لماذا تزوج النبي (صلى الله عليه وآله) بنات أبي سفيان وأبي بكر وعمر؟
( القسم : سيرة )
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ما الأسباب التي دفعت رسول الله ص من الزواج من بنت أبي سفيان وأبوبكر وعمر؟ كما في روايات الفريقين؟
الجواب :
باسمه عزّ اسمه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسعد الله أيامنا وأيامكم بعيد فرحة الزهراء صلوات الله عليها، جعلنا الله وإياكم من الفائزين بولايتها والبراءة من قتلتها وأعدائها.
كانت غايات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من الزواج ببعض النساء تتنوّع ما بين: حفظ الدين، إثراء الحركة التبليغية، شلّ زعماء النفاق، إحراج خصوم الدعوة، استمالة قبائل إلى الإسلام، إنقاذ حالة إنسانية، إبطال أعراف جاهلية، إمتحان الأمة، إثابة شخصية.
ففي حالة السيدة الجليلة خديجة الكبرى (صلوات الله عليها) مثلا كانت الغايات: حفظ الدين لضرورة استيلادها فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) التي ستكون وعاء الإمامة في ما بعد. وإثراء الحركة التبليغية لما كانت تتمتع به من وفرة في المال والإمكانات المادية وُظِّفت في تنشيط عملية التبليغ الإسلامي.
وفي حالة جويرية بنت الحارث مثلا كانت الأهداف: استمالة قبيلتها - بنو المصطلق - إلى الإسلام من خلال المصاهرة بعد الحرب الطاحنة الواقعة بين الطرفين، وإنقاذ حالة إنسانية حيث لم يعد لجويرية أحد يرعاها بعد مقتل زوجها وأبيها، وإحراج خصوم الدعوة بإظهار سماحة الإسلام حيث أعتق المسلمون جميع من استرقّوه من رجال ونساء وأطفال بني المصطلق الذين عادوا إلى الحرية لأن المسلمين لم يتقبّلوا أن يسترقوا أحدا من أصهار الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا الإحراج هو الذي دفع الألوف من اليهود إلى اعتناق الإسلام.
أما في حالة رملة بنت أبي سفيان فكانت الغايات: إنقاذ حالة إنسانية حيث قد مات زوجها عبيد الله بن جحش على النصرانية في الحبشة وظلّت هي بلا مأوى سيما وأن أباها كان حينذاك زعيم جبهة الكفر في قريش وقد توعدها بالقتل لإشهارها الإسلام وهروبها منه إلى الحبشة، ولم يرغب أحد من المسلمين في رملة فما كان من الرسول العطوف (صلى الله عليه وآله) إلا أن يضطر للزواج منها، فانضمّ إلى ذلك الهدف هدف آخر وهو إحراج خصوم الدعوة بإظهار سماحة الإسلام.
وأما في حالة عائشة بنت أبي بكر فكانت الغايات: شلّ حركة زعيم من زعماء النفاق وهو أبوها الذي كان يتربّص بالإسلام الدوائر، فقد علم من أحبار اليهود أن النصر سيكون حليف هذا النبي وأنه سيسود جزيرة العرب عاجلا أم آجلا، فطمع أن يكون له نصيب في هذه الدولة كأن ينصّبه النبي واليا على مكان ما أو أن يستخلفه، فجاراه النبي (صلى الله عليه وآله) بالزواج من ابنته حتى يمنّيه أكثر بأنه سيكون له نصيب، فيحيّده ويشلّ حركته ولو مؤقتا لأنه قد صاهره. هذا هدف، وأما الهدف الآخر فهو امتحان الأمة بأمر الله تعالى، إذ لا بد أن تصبح عائشة زوجة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) حتى تُفتتن الأمة بما سيقع منها في حربها للوصي الشرعي الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما، ولولا ذلك لما وقع الاختبار إذ أن عائشة إنما استغلت كونها زوجة رسول الله للتأثير على المسلمين وإغوائهم، وقد عبّر عن حقيقة أنها ”فتنة للناس“ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نفسه حين أشار نحو مسكنها - على ما اعترف به المخالفون في صحاحهم - قائلا: ”هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة، من حيث يطلع قرن الشيطان“! (صحيح البخاري ج4 ص46).
وأما في حالة حفصة بنت عمر فكانت الغايات: إنقاذ حالة إنسانية إذ أنها فقدت زوجها خنيس بن عبد الله في معركة بدر فغدت أرملة منبوذة ضاق ذرعا بها حتى أبوها! فقد قام عمر بعرضها تارة على أبي بكر وأخرى على عثمان ولكنهما كانا يأبيان الزواج منها لخشونتها وحدة مزاجها كما نقله المؤرخون، فأصرّ عمر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وألحّ عليه أن يتزوجها فقبل صلى الله عليه وآله، وينضمّ إلى هذا الهدف هدف آخر هو شلّ حركة زعيم من زعماء النفاق وهو عمر، على ما شرحناه في حالة عائشة، كما ينضمّ إليهما أيضا هدف ثالث وهو امتحان الأمة أيضا على ما ذكرناه في شأن عائشة، إذ قد وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله) حفصة أيضا بأنها فتنة حين وقف على بابها، وأن قرن الشيطان يطلع من هناك! (صحيح مسلم ج8 ص181) وإن حاول المخالفون صرف قصده إلى جهة المشرق بشكل مثير للسخرية!
