بسم الله الرحمن الرحيم
[justify]
الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً..والصلاة والسلام على رسوله مبلغ رسالته ومؤدي أمانته..وعلى آله الأطهار الطيبين ..وصحبه الكرام الصادقين..ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...
فالموضوع كما في عنوانه... قد تكون عهداً بيننا..من شُفي بسبب هذه المشاركة ..أو أراحته ولو قليلاً..أتمنى أن يدعو لي بظهر الغيب.. فوالله ما أحوجني له ..!!
الحمد لله ..فقد شُفيت ..لن أقول تماماً.. ولكن بنسبة كبيرة جداً ولله الحمد ..وحقيقةً ما دعاني لكتابة هذه المشاركة هو الكم الهائل الذي وجدته في طرق العلاج وكثرة معاني الوسوسة في الطهارة..
بداية سأروي قصتي لكم بشكل مفصّل لعلكم تعرفون مدى ما وصلت إليه يوماً من الأيام وتقارنوه بما أنتم به ...لعله أحد سبل إراحتكم ولو قليلاً.. فلا أعتقد أني قرأت (على الرغم من كثرة إطلاعي) لم أقرأ أن شخصاً وصل إلى ما صلت إليه من وسواس ...ولم أكن أبداً أحلم أو أتخيل شفائي مما كنت فيه ..خصوصاً بهذا الشكل الذي حصل... فوالله إنه زال عني مايقارب 80_90 % من الوسواس ..إن لم يكن 100%.. لأني أحياناً أشك أني أأفعل أفعالاً وسواسية.. وهي بالحقيقة أشياء عادية تحصل للجميع.. ولكني أحاول أن أزيلها هي أيضاً..ولعل هذا ما جعلني لا أقول 100%...!!
وتحملوا قراءة القصة...لأني أسهبت بها ..كنوع من الفضفضة بالنسبة لي..فهذه أول مرة أكتبها..
بداية الوسوسة...
أنا الآن في عمر الـ 33 ..
بداية هذه المشكلة كانت عندما كنت أدرس ثالث متوسط..وقتها بدت علي بوادر الإلتزام..فقد كان توجهي دينياً بشكل كبير..وحتى أربط قصتي لكم ربطاً تدريجياً.. يجب أن أعطيكم فكرة عني...من الناحية النفسية والاجتماعية..
من أنا..؟؟
أو بالأصح : بماذا تميزت..؟؟
كنت متميزاً جداً في تعليمي..ولله الحمد ..وستعرفون مدى تميزي أثناء القصة إن شاء الله..
كنت من الناحية الإجتماعية أجد القبول لدى الجميع ..وهذه الصفة ولله الحمد لا زلت أجني ثمارها..
كنت أحب الإطلاع..
مرتباً لدرجة (غير طبيعية)..
أحب الاسمتاع بكل وقتي..
أحب الطرق الصعبة في كل أموري...
بدأت نتائج حب الاطلاع تثمر ..فقد أصبحت ولله الحمد على درجة كبيرة من الثقافة حتى وأنا صغير سن..فقد كنت أجيد فن الحوار والإقناع حتى مع المتعلمين..حتى جذبت انتباه أغلب من كان يسمعني أتحدث..
طبعا قد يُقال كلها ميزات؟؟؟!!
نعم فأنا تعمدت ذكر الميزات فقط..لأنها ترسم شخصيتي وشخصيتك أخي مريض الوسوسة..فـ (غالباً ) ما تكون هذه صفات مرضى الوسواس القهري..(كما قرأت)..
عودة لقصتي:
ففي (الصف الثالث المتوسط).. أصبت بوسواس (الخوف من الموت) لم أكن أعرف هذه التسمية..هو خوف وكفى ..
وكانت مرعبة تلك الليالي (إلى أن أصبت بوسواس الطهارة) فقد كانت هي الرعب بعينه..
ومع كل المواصفات اللي ذكرتها سابقاً.. تأكد والديّ أنها (عين وصابتني).. فقد كانت كل المقومات متوافرة لديّ..
