حكايتي

بسم الله الرحمن الرحيم

ما ذكره الاخ الكريم طالب معرفة من ضعف الذكورة المعنوية ربما تكون عند السالب

والمثلي السالب لا يتجه الا الانثى ولا يرغب في السيطرة عليها لانه يعرف كل شيء عنها فهو متشبع بالانوثة
منذ الصغار بالعكس يتجه نحو الذكر في فترة ما بعد المراهقة لان هذا الانسان يستهويه لانه لا يعرف شيء عنه

ما اعرفه عن المثلية .حين يكون الجنين الذكر في بطن امه فهو في ارتباط معها ويبقى هدا الارتباط طيلة فترة الرضاعة

ثم ياتي الوقت الذي عليه الانفصال عن امه والاتصال بوالده

فان فشل هدا الاتصال لاسباب مثل عدم اهتمام الاب او لغيرها من الاسباب تنتكس الفطرة لدى هدا الطفل

ويجد لدى امه مالم يجده لدى والده وتستمر محاولات الانفصال والاتصال

فان توالت المحاولات وبأت كلها بالفشل يتشبع هدا الطفل بمشاعر الحنان الانثوي لدى امه

ويحيا وسط هدا الجو الذي يجد فيه الامن والحنان وفي فترة المراهقة يسعى الذكر الطبيعي الى الانثى والتواصل معها

لكن هدا المثلي يسعى عكس التيار فهو يعرف كل شيئ عن الانثى

وتستهويه هده المرة ان يتواصل مع الذكر ويبحث عن الحنان الذي فقده حين كانت الحاجة اليه ماسة

بسم الله الرحمن الرحيم

مسألة السالب والموجب فيها بعض التشويش
لان ثقافة مجتمعنا تعتبر الدور السالب اكثر خزيا فان لهذا تاثيره الواعي او اللاواعي في ان يتجنب بعض المثليين في ان يكون سالبا بالخيال او في الواقع .
مع قناعتي بوجود بعض المثليين الذين هم سالبين خالصين وبتصريحهم لكني في نقس الوقت لا استطيع ان اؤكد وجود مثلي موجب خالص . استطيع ان اقول يوجد مثليين اكثر سالبيين من الاخرين .
الغيري الطبيعي فقط هو موجب خالص ( علما ان الرغبة الشرجية موجودة عند كل البشر لكنها في سبات تام عند الغيريين وربما بعضهم وان اشتهي الانثى فانه قد يشتهي منها ان تداعب شرجه في اللقاء وربما بعضهم اشتهى ان يكون سالبا مع الانثى وليس مع الذكور).
فالسالب قد يستطيع ان يكون موجبا لانه في النهاية يحمل قدرا من الذكورة والموجب قد يحمل الرغبة السالبة لكنها ليست واضحة او هو لا يريد لها ان تظهر .
المشكلة الاساسية في المثلية هي اشتهاء الذكورة
لكن اذا كانت اسباب المثلية عميقة ( بداية الشذوذ كانت مبكرة جدا كأن تبدأ من التركيب الجيني او اثناء الفترة الرحمية ) فان هذا المثلي سيكون سالبا صرفا مع عدم نفي قدرته على الدور الموجب .
ابن الصحراء مثلا كانت له مشاعر تجاه الانثى في البداية لكنه لم ينجح في علاقته هذه فلجأ الى الذكور
يعني انه حاول في الطريق الطبيعي فلم انسد هذا الطريق امامه وجد نفسه في الاتجاه الاخر ( البحث عن الذكور)
الانحراف عن المسار الطريق الطبيعي قد يبدا مبكرا او متأخرا
كلما كان اكثر تبكيرا كلما زاد الاستعداد السالبي لدى المثلي
بعض المثليين يجد نفسه من البداية يرغب الذكور وهذا يؤدي الى عدم تفكيره في الاناث
وبعضهم يفكر في الاناث في البداية لكنه يفشل في الوصول اليهم فيبحث عن البديل فيجد الذكور هم البديل
النوع الاول رغبته في الذكور سدت شهوته في الاناث
والنوع الثاني فشله في الوصول الى الاناث فتحت شهوته الى الذكور
الذكورة تعني العنف والتملك والقسوة والمصلحية والهجومية والجنس والسيطرة والدوافع الانانية والشجاعة
الانوثة تعني العطاء والاستسلام والانقياد والرقة والخوف والترتيب والجماليات والحب
كل انسان فيه درجة من الذكورة والانوثة
الذكر عنده من الذكورة اكثر من الانوثة
والانثى عندها انوثة اكثر من الذكورة
الشاذ عنده نقص في دوافع الذكورة او زيادة في دوافع الانوثة او كلاهما
والله اعلم

