حركة المثلﯾﯾن السرﯾة تنمو بھدوء على اﻻنترنت
رﯾم عباس شوكت | مجتمع | 12.10.09
نظرًا للرفضالحاد السائد في المجتمع للعﻼقات بﯾن الجنس الواحد في السودان، تلخصالحﯾاة المزدوجة التي تعﯾشھا الشخصﯾة الرئﯾسﯾة ما ﯾقاسﯾھ
العدﯾد من المثلﯾﯾن السودانﯾﯾن، سواء كانت حبكة الرواﯾة المؤلمة مبنﯾة على قصة حقﯾقة أو ﻻ.
تقوم منظمة لحقوق المثلﯾﯾن اﻵن بحملة لقبول أكبر للمثلﯾﯾن في السودان، وﯾعلم مؤسسھا، الذي ﯾسمي نفسھ علي، جﯾدًا ما معنى أن تعاقب لمجرد
كونك \"مختلفًا\".
السودان ﻻ ﯾعترف بالعﻼقات بﯾن الجنس الواحد، و التي ﯾعتبر مخالفة في ظل الشرﯾعة اﻻسﻼمﯾة.
إن مﯾول علي الجنسﯾة حددت حﯾاتھ منذ نعومة أظفاره، فقد صار والده ﯾضربھ ﯾومﯾًا عندما ﻻحظ أن سلوك ابنھ مختلف عن باقي أقرانھ، ظنًا منھ
أن الضرب سﯾجبر ولده على أن ﯾتغﯾر، وعندما لم ﯾحدث ذلك اشتد إﯾذاؤه لھ.
وكرد فعل على ھذه الصدمة، صار علي أبكمًا، وھكذا قررت والدتھ التي اضطربت نتﯾجة لﻺساءة إلى ولدھا وعدم قدرتھ على الكﻼم أن تترك
المنزل مصطحبة إﯾاه معھا.
قال علي: \"حسبت أن كل شيء سﯾكون أسھل بعد ذلك، ولكنني كنت مخطئًا، فمع تقدمي في السن اكتشفت ھوﯾتي وشعرت بوحدة شدﯾدة، ومن ثم
دخلت حالة من اﻹنكار لفترة طوﯾلة.\"
كانت الوحدة محبطة لعلي في مدرستھ، ﻻسﯾما عندما كان ﯾتنمر علﯾھ الصبﯾة اﻵخرون، ولم تتحسن الظروف بالنسبة لھ إﻻ عندما دخل الجامعة.
قال علي: \"وجدت شبابًا مثلي ﯾشاركونني اﻷفكار ذاتھا، ومع بعضنا البعضأدركنا أن اﻵخرﯾن أﯾضًا ﯾشعرون بالوحدة وﯾعانون بسبب ھوﯾتھم
الجنسﯾة.\"
“في السودان، قد تكلفك قبلة واحدة
حﯾاتك”. من تعلﯾق على مدونة الكترونﯾة
عن شاب مثلي قتل بسبب مﯾولھ الجنسﯾة.
وھكذا ولدت \'حرﯾة السودان\'، وھي منظمة لحماﯾة حقوق المثلﯾﯾن، في دﯾسمبر 2006.
خرق المحرمات:
تقدم المنظمة من خﻼل حملتھا ﻻعتراف أكبر بجماعات المثلﯾات والمثلﯾﯾن وثنائﯾي الجنس ومتحولي الجنس منتدًى الكتروني لحرﯾة التعبﯾر حول
قضاﯾا جماعات المثلﯾﯾن.
ﯾقول علي بصفتھ مؤسس المجموعة إن المنظمة ھي مصدر لﻸمل والشجاعة والمشورة لجماعات المثلﯾﯾن في السودان.
إن جنوب أفرﯾقﯾا ھي الدولة الوحﯾدة في القارة التي تعترف بالزواج من الجنس نفسھ، كما أن النشاط الجنسي المثلي ﻻ ﯾعد قانونﯾًا إﻻ في أقل من
نصف الدول اﻷفرﯾقﯾة.
إن كون المرء مثلﯾًا في السودان، وھو بلد تحكمھ الشرﯾعة اﻹسﻼمﯾة، أمر مفعم بالعار والخطر. فالمثلﯾة الجنسﯾة ممنوعة قانونًا بموجب المادة 148
من قانون العقوبات لعام 1991، وبموجب القانون فإن حكم المخالفة للمرتﯾن اﻷولى والثانﯾة ھي الجلد، وفي بعضالحاﻻت الرجم أو السجن، أما
المخالفة الثالثة فﯾمكن أن تودي بك إلى عقوبة اﻹعدام. أما بالنسبة للنساء، فإن حكم اﻹعدام ﯾطبق عند حدوث المخالفة الرابعة.
