذرزة اللذة الجنسية فإن الإنسان يحتاج إلى إطلاق مشاعره بل والوصول إلى درجة ما من فقدان السيطرة على الحواس بمعنى يحتاج إلى تدفق المشاعر وإلى الحب لكى يطفو على السطح ويظهر وإلى الشهوة لكى تنساب وتزداد شيئًا فشيئًا.. وينسى عندها الانسان مشاكل الدنيا ولا يفكر إلا في إسعاد زوجته ولا تفكر الزوجة إلا في إسعاد زوجها وقضاء وطره لكى يحفظ فرجه..
وفي العلاقة الجنسية يوجد الاحتياج للشعور بالأمان بما يكفي للسماح لحدوث المشاعر الجميلة والحب الصافي والشهوة الحلال وقضاء الوطر وحفظ الفرج أمام انسان آخر وهو الزوج.

التوقعات من العملية الجنسية:

يميل الرجال للافتراض أنه بحدوث القذف تنتهي العملية الجنسية وأنها نهاية لها.. أما النساء فيعتبرن أن الوصول إلى ذروة العملية الجنسية أو هزة الجماع هو حدث يختلف من امرأة إلى أخرى، فالمحرومة منها تبحث عنها والتي أشبعت بها وتريد الحب والحنان واللمسة والهمسة لدرجة تجعل تكرار العملية بدون ملاعبة ومداعبة وحب وحنان عملية مرهقة ومملة وسخيفة، وهناك من لا تبحث عن اللذة بقدر بحثها عن القرب والرضا وأنه معها وهذه هى لذتها الأولى والأخيرة..
وهناك من تجد نفسها موضوعة تحت ضغط الزوج الذي يصمم أن تصل هى إلى ذروة لذتها أو هزة الجماع وكأن هذا الوصول هو اختبار لكفاءته الجنسية ورجولته وأنه فحل وذكر ومُشبع وممتع حتى أن بعض النساء يقمن بتمثيل دور المستمتعة المشتهية التائهة من شدة اللذة بسبب سؤاله المتكرر.. إرتحت، انبسطت، انت جرى لك إيه؟

التواصل حول الجنس:

من المطالب الأساسية للعلاقة الجنسية الجيدة طوال الوقت هو مقدرة الطرفين على إيصال ما يحباه ومالا يحباه ومن الشائع بالنسبة لأحد الزوجين أن يفترض أن الطرف الآخر يعرف أو تعرف ما يحبه أو ما يستمتع به هذا الزوج ولأن الزوج يستمتع بشئ ما أو استمتع بشئ ما في وقت سابق فإنه قد يستمتع به دومًا وهذه المسألة تسهم في تكوين واستمرار المشاكل.
إن كلاً من الزوجين ينبغي أن يكون لديه القدرة على الإشارة إلى ما يمكن أن يرغبوا فيه وما لا يرغبوا فيه في أى وقت وينبغي أن تكون هذه الوسيلة الثنائية أو التواصل متواجدة وهما عادةً أهم أهداف العلاج أنها احدى تطبيقات مبدأ توكيد الذات وحماية الذات الذي يعتبر أساسيًا لأى علاقة حميمة.

سوء الفهم والافتقار إلى المعلومات:

من الأمور الهامة بوجه خاص هى المعتقدات الخاطئة مما هو طبيعي وغير طبيعي وعما هو حلال أو حرام وبذا ما يكون مرغوبًا فيه. إن المعايير الخاصة بدرجة تكرار الجماع قد يطرح ضغطًا على الزوجين الذين لديهما درجة أقل من المتوسط لتكرار الجماع فهو ربما يكون مشغول أو مهموم وهى مشغولة بالأطفال خصوصًا الرضع والمرضى والمشاغبين والأشقياء فأين الوقت وأين المكان وأين راحة البال والتركيز واستحضار الشهوة والاستمرار فيها.. ومن المعتقد عادة أنه من الطبيعي على الزوجين أن يصلا إلى مرحلة ذروة اللذة الجنسية أو هزة الجماع في نفس الوقت وأى شئ خلاف ذلك يعتبر فشلاً حسب المعتقد مع أن ذلك من الأمور النادرة ولكن الحب يجعل الرجل يمتع ويريح زوجته أولاً ويصبر عليها حتى تصل إلى هزة الجماع ثم يقضي هو وطره ويحصل على لذته.. والزوجة التي يلزمها تحفيز بظري (أى مداعبة بظرها) للوصول إلى هزة الجماع قد تعتقد نفسها غير طبيعية أو غير ناضجة، وبعض الأوضاع أثناء الجماع تعتبر حسب المعتقد طبيعية وأى شئ آخر يرى على أنه غريب وغير طبيعي وغير مقبول.
وبينما يتقدم الزوجان في العمر ربما تفسر المرأة خطأ هبوط المعدل الطبيعي لعدد مرات الجماع وأن عدم التجاوب الانتصابي دليل على فقدان الحب أو الانجذاب الجنسي أو أن هناك زوجة أو امرأة أخرى.. وربما تفترض المرأة أن الرجل الطبيعي ينبغي أن يحدث له انتصابًا كاملاً بدون لمس زوجته لذكره.
إن الافتقار للمعرفة البسيطة حول تكوين الأعضاء الجنسية التشريحي وفسيولوجية الجنس يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كثيرة ولذلك نجد أنه من المهم لكل طبيب أن يشرح في جلسة العلاج الأولية أساسيات علم الترشيح للأعضاء الجنسية وفسيولوجية عمل تلك الأعضاء وكيفية التجاوب الجنسي ورغم ذلك قد يكون الفشل في التعلم والشفاء ناشئًا أكثر من مجرد الافتقار إلى المعرفة المناسبة بل أن الاعتراف بالجهل قد يكون أسهل لبعض الناس من الاعتراف بالخوف أو الذنب.

الظروف غير الملائمة:

إن العملية الجنسية الناجحة تستلزم الخصوصية والراحة والوقت المفتوح.. فربما تجد زوجين فقيرين لا يوجد لديهم الخصوصية ولا الراحة لممارسة الجنس فقد يكون لديهم أطفالاً يعيشون في نفس الغرفة أو يمكن أن يسمعوا الكثير مما يحدث عبر الحوائط ويعيشون في ظروف منزلية مزدحمة جدًا أما بالنسبة لزوجين موسرين فإن ضغوط عمل الزوج وانشغال المرأة بعملها أو واجباتها الاجتماعية أو دروس العلم الشرعي أو دار التحفيظ فقد تعرقل حياتهما الجنسية.. وعلى ذلك فإن التعرف على مثل تلك العوامل البيئية يمكن أن يكون ذو أهمية كبيرة حيث تؤثر تلك الضغوط وتعرقل جديًا حياة الفرد الجنسية والتي تصبح مضغوطة في دقائق قليلة باقية بين يوم طويل مرهق وبين النوم المتقطع.. وعلى ذلك فإن تجديد المشاعر والأحاسيس الجنسية الذي يحدث عادةً في أيام الإجازة يعتبر شاهدًا على الآثار السلبية لضغوط حياتنا اليومية وإذا أريد لحياتنا الجنسية أن تزدهر فإنه يجب العناية بها بوقت كاف وفي ظروف مواتية.

آثار الخوف من الحمل على العلاقة الجنسية:

إن الخوف من الحمل أثناء جماع الزوجين هو خوف مفهوم ولكنه غير منطقي وغير مقبول والكثير يفهم أنه مقبول في التنظيم فقط وليس التحديد.. وقد نجح هذا الخوف في الغالب في إفساد العلاقة الجنسية أكثر من أى عامل آخر منفرد.. خوف الزوجين من صعوبة تربية وتعليم الأطفال أو إنحرافهم عندما يكبرون أو الخوف بسبب إنشغال الزوجين بالأمور المادية ومتع الحياة والسفر.. ونسوا أن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.. و أن الله يرزقهم قبلنا ولذلك فمن خافت من حدوث الحمل كيف لها أن تستسلم وتستجيب وتستمتع وأحيانًا يكون الزوج راغبًا في وجود طفل أو طفلاً آخر ومن هنا يعارض استخدام موانع الحمل فتخاف المرأة من الحمل فتفقد الرغبة والإثارة والتجاوب ويتركز تفكيرها في الهروب من ممارسة الجنس أو في إزالة آثاره سريعًا بالتشطيف.. وعلى النقيض من ذلك فالزوجان اللذان يسعيان بقوة للحصول على طفل تجدهم ينظمون كل نشاطهم الجنسي حول فترة خصوبة المرأة أثناء الدورة الشهرية أى فترة التبويض وتكرار اللقاء الجنسي حتى يزيد احتمال حدوث الحمل وبذلك تجدهم بفقدون القدرة الطبيعية على إطلاق المشاعر والاستمتاع بالعلاقة الجنسية لأن هدفهم الأساسي هو الإنجاب وليس الجماع.