بسم الله الرحمن الرحيم

وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك الخير فاتهم
ولا تطع منهما خصما ولا حكما فأنت تعرف كيد الخصم والحكم

البردة للإمام البوصيري

في ذلك العالم الضيق المتخلخل، تلاشت غربتي وزالت وحدتي، لم أعد ممسوخا، أشباهي كثر وهمومنا واحدة،،
تلك الراحة الموهمة التي شعرت بها بينهم انترعت مني رعشة الخوف وظلمة الاغتراب وهيأت عقلي لفصل جديد،،
عقلي له مكانته في كل أحوالي، وهو في صراع دائم مع مشاعري، وقد دفعني ذلك لمواجهة جديدة، انتصرت فيها الحيلة على الفضيلة،،
المواجهة كانت ذات شقين، شق مجتمعي وشق ديني،،
قلتُ الأعراف والعادات (المجتمع) لا تلتزم بالعقل ولا الشريعة، تستهين ببعض المحرمات وتحظر بعض المباحات، وتوافق العقل في مواطن وتضرب به عرض الحائط في مواطن أخرى، فعلام أهتم لأمرها؟ سأخرج المجتمع من المعادلة،،
الدين،،الدين....
هنا تسلل الشيطان وترنحت النفس أمامه وتخبطت لتجد مخرجا في المثلية وليس من المثلية !
قلتُ المشاعرة ليست محرمة، والحب جزء منها وليست لنا القدرة على دفعه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها! (تناسيت أن الله خلق فينا القدرة على مواجهة المثلية والخروج منها، وإن لم يحدث كسبنا شرف المحاولة)
طيب ماذا بعد؟ !!
الجنس نعم محرم، لكنه ينقسم إلى صغائر وكبائر وكبيرة المثلي اللواط وهو الإيلاج المحرم وما سواه يعد من الصغاائر،،
فلم لا آخذ بأخف الأضرار وأحتفظ بديني؟
خلقت صورة خاصة جدا لعلاقة عذرية شاذة إن تعدت حدها، امتدت إلى بعض الصغائر وتوقفت لترجع وتستغفر الله،،
ما أدهى الشيطان وما أرعن هذه النفس!
ألم يقل الله ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا..؟
وعليه يقاس اللواط وحرمته أشد من حرمة الزنا،،
وما الذي سيضمن لي أن نفسي الضعيفة لن تقع في أقذاره؟
كذبت على نفسي واحتلت عليها وأعقب ذلك ثلاث علاقات عابرات لم تتعد ما حددته لنفسي،،
عابرات كالكوابيس،،
وفي كل مرة كنت أبكي، نادما على ما قدمت يداي، غاضبا لكرامتي المهدورة ورجولتي الموؤدة،،
وأسارع إلى إنهاء العلاقة،،
مرت الشهور، والسر يثقل كاهلي، أعني الشذوذ، ويخيفني من مستقبلي،،
في خلواتي كنت أنزل سري عن كاهلي المتعب، و أناجي نفسي، أناقشها وأحللها وأسألها عنها وعن الآتي؟
وفي يوم من الأيام تحرك السر المكتوم،، يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اتابع مقالاتك وحكايتك يا ابن الصحراء ... حكايتك باسلوبك الرائع المشوق ...وكأنك تسير على اثري وقد القيت الضوء على جل تفاصيله وجزيئياته ...!! اتابعك بشغف .... وأتمنى ان ينتهي بك الطرييييييق الى حيث انتهى بي انا ... وقد نجتمع هنا تحت ظل شجره واحده فارواحنا متآلفه وقصتنا متجانسه ... وهذا يدل على ان النفس هي النفس الواحده الاماره بالسوء .. وان الفطره ايضا هي الفطره الواحده التي شمائلها تتصف بالعفه والطهاره ... ولن تجتمع ابدا الرذيله مع الفضيله .