وفقكم الله لجوامع الخير في الدنيا والآخرة. والسلام. 12 من شهر ربيع الأول لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.
لماذا زوّج رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنتيه من عثمان بن عفان؟
( القسم : سيرة )
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الجليل ياسر الحبيب
المعروف إن الرسول قد زوج بناته من عمر وعثمان، كيف جرى هذا الامر؟؟ يقول بعض المستبصرين من كون هذه البنات لم يكنّ من صلب رسول الله صلى الله عليه وآله، فلو فرضنا هذا جدلاً، فكيف يفرط ببناته بالتبني ويعطيها لألد اعدائه؟؟، هل كان يكرههن والعياذ بالله، مع إن رسول الله كان معروفاً بالمحبة والرحمة لكل الناس حتى لأعدائه.
اخوكم في حب امير المؤمنين ابو تراب
فائز الجبوري
الجواب :
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سبق أن أشرنا في جواب سؤال شبيه بسؤالكم إلى أننا نفضل التوقف (*) في هذا الموضع أيضا، فلا نثبت أنهما من بناته (صلى الله عليه وآله) كما لا نثبت أنهما من ربائبه، وإن كنا نميل أكثر إلى اعتبار أنهما من بناته حقا، لأن شهرة ذلك فوق أن يقدح فيها شيء، ولو كانت الحقيقة خلاف ذلك لوصلت إلينا ولو رواية واحدة عن الأئمة الطاهرين (صلوات الله عليهم) تبين الحقيقة، كما حصل في شأن سبب نزول (عبس وتولى) والمعني بها، فمع اشتهار أنها نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انبرى أئمتنا (صلوات الله عليهم) لنفي هذه التهمة وتنزيه ساحته الشريفة عنها وإثبات أنها إنما نزلت في عثمان بن عفان لعنة الله عليه.
وبهذا المعيار؛ فمع ملاحظة أن اشتهار كونهما (عليهما السلام) من بناته (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن وليد عصر متأخر، بل كان على مرّ العصور بما في ذلك عصور الأئمة الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام)؛ فإنه لا يُعقل أن لا تصلنا رواية صريحة واحدة تنفي ذلك وتوضح الحقيقة وتكشفها.
وما وصلنا نفيا ليس إلا أقوال بعض الرجال. وأتذكر أنني قبل سنوات حققت في الأمر فوجدت أن أقدم الأقوال إنما يرجع إلى صاحب الاستغاثة ابن أبي القاسم الكوفي، وهو ليس بالذي يعوّل عليه كثيرا في أمثال هذه المواقف، سيما مع ورود بعض المطاعن فيه في كتب الرجال.
ففي هنا؛ أنا أتوقف، مع ميلان نحو اعتبار كونهن من بناته صلى الله عليه وآله وسلم، التزاما بالمشهور ولأن معارضة ذلك لا تصمد مع فقدان الأدلة المحكمة.
ونحن نعجب من الذين انبروا وتحمسّوا لنفي بنوتهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهة أنه قد زوّجهما إلى عثمان لعنة الله عليه! فلسنا ندري كيف غاب عنهم أنه حتى في حال الادعاء بأنهما ربيبتاه؛ فإن النتيجة تكون واحدة لا فرق فيها! فإذا كان تزويج البنت إلى الكافر حراما، فكذلك تزويج الربيبة أو غيرها! وليس من أخلاق النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقبل لسائر البنات ما لا يقبله لبناته! كيف إذا كانتا ربيبتاه كما يقولون؟ فإنه يُفترض أن تكون محبتهما في قلبه (صلى الله عليه وآله) أعظم من محبته لسائر نساء أمته.
أما عن سبب إقدامه (صلى الله عليه وآله) على هذا التزويج، على كلا الفرضين – أنهما من بناته أم ربائبه - فيمكن تفسيره بهذه النقاط:
الأولى؛ كان نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) مهتما إلى أقصى حد بجمع أكبر عدد ممكن من الناس للدخول في الإسلام ولو ظاهرا، حتى تتكوّن للإسلام نواته التي تكبر. ولذا كان يعمد (صلى الله عليه وآله) لتقديم بعض المغريات التي من شأنها جذب ضعاف النفوس للإسلام. لهذا مثلا شرّع (صلى الله عليه وآله) سهم المؤلفة قلوبهم، ولهذا تزوّج من القبائل بل من بعض بيوت المكرة والخبثاء – كبيوت أبي بكر وعمر وأبي سفيان – لإيهامهم بأنهم قد وصلوا إلى مبتغاهم من خلال مصاهرته فيتجمد سعيهم للقضاء على الإسلام ولو لفترة زمنية محدودة تكون كافية لإرساء الدعائم الأولية للإسلام، فيما يكون مجرّد إسلامهم مكثرا لعدد المسلمين.