وبالفعل ذهب بي والدي (يرحمه الله) إلى عدة مشايخ للقراءة عليّ..وكنت أجد راحة (وقتية) ثم تعاود المخاوف .. حتى إنني لم أذهب إلى المدرسة شهرين متواصلين.. تقريباً الفصل الدراسي الثاني كاملاً إلا أول شهر منه فقط..وقد كنت تحت ملاحظة ومتابعة من عدة مدرسين (جزاهم الله خيراً) فقد كانوا يعرضون خدماتهم في البيت (مجاناً) لعلمهم بأني أستطيع النجاح بأقل مجهود..ورغم ذلك لم أوافق بل كنت أخاف حتى منهم ..
جاءت الامتحانات... فاتصل والدي بمدير المدرسة ليبلغه بأني لن أحضر.. ولكن المدير جاء إلى منزلنا وتحدث إلي قائلاً : اختبر وسوف نراعي وضعك..ولكن لا تذهب سنة من عمرك وأنت طالب متميز..فقررت أن أدخل الامتحانات , رغم مابي من خوف.. وللعلم ..فوالدي يرحمه الله (أميّ) ووالدتي يحفظها الله (أمية) ..
ولم يكن لي أخوة كبار يدرسونني سوى واحد كان يدرسني قليلاً لأنه(هو مو فالح أصلاً )..
دخلت الامتحانات وكأن الله أراد لي (الشفاء ) بسببها.. فبمجرد اختلاطي بالطلاب والمدرسين ورهبة الامتحانات ..ومجيئ زملائي للمذاكرة معي .. أزال كل مافي قلبي من خوف.. وعدت كما كنت سليماً معافى ولله الحمد ..وحتى تتكون لكم صورة كاملة عما تحدثت عنه من صفات تخصني..
فقد نجحت بتقدير ممتاز ..والأول على المدرسة ...ولله الحمد..حتى أن مدير المدرسة أخبرني بأنه أعطى تعليمات للمدرسين بمساعدتي للحصول على تقدير ممتاز بالحد الأدنى.. ولكن(وكما يقول ) والله لم تترك لنا مجالاً لمساعدتك..
أحمد الله سبحانه..
انتهت مرحلة وسواس الخوف من الموت وهي مرحلة لم تتجاوز الأشهر القليلة ..ولكني أعتقد أنها مرتبطة بما سيأتي بإذن الله...
واصلت حياتي الطبيعية سنتين .. وتحديداً في الصف الثاني الثانوي..فقد بدأت بوادر (وسواس الطهارة) بالبروز..ولكنها (على خفيف)..تمكنت مني في الصف الثالث ثانوي..
فماذا كنت أفعل...؟؟
قرأت كثيراً من الأخوة المصابين بهذا الابتلاء ..ووالله لم أجد من يقارن (مجرد مقارنة) بما عانيته...
هل تتخيلون أن الناس تنام وأنا أغسل البيت كاملاً بالديتول...؟؟
هل تتخيلون أن لا أقابل والدي باليوم واليومين ..رغم أننا نسكن (شقة واحدة)...؟؟
هل تتخيلون أن أغيب عن المدرسة وأنا في حماماتها(أكرمكم الله)...؟؟؟
هل تتخيلون أن ينادى لصلاة المغرب فأدخل دورة المياة(أكرمكم الله) ..ولا أخرج إلا لصلاة الفجر...؟؟
هل تتخيلون أن تنتهي المياه في خزان منزلنا (يومياً)..؟؟فقد كانت المياه تصلنا(بالوايت) قبل مشروع المياه...
لو أخبركم بما عانيته والله لن تصدقوا ما تقرأوا....يشهد الله إني أغضبت والدي ووالدتي كثيراً (غفرالله لي)..والسبب هو الوسواس...
لن أطيل في هذه المرحلة في وصف ما تعرضت له ..
سأنتقل لكيفية علاجي منها ...
فقد عالجت نفسي بنفسي...ولكن كان الثمن غالياً ..وغالياً جداً...
مع كل ما حصل ..كنت أأخر الصلوات وأجمعها مع يعضها ..لدرجة أني أصبحت أسجلها في ورقة حتى لا أنسى عددها..وفي النهاية..أصبحت لا أستطيع قضاء الصلوات...وتدريجياً.. تركت الصلاة.....
وهذا هو ثمن علاجي..
فقد نجح (الشيطان ) في الوصول إلى مبتغاه...ثم تركني وابتعد بوساوسه عني..فعدت طبيعياً أمارس الحياة بشكل طبيعي ولكني لا أصلي..!!!
