بعد الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا الرحمة المهداة ، سيدنا محمد الذي ارسله الله رحمة للعالمين وعمّت بركته سائر العالمين ببركة قوله تعالى :{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } ..
اخواني الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله ، تحية طيبة لكم ، وارجو ان تكونوا في احسن حال ان شاء الله ..
استفتح في البداية بقول الله تعالى { وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ..
فهنيئا لكم معشر السالكين على طريق الايمان والصلاح وسبيل التوبة والرجوع لرب الارباب جل جلاله ، واما من ابتعد عن هذا الطريق المستقيم فان الله لغني عن العالمين وقد قال تعالى :{ وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً (.) وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً } ..
اخواني الاحباء ، ان عملية خَلْق الله للشر لا يُعتبر شرا ، ولكن اكتساب الانسان لهذا الشر المخلوق هو شر ، ماذا يعني هذا ؟
لا يجوز ان نعتبر وجود صفات الشر في الوجود من اعمال الشر ، لأن الحكمة من وجود صفات الشر هو اظهار صفات الخير ، وبضدها تُعرف الاشياء ، فمثلا ، لا يمكن ان تعرف معنى الصحة الا بوجود المرض ، ولا يمكن ان تعرف النور الا بالظلام ، ولا يمكن ان تعرف الغنى الا بالفقر ، فالميزان هو وجود الضدان ، ولذلك كان خَلْق الله للشر ليصبح في حيز الوجود من افعال الكمال المطلق لحضرته العلية ، لكي تكسب انت ايها الانسان صفات الخير التي خلقها الله ايضا مقابل الشر ، لترتقي بصفات الخير ايها الانسان الى اهل الكمال الانساني ، وتصبح اقرب لعالم الملائكة الكرام ولكن على شكل بشر ، ألم يصف الواصفون صحابة رسول الله بانهم ملائكة يمشون على وجه الارض (فتخيل) ..
ولكن عملية اكتساب الشر من قِبَل الانسان هو عمل من اعمال الشر ، لأن اكتسابك ايها الانسان لفعل الشر هو استبدال افعال الخير المهيّء انت لها بأفعال الشر التي خلقها الله لكي تجتنبها لا لتكتسبها ، وليس لك من الامر شيء الا ان تطيع صانع هذا الكون كما يريد تماما ، فالكون كونه ، والخلق هم خلقه ،والقانون قانونه في الوجود ، لا يظهر لك الان من الغفلة ولكن سيظهر ولن تغفل عنه من بعد الموت ، فبصرك اليوم حديد ، ولهذا كان الاوْلى منك ايها الانسان التخلي التام عن اعمال الشر لأنها لم يخلقها الله لكي تكتسبها ، بل لكي تجتنبها ، فتصبح من اهل الخير ، فلولا انك قد اجتنبت هذا الشر لما اصبحت من اهل الخير ، ولذلك هذا من فضل الله على المؤمنين وحسرة على اهل العصيان والحسرة يوم الدين ، فاكسب الفضائل وتخلى عن الرذائل لتصبح من اهل السعادة الابدية في دار الجوار عند الرب العظيم { يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (.) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم } ..
ولهذا لا بد لك من الان ان تقتنع بأن وجود الشذوذ في نفسك ليس بشر طالما لم يكن لك يد فيه ، ولكن اتباع الشذوذ وما تُمْليه عليك نفسك وشيطانك والهوى ورفقاء السوء هو الشر وهو ما سيظهر صدق عبوديتك والخير الذي فيك والاستعداد المُسبق لاكتساب الخير ، فاذا قاومت شذوذك وأبدلته صبرا ودعاءا ، وعفة وصلاحا ، وصدقا لرب العالمين وتذللا ، فعند ذلك ظهر فيك الخير ، وحسن العمل ، فعند ذلك تكتسب الصفات الحسنة التي لم تكن لتحصل عليها لولا شذوذك فيتنوّر قلبك وتتزكى نفسك ، يوما بعد يوم ، الى ان تقابل سيدنا رب العالمين ، ليجزينا الجزاء الاوفى ويدخلنا دار الابد التي ما بعدها دار فاما جنة ونعيم واما نار وجحيم ..
ولهذا كله لا بد لنا من ان تتخلص من هذا الشر قدر الاستطاعة قبل فوات الاوان وانتهاء العمر القصير ، لكي لا تاتي اللحظة التي يبقى فيها شذوذك عليك يوم الدين فلا تعرف كيف تجيب مولاك اذا سالك ، ماذا فعلت للتخلص من هذا الشر ؟
فان كنت تريد ان تكون من اهل السعادة والرحمة فكن كما قال تعالى { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } ، واما ان اردت ان تستهين بشذوذك وتفعل ما يحلو لك من افعال الشر كالشذوذ مثلا فاني اخشى عليك من سوء العاقبة وسوء الحساب ، لانك مطالب ان تزكي نفسك قبل الموت ، ومطالب بفعل الخير وترك المعاصي والذنوب ، فان اردت ان تفرح يوم اللقاء برب السماء فأفرِحِ الله بالاستغفار والتوبة ، فان الله يفرح بتوبة عبده (كما جاء في الحديث الشريف) ، ولنبدأ بمجاهدة أنفسنا على الطاعة وترك المعاصي ، والتنور بنور القران فان له نور عظيم ولنتنوّر بذكر الله تعالى ، ولا بد بعدها ان ينجلي عنا ليل الشذوذ الى الابد ولا بد ان تسطع شمس الايمان على القلوب فيضيؤها الله بنوره وتصبح بيتا من بيوته ، بعد ان كانت خلف دخان ، اطلقه فيها شيطان ، ها قد أزهقه ايمان ، فاسعد يا انسان ..
جزاكم الله خيرا اخي الكريم والفاضل شوشو ،،، ويارب يجعلها في ميزان حسناتك ويتقبل عنك ويجازيك عنا كل الخير ...
اللهم اكرم الاخ شوشو وبارك له ووسع في رزقه وزد من ايمانه واغفر ذنوبه وارحمه ،،، اللهم اني اشهدك اني احبه فيك ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:
1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.
6- سحر تعطيل الزواج: من أخطر أنواع السحر التي تُمارس بهدف منع شخص ما من تحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة سعيدة.