في شھر أغسطس 2010، جلد 19 شابًا ثﻼثﯾن جلدة وغّرموا بمبلغ 1000 جنﯾھ سوداني (375 دوﻻر تقرﯾبًا)، أما مخالفتھم فقد كانت ادعاًء
بارتدائھم مﻼبس الجنس اﻵخر و \"ممارسة سلوك أنثوي\" في حفلة خاصة.
قال لنا عبدول (لﯾس اسمھ الحقﯾقي) وھو مھندس سوداني في العشرﯾنات من عمره إنھ ﻻ ﯾعترف بالجماعات المثلﯾة كونھا جماعة ذات شرعﯾة
وتستحق التمتع بالحقوق اﻹنسانﯾة.
ﯾقول: \"إن ھذه الحركة تخالف العناصر اﻷساسﯾة لﻺنسانﯾة، وھي أن أعضاء الجنسﯾن المختلفﯾن ﯾنخرطون في عﻼقات بﯾنھم وﯾتكاثرون.\"
في مجتمع ﯾعتبر مناقشة الجنس من المحرمات وتسود فﯾھ معلومات مغلوطة عن الموضوع قد ﻻ ﯾكون عبدول ھو الوحﯾد الذي ﯾعتقد أن مرض
اﻹﯾدز سببھ النشاط الجنسي المثلي، في حﯾن أن الحقﯾقة تقول أنھ ﯾنتشر نتﯾجة لممارسة الجنس غﯾر اﻵمن مع شركاء مصابﯾن بالفﯾروس، بغض
النظر عن جنسھم.
من بﯾن أھداف \'حرﯾة السودان\' كما ھي مدرج على موقع المجموعة: اﻻعتراف بالمثلﯾة الجنسﯾة في السودان، والقبول اﻻجتماعي للجماعات المثلﯾة
ولحقوقھم اﻹنسانﯾة وإلغاء عقوبة اﻹعدام للمثلﯾﯾن.
تدﯾر مھا اﻻتصاﻻت واﻹعﻼم الخاص ب \'حرﯾة السودان\' على أساس تطوعي، وھي طالبة حقوق سودانﯾة عمرھا 21 عامًا وتود العمل في مجال
حقوق اﻹنسان بعد تخرجھا. وقد كتبت لنا في رسالة إلكترونﯾة: \"إن \'حرﯾة السودان\' تعطﯾني اﻷمل في منظور جدﯾد للحﯾاة من خﻼل مساعدة
اﻵخرﯾن على خلق اﻻختﻼف.\"
تأمل مھا بعد التخرج أن تساعد سودان الحرﯾة في حشد الدعم من منظمات الجماعات المثلﯾة العالمﯾة.
نمت منافحﯾن في ھذا التجمع اﻻفتراضي في ملجأه النسبي من عضوﯾة الكترونﯾة بلغت 12 عضوًا عام 2006 لتصبح أكثر من 400 عضو اﻵن
وأكثر من 600 متابع لھا على موقع توﯾتر.
قال علي أنھ ﯾرغب في فتح مكتب في كل من الخرطوم وجنوب السودان حدﯾثة اﻻستقﻼل. ولكن الوضع ھناك بالنسبة لجماعات المثلﯾﯾن لﯾست أسھل
بكثﯾر.
قال سﯾلفا كﯾر قبل استفتاء شھر ﯾناﯾر الذي قرر انفصال البﻼد عن الشمال إن \"الوعد بالمساواة\" ﻻ ﯾشمل جماعات المثلﯾﯾن في جنوب السودان، وأن
المﯾول تجاه الجنس نفسھ \"لﯾس من سمات شخصﯾتنا\".
ﯾعد الزواج من الجنس ذاتھ والنشاط الجنسي المثلي خارج عن القانون في مسودة الدستور في جنوب السودان.
تنمر افتراضي
ﯾعﯾش علي ب. في قطر وھو شاب سوداني عمره في الثﻼثﯾنﯾات من عمره، بدأ بالتدوﯾن عام 2007 ﻻكتشاف مواضﯾع تتعلق بھوﯾتھ المثلﯾة دون
مواجھة العقبات التي ﯾواجھھا في حﯾاتھ الﯾومﯾة، إﻻ أنھ لم ﯾجد صحبة منشودة على اﻻنترنت، وقد قوبلت أولى كتاباتھ على المدونة باﻻنتقاد
والتھدﯾدات.