تخرجت من الثانوية(علوم طبيعية) وكالمعتاد(ولله الحمد) بتقدير ممتاز ...ولكوني أجهل في أمور (التقدير) ..لم يخطر ببالي أن أدخل كليات تطلب هذا المعدل المرتفع.. بل قررت البقاء في مدينتي والتي لا يوجد بها إلا كلية معلمين..وبالفعل انتظمت بها وتخرجت ولله الحمد ...
المرحلة الثالثة: (الأهم)..
بعد تخرجي من الكلية جاء تعييني في بلد بعيد عن بلدي..ولكني لم أكن أحسب حسابا لهذا الأمر لأن أغلب دفعتنا تعينت معي..وكنا نسكن معاً ولم نشعر بالغربة ..كنا أربعة أشخاص .. بعد سنتين أصبحت وحيداً..
فهذا تزوج وانتقل للعيش مع زوجته..وذاك نُقل إلى بلد آخر..
في هذا الوقت قررت العودة إلى المحافظة على الصلاة ..ونجحت ولله الحمد بدون وساوس...
هنا قرر والدي يرحمه الله أن يزوجني..خلال هذه الفترة (الوحدة)..
ولكن قبل هذا شعرت بعودة الوساوس..يشهد الله إن استشعرتها وكأني أقرأ المسلسل مبكراً..
وقبل أن يتمكن مني هذا الوسواس..عقدت قراني ...
وخلال فترة (الملكة)...تمكن مني بشكل أصبحت أرى (كل مامضى من وساوس) أصبحت أراها لاشيء...
فقد مرت بي ليالي فقدت بها عقلي ... وهنا فأنا أعني ما أقول...يشهد الله إني أصبحت أبكي أبكي أبكي إلى أن أضحك من شدة البكاء...
ولكوني بعيداً عن أهلي فلم أبلغهم لعلي أشفى بدون إخبارهم..
عدت فتركت الصلاة من شدة ما بي...ولم تتحسن حالي ..بل زادت إلى الأسوأ..
اطلعت على ما يكتب في النت ..ولم أجد حلاً شافياً..
فالجميع متفقون على (عدم الإلتفات للوساوس) وكأنه أمرٌ سهل ...!!
جاء موعد زواجي وأنا في ذروة الوسوسة.. لم أبُح بما كنت أعانيه حتى لخطيبتي أثناء مكالماتنا..
بل كنت ذلك الشخص الثالي جداً ..ولعل هذا الأمر هو ما أحدث الصدمة الكبيرة لها فيما بعد ...
تزوجت ..وكانت أول ثلاث ليالي في أحد الفنادق ..كانت ليالي عسيرة جداً علي.. فأنا أوسوس من البول والمذي... فتخيل أن ترمى وسط (الجنابة)..وما تشمله هذه الكلمة من أمور (مخيفة)..!!
حاولت خلال هذه الأيام أن أبتعد قدر المستطاع عن زوجتي إلى أن نسافر لقضاء شهر العسل...
ونحجت رغم علامات الاستفهام الكثيرة من قبل أهلي...ولكني في النهاية نجحت وسافرت ..
كنت مقرراً (18 ليلة ) هي شهر العسل في إحدى أجمل دول العالم ..وكان برنامجي هو التنقل بين عدة مدن
وأول ثلاثة أيام نقضيها في العاصمة.. وهناك كانت أم المصائب (بنظري وقتها) ..
تخيلوا .. كنت أسكن فندقاً (خمس نجوم)..
ومع ذلك (والله يشهد) إني لم أستطع أن أقاوم وساوسي لدرجة إني ألغيت كل حجزواتي في باقي المدن(على الرغم من عدم امكانية تحصيل مبالغها)..
وتمديد فترة بقائي في العاصمة لمدة أسبوع واحد فقط...ثم العودة إلى السعودية..
ماذا حصل هنا..؟؟
تخيل أخي أنك تقضي أسبوعاً كاملاً في (غرفة)...
تخيل أخي أنك تنام بجانب امرأة (جميلة جداًجداً) ..وهي حلالك ..وتخاف أن تقبّلها مجرد تقبيل...بل أنك أصبحت لا تنام معها على نفس السرير...
خشية أن تلمسك...
معاناة لايمكن أن توصف..
بعد يومين أو ثلاث ,...
اضطررت لإخبار زوجتي بحالتي.. ويشهد الله إنها كانت (نعم الزوجة) ..
فقد صبرت على أمور لا أعتقد أن أقوى الرجال يستطيع الصبر عليها..