بعد استقرار حالي وهدوء بالي والحمدلله على نعمه ...تنزلت عليّ قرائح الحكمه والسعاده ...فنسجت منها مباشره ملحمتي النثريه باسلوب شعري وشاعري , وسأدونها هنا بعد الانتهاء من قصتك ! ...ليس لاجل المبارزه في المعاناه واظهار البلاغه الكلاميه ... وانما ليقيني التام بان ما مررت به هو ابتلاء ساقه الله الي ّ كي اتعرف عليه واكون اقرب اليه من نفسي ...فلا بد لهذا القرب ان يحظى باسلوب وتعبير راق يرقى في حضره وجلاله الخالق العظيم ويكون على قدر الفضائل والنعم العظيمه التي حبانا الله بها ...

اشكرك على كتاباتك ... فقلبي ينبض معك في كل حرف كتبته ...واتمنى ان تسعفك مناجاته ..كيف لا وهو اقرب الينا من حبل الوريد ..! ودمت الى محبيك نبراسا ونورا وهدانا الله الى ما يحب ويرضاه ....

المحب : نورس الجوزاء

بسم الله الرحمن الرحيم

طالب المعرفة، مختلف 2
كل ما ذكرتماه مقبول ومعقول، ونستطيع أن نحوم حولها ونلجها قليلا لكنها ما زالت غامضة، في نظري ونظر الكثيرين، فهي في نهاية الأمر حالة نفسية، والنفس البشرية غامضة جدا لم تُسبر أغوارها بعد، حتى العلم الحديث لم ينجح في فهم أمراض كثيرة تصيبها، بالرغم من تعدد مدارسه وتداخلها، ربطوه بالانفعالات الجسدية المادية(biological)، وبعضهم قال بالتأثير السلوكي (behavioral) وآخرون قالوا بالعقلي (cognitive) وقيل كلها مجتمعة، وبين ذلك حلقة مفقودة،،،قد تكون القدر،،
في برنامج أوبرا المعروف استضافت توائم متطابقة في الجينات (فولة وانقسمت نصفين!)، وكل زوجين من نفس الجنس، ذكران وأنثيان، ولدوا ونشؤوا في بيئة واحدة، أحد الذكرين مصاب باضطراب الهوية الجنسية والثاني سليم معافى، وإحدى الأنثيين مصابة بالمرض نفسه، وقد حولا جنسيها وأصبحا من الجنس الآخر !
لله في خلقه شؤون

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي نورس الجوزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سرني مرورك جدا، وأثلج صدري، فأنا تلميذ في صفوف مدارسكم أنت وسائر الإخوان،،
ويشهد الله أن منتداكم هذا بأعضائه الفضلاء -خاصة النورسين - ما فتيء يزيح الران عن قلبي، ويثبتني على الطريق،،
للابتلاء نهايتان، رضا الله أو سخطه، أسأل الله لي ولكم أن نكون ممن رضي الله عنهم في الدنيا والآخرة،،
تتوق روحي إلى ملاقاة روحك في شعرك ونثرك،،
ولكم مني دعوات بظهر الغيب، خالصة لله، فقد أحببتكم فيه،،

بسم الله الرحمن الرحيم

“وقال علي رضي الله عنه وكرم وجهه سرك أسيرك فإذا تكلمت به صرت أسيره واعلم أن امناء الأسرار أقل وجودا من أمناء الاموال وحفظ الاموال أيسر من كتمان الاسرار لأن لسان ناطق ويشيعها كلام سابق وحمل الاسرار أثقل من حمل الأموال فإن الرجل يستقل بالجمل الثقيل فيحمله ويمشي به ولا يستطيع كتم السر وإن الرجل يكون سره في قلبه فيلحقه من القلق والكرب ما لا يلحقه من حمل الاثقال فإذا أذاعه استراح قلبه وسكن خاطره وكأنما ألقى عن نفسه حملا ثقيلا”