ولهذا أيضا زوّج بنتيه لعثمان (لعنة الله عليه) حيث ورد في التاريخ: "إن عثمان تعاهد مع أبي بكر: لو زوّج محمد مني رقية لأسلمت"! وذلك بعدما بشرّته كاهنة بنبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (راجع مناقب آل ابي طالب ج1 ص22).
وكان إصرار عثمان على رقية (عليها السلام) لأنها كانت – بحسب المؤرخين – ذات جمال رائع. (راجع الموااهب اللدنية ج1 ص197 وذخائر العقبى ص162 والتبيين في أنساب القرشيين ص89).
فلهذا قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) – على مضض – تزويجه إياها، لكسبه مسلما، مع علمه بنفاقه. كما تغاضى (صلى الله عليه وآله) عن المنافق ابن أبي سلول وقبل إسلامه مع علمه بنفاقه، بل قام حين هلاكه بالصلاة عليه لكسب قومه وعشيرته وإبقائهم على الإسلام.
الثانية؛ لا يُقال: كيف زوّجه وهو يعلم أنه كافر ولا يجوز تزويجه المسلمة؟ لأنه يُقال: هو كافر باطنا ومسلم ظاهرا، والأحكام الشرعية إنما تدور على الظاهر لا الباطن، وقد ورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ما مضمونه: "نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر". (الجواهر ج40 ص498).
الثالثة؛ لا يُقال: كيف قبل أن يزوّج بنتيه لغير الكفء مع وضوح فساد عثمان وكفره؟ لأنه يُقال: إذا كانت المصلحة الدينية تقتضي ذلك فلا مانع، بل يكون التزويج أولى. ولهذا عرض نبي الله لوط (عليه السلام) بناته على قومه مع وضوح فسادهم وكفرهم عندما دعاهم قائلا: "قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ" (هود: 78).
فالمصلحة الدينية هنا تقتضي إنهاء مظاهر الشذوذ عن الفطرة الإنسانية، وبهذا يجوز تزويج المؤمنة من الكافر الفاسد بشرط إظهاره الإيمان، أملا في إنهاء هذه المظاهر الفاسدة. وكذلك الأمر بالنسبة لعثمان من جهة المصلحة التي سبق بيانها في النقطة الأولى.
الرابعة؛ إن تزويج رقية وأم كلثوم (عليهما السلام) من عثمان هو نوع من البلاء والاختبار الإلهي لهما، وبقبولهما وتضحيتهما وصبرهما على هذا الزواج من هذا الخسيس القذر يرتفع مقامهما عند الله تعالى، وينالان الدرجات الرفيعة. فإن لكل إنسان مؤمن بلاء واختبار إلهي، به يرتفع مقامه.
وهكذا كان شأن آسية بنت مزاحم (عليها السلام) التي كان بلاؤها القبول بالزواج من فرعون (لعنه الله) وتحمّلها وصبرها، وبذلك حازت شرف كونها من سيدات نساء العالمين. فآسية كانت مأمورة من الله، وكذلك رقية وأم كلثوم، كانتا مأمورتيْن من الله تعالى عبر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وكان صبرهما وتحمّلهما دليلا على عظمة إيمانهما، صلوات الله عليهما، سيما مع ما رأياه من جور الرجل وظلمه ووحشيته لعنة الله عليه، تلك الوحشية التي تسببت في القتل بسبب مشرك! فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفقكم الله لخير الدنيا والآخرة. والسلام. السابع عشر من شهر ذي الحجة لسنة 1426 من الهجرة النبوية الشريفة.
(*) صرّح سماحة الشيخ في دروسه وإجاباته الحديثة بأنه قد عدل عن التوقف إلى القطع بأن زينب ورقية وأم كلثوم (عليهن السلام) هن بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) حقيقة. راجع الإجابات الحديثة ومحاضرة سماحته بعنوان: بل هنّ بنات النبي (صلى الله عليه وآله) لا ربائبه على هذا الرابط.
جزاك الله خيرا - أخي ففروا الى الله - على النقل المفيد لأكاذيب وترهات
غلاة الشيعة اتجاه المبشرين بالجنة - أبو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليم أجمعين كي نكون على بينة وحذر....
أحسستُ بالغثيان وأنا أطالع ما يختزن في صدور * غلاة الشيعة * من حقد وبغض للصحابة رضوان الله عليهم ,فاستحضرتُ ما يتعرض له إخواننا أهل السنة من تنكيل وتعذيب على يد * الصفويين * في العراق وإيران....
الصراع ليس وليد اللحظة ...
صراع يعود الى قرون قد خلت بعد مقتل *ذي النوريين * عثمان ابن عفان رضي الله عنه ,ليستمر الى أن تقوم الساعة ,....
حالة الأمة الأسلامية يعاني من التمزق والتشرذم بين المذاهب والملل...
نسأل الله العفو العافية ...
في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:
1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.
6- سحر تعطيل الزواج: من أخطر أنواع السحر التي تُمارس بهدف منع شخص ما من تحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة سعيدة.