تحملت أن تكلمني من خلف باب دورة المياة (أكرمكم الله).. طيلة فترة استيقاظنا...
تحملت أن لا تلمسني أبداً...
تحملت أن لا تخرج من الغرفة حتى لو كان إلى البهو...طيلة أسبوع كامل...
تحملت أن تصبح مستقيظة حتى وقت متأخر من الليل ..تنتظر خروجي من الحمام(أكرمكم الله)..
تحملت ألفاظاً وتلميحات لايمكن أن أصفها لكم ...
كثير وكبير ما تحملت...
أسأل الله العظيم أن يجمعني بها مرة أخرى ...
(جمعني الله بها وبكم وبمن نحب في الفردوس الأعلى من الجنة)
العودة إلى السعودية..
عدنا إلى الرياض ..محطة الوصول..وقضينا بها أسبوعاً آخرا.. والاتفاق أننا لازلنا في الخارج ..إن سألنا أحد..طبعا كل وسائل الاتصال مقفلة ..ونحن من يتصل من حين إلى آخر..
خلال هذا الأسبوع...زرت طبيباً نفسياً..(رغم قناعتي المسبقة بأن الحل بيدي أنا وحدي) ولكن تلبية لرغبة زوجتي ..فقد عانت وكنت أود إرضاءها ...بعد عدة جلسات مع الطبيب(لن أذكر اسمه ولا مقر عمله) ولكنه أعطاني بعض الإرشادات (الموجودة لدي مسبقاً) وبعض الأدوية ..ارتحت (نفسيا معها) ولكن العقل لم يذق للراحة طعماً..
عدنا لمدينتي ..
والتي تزامن زواجي مع نقلي إليها في نفس السنة..وهناك وفي منزلنا حدثت كوارث...
تخيل أخي..
يومياً مطلوب من زوجتي أن تغسل البيت ثلاث أو أربع مرات ..
مطلوب منها أن لا تلمس أي غرض من أغراضي إلا بعد لبس (القلوفز) أو الكفوف الطبية المتوفرة لدينا ...
مطلوب منها أن تغسل ملابسي ثم تغسل الغسالة نفسها ...
مطلوب منها أن تنام في غرفة ..وأنا في غرفة ...نعم ...فلم أستطع أن أنام مع زوجتي في منزلنا أبداً إلى يومكم هذا..
مطلوب منها أن لا تدخل الحمام الذي أدخله أبداً.. فالبيوت عادة هناك حمام للرجال وآخر للنساء ..
في بيتي لا يوجد هذا التقسيم .. فحمام غرفة النوم ..لي أنا وحدي وحمام النساء لها هي ..
معاناة لايمكن أن توصف..
مهما وصفت ومهما قلت ..والله لن أبلغ ما كان يحصل لي أبداً...
إلى أن ضاقت بها الأرض ..
فقررت أن تذهب إلى منزل والدها ولن ترجع إلا بعد علاجي.. عندما أفكر في الأمر..أجدها محقة ..فلم أكن أعاملها معاملة الزوجة أبداً..حتى حقها في الفراش لم أوفها إياه...
بل كان آخر مايخطر في بالي ..من شدة الخوف من تبعاته...
رسمنا خطة ..
على أن أعود للدكتور وهي تبقى عند أهلها
...وأخذت إجازة استثنائية من عملي 6 أشهر ...
وعدت إلى الرياض وراجعت الطبيب ..
ولكن الحال لم يتغير...فقررت القضاء عليه بنفسي ..
بعد شهر واحد أو أقل عدت إلى منزلي ومعي زوجتي موهمها أني تعالجت ..فقررت مضاجعتها كإثبات ... ولكنه أصبح إثبات عدم العلاج ..فقد انهرت فورا..وقبل حتى أن أعانقها..
فاكتشفت كذبي..ولكنها قررت مساعدتي (جزاها الله عني كل خير)..وبالفعل حاولت أن تساعدني ولكن دون جدوى..بل إني أسأت حتى معاملتها ..فأصبحت أضربها عندما ترفض غسل يديها(مثلاً)..هنا قررت أن تبوح لأهلها بكل شيء..
وأنها لم تعد تحتمل ..مزيداً من الإهانات والضرب..والـ(جنون)..