المستطرف في كل فن مستظرف – الأبشيهي

ضاقت نفسي بسرها، وأخذت تبحث عن ثقة يشاركها في حمله !
من يحفظ لي سري ويشد على يدي؟
لمن أشق عن صدري وأطلق زفراته الحرى دونما شك و وجل ؟
أتذكرون صديقي؟
وقع اختياري عليه وهيأت نفسي لتلك اللحظة وهيأته لها،،
ما كنا نفترق إلا قليلا، حتى بعد مضيه في طريقه ذاك، لم أشأ أن أفقده، تشبثت به، ذكرته بالزمن الذي آخي بيننا ولمته على ابتعاده حتى عدنا أخوين متحابين،،
كان لحوحا، فضوليا في بعض الأحيان، حينما تتبدل ملامحي ويقبضها الحزن يسألني ما سر كآبتك؟ ما بالك؟ كأنما تنظر إلى الدنيا من خرم إبرة؟!
وجوابي كان واحدا في كل مرة: سر ثقيل ضاقت به نفسي ولا أخبر به أحدا!
ويحضني هو على إفشائه، ويقول قل ما شئت، صغيرا كان أو كبيرا، قبيحا أو حسنا لن يخرج من صدري ما دمت حيا،،
وفي كل مرة أتردد وأرجئها إلى حين،،
وفي ليلة موحشة، انهالت علي هواجسي، وأشجاني، نزعت النعاس من عيني، وجعلت فراشي جمرا،،
قلبي يخفق بجنون، يرتطم بأضلعي ويطبق على أنفاسي،، أشعر بدوي خفقانه في كل أنحاء جسدي، حتى أني أسمع خشخشة وسادتي جراء ذلك..
كل شيء في يرتعش قبيل جريمة البوح،،
يتململ سري ويتكاثف في صدري،،
تتدافع أحرفه إلى لساني، فتخرج متعثرة مرتجفة، وقد ابتلع الخوف منها ما ابتلع
"هل أخبرك بالسر الذي يؤرقني؟"
"هات، كلي آذان صاغية"
"تقبله وتبقي على صداقتنا؟! إنه عظيم!"
"اطمئن، لقد تغيرت كثيرا، أتفهم الاختلافات وأقبلها مهما كانت عميقة!" لعله أحس به!
"تحفظه؟ و..."
"إن يدخل صدري فهو آمن، لا تخف لا يخرج منه أبدا"
"صمت.."
"أنا أميل إلى الرجال ولا أشتهي النساء، هذا سبب تعاستي وحزني، لا ذنب لي، لا أعرف سببه ولا..."
كالسيل تخرج اعترافاتي، شعوري كان شعور مجرم طريد يرغب في الخلاص حتى لو كان ثمن خلاصه الإعدام!
على إثرها تدكدك شطر الجبل الجاثم على صدري، ثم ساد الصمت وتوقف الزمن،،
"أتفهم حالتك، وما كنت أتوقعها ، لم أر منك شيئا يشير إليها.." استأنف الزمن وقد بدا على وجهه ذهولا شاحبا،،
"على كل لست مذنبا، وسأظل صديقك لكن.. هل تميل إلي؟!!! " بنبرة خائفة حائرة،،
"لا لا لست النوع الذي يثيرني اطمئن"
"الحمد لله، لن يؤثر في صداقتنا إذا" قالها فعمت السكينة المكان،،
خرج السر من في وخرجت معه كل المشاعر المثلية وما زلنا أخوين، وحدها الأخوة تربطنا لا شيء سواها.
ومنذ تلك الليلة ما فتئت يده تشد على يدي وتسحبني إلى عالم الأنثى..يتبع

بسم الله الرحمن الرحيم

*وقد بدا على وجهه ذهول شاحب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة ملؤها الحب والاخاء الى كل الاخوة الكرام

اخي الكريم ابن الصحراء

اعلمُ ان الافصاح عن مكنون الصدور يزيح ويريح القلب لكن ان تخاطر بكشف سيئة سترها الله عليك فعل لم تنظر في مأله


انا ايضا مثلك في هدا الملتقى افصح عن اسراري واميط النقاب عن سلوكي المنحرف باسم مستعار مرادي ومبتغاي مثلك االبوح بما يختلج في اعماقي رفقة اخوة يتشاركون معي نفس المشاعر المثلية

لكن في الحياة المعيشية ادرك ان لستر فضائل جمة احداها ما ورد في الحديث الشريف *كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ *

حتى ان المجتمع العربي يقبل بالمثليين مادام الستر قائما فما انتشر واشتهر هدا الداء الا بكشف حجاب الستر و جرأة بعض المثليين في الشرق والغرب بالمطالبة بحقوق بعيدة عن الشرع والعقل

ولربما مر بك حديث ابن عمر رضي الله عنهما حين قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن اللّه يُدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا؟ فيقول نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هلك قال : سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم....

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الكريم ابن الصحراء

لك مني كل التقدير والاحترام