خطوتي الجادة نحو التغيير الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أما بعد

لقد غبت لفترة طويلة نوعا ما عن هذا المنتدى المبارك، وكان آخر عهد لي به في 23 سبتمبر الماضي، وها أنا أعود لكم اليوم من جديد وبنفس جديد وخبر أكيد.

وكما يقال في المثل الشائع لدينا في الخليج " من طوَّل الغيبات جاب الغنائم "، فلعلي أخبركم بما غنتم خلال تلك الفترة،

لعل الغنيمة الأولى والعظيمة هي زيارة مكة المكرمة وأداء مناسك العمرة، ووالله كما وعدتكم عندما اقتربت من الكعبة المشرفة رفعت يدي إلى السماء وقلت:

اللهم يا رب السماوات يا أكرم الأكرمين ويا رب العالمين يا حنان يا منان ارحمني وارحم إخوتي في المنتدى، اللهم إني أعلم ما يقاسون وهو ما يجهله الباقين من الأسوياء من خلقك، اللهم إن خلقنا وتصويرنا في أرحام أمهاتنا أعظم وأجل من تغيير ميولنا، وخلقتنا بأمرك الشريف كونوا فكنا، اللهم فإن تغيير ميولنا ليس بعزيز عليك ولا يعجز قدرتك.

الغنيمة الثانية، وأنا ما زلت في الحرم في الطواف وخلف المقام وفي المسعى سألت الله تعالى بقلب صاف فاضت فيه عيناي بأنهر الدمع حتى بللت إحرامي، وقلت:
اللهم إني أريد الزواج والستر والاستقامة فيسر لي، اللهم إني أريد أن أكون كباقي الناس الأسوياء فاجعلني من خيارهم، اللهم إني حزين ففرج همي ثم أنشدت:

إلهي في حرمك الطاهر نزلت بي ركابي ((())) عجلت إليك يا سندي فلا تعجل لي عقابي
إلهي قلبي المحزون زاد بـي تعـاسـة ((())) ولكن في عفوك يا مولاي انتظر جوابي

بكيت بكاءً كثيرا وشعرت بعد ذلك براحة نفسية ومعنويات عالية كبيرة، عدت بعد أن أنهيت مناسك العمرة إلى وطني.

وبعد أن مكثت يومين أتاني والدي وقال بأن هناك أسرة كريمة ومتدينة ما رأيك بأن تتقدم لهم لخطبة ابنتهم. شعرت بسعادة وسرور ( وكنت سابقا لا أحب ذكر موضوع الزواج نهائيا ) ولكن في هذه المرة أصبح أخوكم محب الخير شخص مختلف.

طلبت من والدي أن يمهلني بضعة أيام حتى أعطيه جوابي النهائي، مكثت تقريبا أربعة أيام وأنا أستخير الله تعالى في هذا الأمر حيث كنت أصلي صلاة الاستخارة بعد كل صلاة مفروضة.

وكنت أقول:

اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.

اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من هذه الفتاة خير لي ولديني ومالي وعاقبة أمري وعاجل أمري وآجله فاقدرها لي واكتبها لي ثم بارك لي فيها.

وإن كنت تعلم أن في زواجي منها شر لي ولديني ومالي وعاقبة أمري وعاجل أمري وآجله فاصرفها عني واصرفني عنها ثم اكتب لي الخير حيث كان ثم رضني به يا رب العالمين.

والله يا أيها الإخوة شعرت بشيء غريب يدفعني ويحثني على التقدم لخطبتها فقمت مباشرة فأخبرت والدي بأني موافق، فطار من الفرحة وكذلك والدتي ثم اخبر تلك العائلة برغبتي في ذلك فطارت تلك العائلة بنا ووافقوا على الفور.

ثم قمت بعقد قراني عليها واتفقنا على إقامة حفل الزفاف الصيف القادم، والله يا إخواني الكرام إنني لم ولن أستطيع أن أصف لكم غرابة ما حدث معي، فقد تغيرت 180 درجة وسبحان من يغير من حال إلى حال.

والله يا إخوة إني الآن في شوق للقيا شريكة حياتي وأشعر بأن فترة انتظاري إلى ذلك الموعد بمثابة الحمل الثقيل على كاهلي.

اللهم لك الحمد ولك الشكر أولا وأخرا، اللهم لا تحرمي إخوتي في هذا المنتدى حلاوة ما أشعر به الآن اللهم آمين يا رب العالمين

أخوكم المحب
محب الخير

أشكركم إخواني نادر والفار إلى الله وجمال والطائر الجريح

والله أثلجتم صدري وأدمعتم عيناي بما عقبتم به على موضوعي وأسأل الله لي ولكم دوام التوفيق والنجاح

كما أهنئك يا خي الكريم "جمال" وأسأل الله أن يكرهك في المعاصي وأن يحبب إليك الطاعات

أخي الفار إلى الله، يبدو أنك تعرفني فهل تعرفني بشخصك الكريم، لان معرفك جديد بالنسبة إلي

شكرا مرة أخرى

محب الخير