حدثت أمور كثيرة (عائلياً) ..انتهت بالطلاق بعد عدة محاولات منها تنتهي بالفشل ...وبعد عدة محاولات من أخي ووالدي يرحمه الله ..أيضاً تنتهي بالفشل .. بل انتشر أني (مختل عقلياً) لدى الكثير من الناس...
.
.
.قررت العودة للعمل وتقديم نقل إلى منطقة بعيدة..وبالفعل..نُقلت...
وهناك ..
أرشدني الذي لا يؤوده حفظ السماوات والأرض.. إلى سبيل الشفاء..
قررت العودة إلى المحافظة على الصلاة ..وتجربة (عدم الإلتفات إلى الوساوس) ..
عانيت كثيراً.. ويشهد الله إني عانيت كثيراً...
ولكن هذا هو ثمن الراحة النفسية والعقلية ..والعودة إلى حياة(البشر)..
.
.
.
قبل أن أعطيكم كيفية وصولي إلى العلاج .. أرجوكم ادعوا لي بعودة زوجتي لي ..فقد خطبتها أكثر من مرة ولم توافق خوفاً من كذبي ...ويعلم الله إني أحبها حباً لو أصفه بمتصفحات عدة ما أوفيته..وأعلم أنها أيضا بذات الحجم تحبني ...ولكن ماتعرضت له مني شيء ليس بالهين...ولن أفصّل...
.
.
العلاج (بأمر الله)...
نقاط يجب أن تتأكد منها قبل الخوض في العلاج:
1- إن الإسلام دين اليسر والسهولة.. وإن التعقيد والتنطع في الأمور منافٍ للدين الإسلامي.. بل هو إثم على أصحابه..
2- اختلاف العلماء نعمة..فخذ بما تراه مناسباً لحالتك..وخذ أيسر الحلول..ولن تحاسب بإذن الله ...
3- لا تكثر الأسئلة..فتكثر الآراء ..وكموسوس ستأخذ بأصعبها...وتعمل به..مع إنك من المفترض أن تأخذ أيسرها..
4- قليل النجاسة معفيٌ عنه..أي أن النجاسة التي تراها ولكنها قليلة جداً فإن الله يعفي عنها..فمابالك بما لاتراه من النجاسة...
التي على مقابض الأبواب أو صنابير الماء أو غيره من الأوهام لدى الموسوس...؟؟
5- النجاسات الجافة لاتنتقل إلى جاف..وهنا أتحدث عن نجاسة مرئية...وليس النجاسات اللا مرئية ..فاللامرئي لا ينظر إليه أبدا...كما سبق وقلنا..إنما في هذه النقطة أتحدث عن النجاسات التي تراها بعينك..مثلا: (بول جاف لمسته بيدك الجافة ...فإن يدك لا تنجس ) وعلى ذلك قس..
6- المتطاير من الماء أثناء استنجائك ليس بنجس..لأن الماء غلب على النجاسة...فلا تغسل ماجاء منه على قدميك أو ملابسك..إلا ماجاء من البول قبل الغسيل وهذا سهل التحرز منه.. فإن حصل فاغسله بإمرار الماء عليه فقط..بدون دلك أو غيره..
7- لا يكلف الله نفساً إلا وسعها...فإن ما تفعله من تكرار ودلك وفرك وعصر وأوهام ..كلها تحملك إلى دائرة (فوق المستطاع) ..فما رأيت إن فعله وتكراره أمر متعب ...فأدخله في هذه الدائرة .. ولا تعمله..
8- اعلم أن قبول العبادات هي رحمة من رب العالمين ..وليس لشدة اتقاننا لها أي دور سوى أنها سبب فقط ,.. فقد يُتقن العابد ولايُقبل منه ..إلا برحمة الله ..وتأكد أن إتقانك للعبادة وأنت بهذه الحالة ..هو القيام بها بالحد الأدني من ( الإسراف ) حتى وإن رأيت عدم الوصول إلى هذا الحد .. أقنع نفسك
9- تأكد وتأكد وتأكد ..أنك ستتجاوز هذه المرحلة يوماً من الأيام ..عاجلاً أم آجلاً... فكن مطمئناً..
10- تأكد أن هناك من يتمنى أن يكتفي بما تفعل أنت ..لأنه مر بحالة أقسى من حالتك بمراحل ..وأنا أكبر الأدلة..