تقول إحدى التعلﯾقات: \"أن تكون سودانﯾًا مثلﯾًا وأن تكتب عن ذلك بفخر ھو أمر غﯾر طبﯾعي بحد ذاتھ\".
\"ﻻ أحد في السودان سﯾخبرك إن كان أو كانت مثلﯾًا أو مثلﯾة\".
ھـ. ك.
من المعروف عمومًا في السودان وجود جماعات المثلﯾﯾن، ولكن الموضوع ﻻ ﯾزال من المحرمات. معظم المثلﯾﯾن ﯾعﯾشون حﯾاة سرﯾة
الشخص بصراحة أمام أصدقائھ وعائلتھ أمر نادر الحدوث.
ﯾقول ھـ. ك. وھو طالب في السنة اﻷخﯾرة في جامعة السودان \"ﻻ أحد في السودان سﯾخبرك إن كان أو كانت مثلﯾًا أو مثلﯾة، رغم أني لم أفكر في
ذلك حقًا. ولكن إن اكتشفت المﯾول الجنسﯾة لدى أحد اﻷشخاص، وكان ھذا الشخص صدﯾقًا لي، سأحافظ على صداقتي معھ ﻷن مﯾولھ الجنسﯾة ھي
أمر ﯾخصھ ھو.\"
ﯾقوم علي ب. بمشاطرة خبرتھ في سلوك الدرب الصعب في المجتمع السوداني مقدمًا مشورتھ على الشباب أصحاب الحاﻻت المشابھة.
تدرج سودان الحرﯾة التعلﯾم واحدًا من أھم أھدافھا، باﻹضافة إلى رفع الوعي في المجتمع السوداني عن الصعوبات التي ﯾواجھھا أفراد جماعات
المثلﯾﯾن، وترغب المجموعة في تقدﯾم جلسات استشارﯾة لﻸفراد المثلﯾﯾن ولعائﻼتھم.
انضمت \'حرﯾة السودان\' في شھر ﯾونﯾو إلى الرابطة الدولﯾة للمثلﯾﯾن والمثلﯾات، وھي شبكة عالمﯾة لمنظمات المثلﯾﯾن، كما تعاونت أﯾضًا مع
(lsvd) وھي أكبر مجموعة لحقوق المثلﯾﯾن في ألمانﯾا.
ﯾعتقد علي، مؤسس \'حرﯾة السودان\'، أن الدعم والقبول المحلﯾﯾن ﻻ ﯾقﻼ أھمﯾة عن اﻻعتراف الدولي.
ﯾقول علي: \"ﻻ ﯾزال العدﯾد من المثلﯾﯾن في السودان ﯾخشون اﻻنضمام لنا. نأمل أن نتمكن من الوصول إلﯾھم جمﯾعًا ﯾومًا ما.\"
من \'شﯾاطﯾن\' إلى \'منافحﯾن عن الحرﯾة\'، أسماء كثﯾرة أطلقت على مجموعة \'حرﯾة السودان\'، ولكن عندما ﯾعودون إلى منازلھم من الجامعة أو
من أعمالھم الﯾومﯾة، ﯾدخلون إلى موقعھم اﻻلكتروني وﯾستكملون كفاحھم في سبﯾل قضﯾة تؤثر على حﯾاتھم ﯾومﯾًا. ﯾمثل الموقع لھم واحدًا من
اﻷماكن القلﯾلة التي ﯾمكنھم أن ﯾكونوا فﯾھ على سجﯾتھم.
كتب أحد الشباب السودانﯾﯾن في مشاركة لھ: \"نحن ھنا لنعلمكم أنھ ما من شيء خاطئ أبدًا فﯾكم، فأنتم لستم سﯾئﯾن أو أشرار، كل ما ھنالك أنكم
تملكون مﯾوًﻻ جنسﯾة أو ھوﯾة جنسﯾة مختلفة.\"
اﻵراء الواردة في ھذا التقرير ﻻ تعبر بالضرورة عن رأي الناشر أو عن رأي الموقع
في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:
1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.
6- سحر تعطيل الزواج: من أخطر أنواع السحر التي تُمارس بهدف منع شخص ما من تحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة سعيدة.