بقعة ضوء
اخى الزائر الكريم : كثير من الامراض النفسيه لم يجد لها العلم الحديث علاجا شافيا بسب التداخلات والاعراض المعقده جدا عند المريض النفسى ، وقد تتطلب فترة علاجه بالطرق التقليديه اشهر وسنين ، وقد يخضع خلال هذه الفتره لأشد انواع الأ لم والعذاب جراء استخدام الادوية والمهدئات والحقن و جلسات الكهرباء ، ومعلوم لدى الجميع بان اغلبية هذه العلاجات غير ناجعة ان لم تكن ضارة وغالبا ما يكون لهذه العلاجات اثار جانبية قد تؤدي الى امراض مستعصية ، مثل الادمان والامراض الجسمية ، حيث ان الجسم قد يفقد مناعته للمضادات الحيوية ، وبالتالي لايستفيد من خاصيته العلاجية تجاه هذه العلاجات .
اننا نجد ان من المهم جدا للوقاية من هذه الامراض النفسية اتباع الاساليب الارشادية فهي احدى اهم الطرق العلاجيه ، والارشاد النفسي ينبثق منه الجانب الروحي وهذا الجانب يلعب دورا كبيرا فى حياة الفرد فالتوجيه والتربية الدينية والعقيدة السليمة هم عناصر رئيسية فى بلورة شخصية متكاملة خالية من اي شرخ او فجوة فى البناء المتكامل للشخصية ، كيف نغفل عن الجانب الروحي ونحن نعلم ان الانسان هو روح ونفس وجسد ولقد خاطب الله تبارك وتعالى النفس فى الانسان فقال ( يا ايتها النفس المطمئنه (27) ارجعى االى ربك راضية مرضية (28) فادخلي فى عبادي (29 ) وادخلي جنتي ) سورة " الفجر ".
فالنفس اخي الكريم اذا عرفت ربها اطمئنت وسكنت والطمأنينة تكون بالرجوع الى الله والعودة الصادقة والتوبة الخالصة عن كل المعاصي والتوجه الى الله والترفع عن الاذى ، والاضرار بالاخرين ، حتى تصل الى درجة الايمان والحقيقة الكاملة ، والحقيقة ان خلف هذا الكون اله عظيم ، الخير من عنده ، والشر من عند البشر ، فالنفس الطيبه يكرمها الله ، اما النفس الخبيثة فتؤذي صاحبها وتوصله الى براثن المهانة والشقاء ، قال الله تعالى : ( لا اقسم بيوم القيامة (1) ولا اقسم بالنفس اللوامة (2) سورة " القيامة " . وقا ل تعالى : (13) بل الانسان على نفسه بصيرة (14) ولوالقى معاذيره (15) سورة " القيامة " .
لقد ذكر الله النفس فى اكثر من موضع فى القران الكريم فهو خالقها وهو وحده القادر على فهم ما بداخلها ، لذلك نقول لك اخي الكريم اذا عرفت الله في الرخاء عرفك الله في الشدة ، واذا اتبعت النفس وهواها فانك قد ظلمت نفسك .