11- لا تفكر أبداً بتأخير صلاة عن وقتهابسبب الوسواس..ولا تعتقد أن ما أنت به يُعد عذراً شرعياً قبل أن تعمل بالأسباب لتجاوزه ..واعلم أن الاستنجاء والوضوء لا يجب أن يتجاوز وقتهما معاً خمس دقائق مع الإتقان لهما..مازاد عن ذلك فإنه مضيعة للوقت ليس إلا ..
12- لا تحاول تتبع الوساوس بالبحث والاستنتاج فهذا منهي عنه.. فمثلاً.. شعرت ببلل وتعتقد أنها قطرات بول ..فلا تحاول أن تستكشف الأمر..وتأكد أنه مجرد وساوس حتى ولو كان الشعور ملحاً وبنسبة كبيرة..فمادمت لم ترهـ فهو طاهر ...
.
طريقة العلاج :
سوف أتدرج بذكر ماكنت أعانيه تدريجياً.. حسب القساوة.. وكيفية حلها..ولكن قبل أن أبدأ أريد أن أذكرك بأمور :
* استعن بالله تعالى ..وحافظ على قراءة القرآن والأذكار وإن استطعت ترقي نفسك فافعل ...
* ستجد نفسك في حالة نفسية صعبة للغاية.. خوف وقلق ورهاب وعدم استقرار ..تحمل وعليك بعدم الجلوس وحيداً,, فور شعورك بالخوف ..اتصل على صديق مقرب واطلب منه لقاءك في أي مكان ..ولا تكن وحيداً أبداً .. فإن كان الوقت متأخراً.. عليك بإشغال نفسك بأي شيء... أو حاول النوم ...
* لا تستسلم أبداً للوسواس مهما كانت قوته.. لأنك ستعاني كثيراً .. فلا تنهار.. وتأكد أن هذه الوساوس ستزول تدريجياً.. وأقسم بالله إني أخشى لو قلت لكم إنهاتزول بسرعة إنكم لن تصدقوني .. فحاول أن تتحمل ... وكن متيقناً أنك تفعل الصواب.. وإياك والإنهيار..
* حاول أن تعكس مطالب الوسواس.. مثلاً.. يقول إنك لم تغسل يدل بعد إمساكك لباب الحمام ... أنت هنا حاول أن تضع يدك على خدك ..أو أن تمسك بها مفاتيح سيارتك ..أو أي شيء من هذا القبيل... وحاول أن تستعمل يدك نفسها في كل شيء..وتذكر .. لا تفكر أبداً بغسلها ...أبداً ..
* حاول أن تظهر أنك طبيعي أمام أهلك .. وأن تنشر بينهم أنك شفيت بحمد الله ... وأن تكثر من ذكر (مهاتراتك السابقة) بشيء من الضحك.. مثلاً تقول .. تصدقون ماكنت أقدر أمسك النعال أبدا...؟؟؟ وأنت ضحك...
* اتبع الخطوات التي سأقولها لك..وطبق التعليمات أسبوعين فقط ..والله لن تندم ..وتأكد أن كل ما أقوله هنا يشهد الله لم آتِ به من نفسي ..بل هو ما قرأته وسمعته من أهل العلم المعروفين للجميع وتأكدت منه وطبقته على نفسي أولاً والحمد لله أنا الآن (أضحك على حالي سابقاً) ولا تخف من العواقب ..لأن كل ما ستفعله لا عواقب له بإذن الله ..فاجزم وكن على قدر تحديك مع ذاتك .. فأنت من سيكسب بأمر الله ولا تنس الدعاء لي ( يشهد الله إني أضمن لك الشفاء بعد مشيئة الله بهذا البرنامج ولكن شرط قوة الإرادة الممزوجة بالتحمل , فما ستعانيه أمر صعب للغاية ولكن نتائجة مضمونة بأمر الله تعالى .. أرجوك جرب ولن تندم ..أرجوك قوّ أرادتك وتحمل .. فقط اسبوعين ..)
.
.
والآن جاء دور العلاج الفعلي ...
أولاً: كيفية التخلص من إطالة الاستنجاء والمكوث في دورات المياه فترات طويلة:
أعتقد أن التخلص من مشكلة (دورة المياه)أكرمكم الله ... هي أهم خطوة للوصول إلى العلاج , ويجب عليك أخي أن تلتزم بما أقوله لك ... التزاماً تاماً ..مع التقد بالنقاط السابقة..
