وظائف الجهاز التنفسي

بسم الله الرحمن الرحيم

الجهاز التنفسي هو الجهاز المسؤول عن تبادل الغازات بين الجسم والبيئة الخارجية، حيث يتيح دخول الأكسجين إلى الجسم وخروج ثاني أكسيد الكربون منه. يتكون الجهاز التنفسي من عدة أجزاء تعمل معًا لتحقيق هذه الوظائف الحيوية. إليك شرح شامل وكامل لوظائف الجهاز التنفسي:

1. الأنف (Nose)
الوظيفة: الأنف هو المدخل الرئيسي للهواء إلى الجهاز التنفسي. يقوم بترشيح الهواء من خلال الشعر الموجود في فتحتي الأنف وتنقيته من الجزيئات الكبيرة.
التكييف: يعمل على تدفئة الهواء وترطيبه قبل دخوله إلى الرئتين.

2. البلعوم (Pharynx)
الوظيفة: هو ممر مشترك للهواء والطعام. يوجه الهواء من الأنف إلى الحنجرة (Larynx).

3. الحنجرة (Larynx)
الوظيفة: تعمل الحنجرة على تنظيم مرور الهواء إلى القصبة الهوائية. تحتوي على الحبال الصوتية التي تهتز وتنتج الصوت عند مرور الهواء عبرها.

4. القصبة الهوائية (Trachea)
الوظيفة: هي أنبوب طويل ينقل الهواء من الحنجرة إلى الشعب الهوائية في الرئتين. تحتوي على خلايا تفرز المخاط وشعيرات صغيرة تزيل الجزيئات الصغيرة والميكروبات.

5. الشعب الهوائية (Bronchi)
الوظيفة: تتفرع القصبة الهوائية إلى شعبتين رئيسيتين، واحدة لكل رئة. تتفرع الشعبتين إلى شعب أصغر تُسمى الشعيبات (Bronchioles)، والتي تنتهي بالأكياس الهوائية الصغيرة (Alveoli).

6. الرئتان (Lungs)
الوظيفة: الرئتان هما العضوان الرئيسيان في الجهاز التنفسي، حيث يحدث تبادل الغازات.
الأكياس الهوائية (Alveoli): تحتوي الرئتان على ملايين الأكياس الهوائية المحاطة بشبكة من الشعيرات الدموية. يحدث تبادل الغازات هنا حيث ينتقل الأكسجين من الهواء إلى الدم وينتقل ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى الأكياس الهوائية ليتم إخراجه.

7. الحجاب الحاجز (Diaphragm)
الوظيفة: هو عضلة تقع تحت الرئتين وتفصل تجويف الصدر عن تجويف البطن. يتقلص الحجاب الحاجز عند الشهيق مما يزيد من حجم التجويف الصدري ويخفض الضغط، مما يؤدي إلى دخول الهواء إلى الرئتين. يرتاح عند الزفير مما يقلل من حجم التجويف الصدري ويزيد الضغط، مما يؤدي إلى خروج الهواء من الرئتين.

8. العضلات الوربية (Intercostal Muscles)
الوظيفة: توجد بين الأضلاع وتساعد في عملية التنفس. تنقبض هذه العضلات عند الشهيق لتوسيع القفص الصدري وتنفرج عند الزفير لتقليصه.
وظائف الجهاز التنفسي

1. تبادل الغازات:
الأكسجين: يدخل الأكسجين إلى الرئتين وينتقل عبر الأكياس الهوائية إلى الدم ليتم توزيعه إلى خلايا الجسم.
ثاني أكسيد الكربون: يتم نقله من الخلايا إلى الدم ثم إلى الأكياس الهوائية ليتم إخراجه مع الزفير.

2. تنظيم درجة الحموضة في الدم:
التوازن الحمضي القاعدي: يساعد التنفس في تنظيم مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، مما يؤثر على درجة الحموضة (pH) ويساعد في الحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي في الجسم.

3. الحماية من الملوثات والميكروبات:
الترشيح: ترشح الأنف والشعب الهوائية الهواء من الجزيئات الكبيرة والغبار.
المخاط: تفرز الخلايا في الشعب الهوائية المخاط الذي يحبس الجزيئات الصغيرة والميكروبات.
الشعيرات: تزيل الشعيرات الصغيرة الموجودة في القصبة الهوائية والشعب الهوائية المخاط والجزيئات المحتبسة.

4. إنتاج الصوت:
الحبال الصوتية: تهتز عند مرور الهواء عبرها، مما ينتج الصوت ويسمح بالكلام.

5. التحكم في درجة حرارة الجسم:
التبخر: يمكن أن يساعد التنفس في تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال تبخر الرطوبة من الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى فقدان الحرارة.

الخلاصة
يعمل الجهاز التنفسي بتنسيق معقد بين أعضائه المختلفة لضمان تزويد الجسم بالأكسجين اللازم للتنفس وإزالة ثاني أكسيد الكربون، وهو منتج نفايات أيضية. تبدأ عملية التنفس من الأنف وتنتهي عند الأكياس الهوائية في الرئتين، حيث يحدث تبادل الغازات. يتم التحكم في هذه العملية بواسطة الحجاب الحاجز والعضلات الوربية، مما يتيح للشخص التنفس بسهولة وكفاءة.