القلق حيال العدوى المنقولة جنسيًا:

وهنا قد تجده خوفًا حقيقيًا بسبب عدم نظافة الزوج أو الزوجة وعدم اهتمامه بنفسه وعدم الاستعداد للجماع وربما يجد الزوج الافرازات الكثيرة والرائحة المنتنة فكيف له أن يطلق مشاعره وبستمتع بزوجته والخوف والاستقذار هو سيد الموقف. وربما يكون الاستقذار والخوف هو خوف وهمي بسبب وسوسة ونادرًا ما تجد هذا الخوف أو القلق لدى الزوجين عندما يكون لديهما علاقة محبة متينة.. فإما أن يغفر كل منهما للآخر عيوبه أو تكون المحبة متينة وقوية لدرجة الافصاح عن ذلك للزوج أو الزوجة فيتسبب الحب والود في استجابة الطرف الآخر لراحة شريكه بتنظيف نفسه والاهتمام بها و الاستعداد الجيد.. ولكن رغم ذلك فإن الخوف من المرض أو استقذار الرائحة أو الاحساس بعدم الأمان بسبب خيانة أحد الزوجين قد يقوض وينهي الشعور بالأمان المطلوب للتجاوب والاستمتاع الجنسيين.

قلة الثقة بالنفس والمزاج السلبي:

إن مقدرتنا على الشعور بالأمان والراحة عندما ترتبط جنسيًا بأزواجنا تنخفض عندما يكون شعورنا سئ عن أنفسنا إذا حدث شئ ما يقلل من اعتدادنا بأنفسنا وقد يكون مرتبطًا ذلك بوجه خاص بتصور كل زوج عن جسده فقد لا نشعر برضانا عن أجسامنا ونكره هيئتها معتقدين مثلاً أنها بدينة جدًا أو نحيفة جدًا أو حتى غير جذابة.. أو يظن هو أنه ضعيف وأن انتصابه غير كامل أو أنه لا يعطيها الوقت الكافي لكى تحصل على لذتها وراحتها بسرعة القذف.. أو أن عضوه صغير وهذا الأمر يتعلق في الغالب بالنساء اللاتي يعتمدن على مظهرهن البدني الخارجي لاعتدادهن بأنفسهن بدرجة أكبر مما يفعل الرجال .. أما الرجل فربما يمر بمرحلة فشل في عمله يشعر فيها بأنه أقل فاعلية وكفاءة كرجل وهذا بدوره يمكن أن يؤثر بشكل معاكس في علاقته الجنسية.. وأحيانًا تكون المشكلة أكثر تعقيدًا باحتياج الرجل لتوكيد ذاته ونفسه جنسيًا عندما يفشل في توكيد نفسه وذاته في عمله أو مع زملائه أو جيرانه وذلك يعتبر عودة للجنس كمقو للإعتداد بالنفس.. وأحيانًا أخرى تكون قلة الثقة بالنفس والإعتداد بالنفس عرض لمرض الاكتئاب أو القلق أو الخوف.
وقد وجدت أدلة كثيرة على العلاقة بين المزاج السلبي وخاصة الاكتئاب وبين المشاكل الجنسية لدى المرأة.. ويوجد أيضًا مثل هذا الدليل لدى الرجال لكنه أقل حدوثًا مما يعكس حقيقة أنه خاصة بالنسبة لأولئك الذين في منتصف العمر تكون حوادث الاكتئاب أكثر شيوعًا لدى النساء أكثر منها لدى الرجال واتجاه السببية ليس واضحًا على الاطلاق في مثل تلك المصاحبة بين المزاج السلبي (أى مرض الاكتئاب) والمشاكل الجنسية ولكنه افتراضًا منطقيًا أنه في معظم الحالات الخاصة بالمشاكل الجنسية فإنها تحدث أو تستثار بالمزاج السلبي.



في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:

1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.
6- سحر تعطيل الزواج: من أخطر أنواع السحر التي تُمارس بهدف منع شخص ما من تحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة سعيدة.



جميع الحقوق محفوظة عالم الطب البديل
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.