1- عند الدخول قل (أعوذ بالله من الخبث الخبائث ) وادخل برجلك اليسرى..وعند دخول الوسواس إليك استعذ بالله واتفل إلأى يسارك ثلاثاً ..
2- سوف تمسك بمقبض الباب لإغلاقه .. لا تحاول غسل يدك بعده ,, بل على العكس قرر أن تتصرف بعفوية ..كأن تحك رأسك بيدك أو تلمس رقبتك .. وعند البول حاول أن تلتهي عن النظر إلى بولك بأي شيء ...حاول مثلاً أن تعد سيراميك الجدران .. ولا تلفت إلى أسفل أبداً.. بعد توقف البول امسك الشطاف واغسل الذكر مرة واحدة بالماء ثم انهض فوراً.. وارفع ملابسك بكلتا يديك,,,ولاتنظر لقدميك أو ملابسك أو غيرها .. واتجه إلى المغسلة وتوضأ ..(وسوف يأتي موضوع الوضوء لاحقاً بإذن الله)..
سأقول لك ماسوف تفكر به ,,
أولاً : هل رأسك أو رقبتك طاهر بعد لمسهما باليد التي فتحت أو أغلقت بها باب الحمام...؟؟
ثانياً: هل تطاير شيء من البول على قدميك ,,..؟
ثالثا: أثناء غسلك لذكرك شعرت بقطرات على قدمك ...هل هي نجسة...؟؟
رابعاً: هل فعلاً غسلي للذكر بهذا الشكل السريع جداً هو غسل صحيح...؟؟
خامساً: ماذا لو بقي بالذكر قطرات ونزلت على الملابس بالطبع ستنجس وسينجس كل ما ألمسه بعد ملامستي لملابسي ...
سادساً: أنا لم أغسل كل الذكر..أعتقد إني تركت جرءا منه لم يُغسل ...
سابعاً: ماذا لو نزلت قطرات من البول على الخصيتين بدون أن أشعر...إذن تنجست وتنجست الملابس أيضاً ونفس الموضوع ..ستتنجس كل ما ألمس بعد ملامستي لملابسي...
ثامناً: يدي التي غسلت بها ذكري .. الآن هي نجسه .. فكيف أرفع ملابسي بها ...؟؟أيضاً الشطاف ..فمؤكد أنه نجس لأنه في الحمام وقد يقع على الأرض وبها نجاسة فيتنجس ...
أعتقد أن هذه أهم الأمور التي تخطر ببال مريض وسواس الطهارة ...
فأقول لك أخي الحبيب..
أولاً: نعم رأسك ورقبتك طاهرتين لأنك لمستهما بيد طاهرة ...فمقبض الحمام طاهر فلايمكن أن يبول عاقل على مقبض الحمام .. وإن لمسه شخص وبيده بقايا نجاسة فأنت تأخذ بالأصل ..وأصلها الطهارة إذن لا تحاول البت في الموضوع مرة أخرى..
ثانياً : البول في المرحاض لا يتطاير عادة.. وإن تطاير فستشعر به فوراً.. وإياك وانتظار الشعور بتلك القطرات..لهذا قلت لك حاول أن تعد سيراميك الجدران...فإن حدث وشعرت بقطرات البول تتطاير على قدميك.. فأجل غسلهما إلى أن تقف ولا تحاول غسلهما وأنت جالس..وكيفية غسلهما كالتالي: مرر عليها الماء فقط...وماتطاير منهما أثناء التمرير .. فطااااهر وليس بنجس..لأن الماء هو الغالب ...كما أسلفنا..
ثالثاً: القطرات التي أثناء الغسيل هي قطرات طاهرة.. لا تلق لها بالاً..حتى وإن شعرت بها ...
رابعاً: غسلك لذكرك بهذا الشكل السريع هو الغسل الصحيح ...ومازاد عنه فهو وسوسة.. فالاستنجاء هو غسل رأس الذكر وماجاء عليه البول .. وهنا قلت لك اغسل كل الذكر..لأن البول لن يأتي على غيره في الأصل مالم يكن أمراً شاذاً .. والشاذ لايُعتد به ...بل الأصل هو المتبع...
خامساً: لو بقيت قطرات بعد الغسيل في الذكر فلن تخرج إلا بإرادتك ..وحتى تعلم أن الدين دين يسر.. فقد أمر الرسول أحد الصحابة بأن ينضح ملابسه بعد الاستنجاء...فهل لو نزلت تلك القطرات بعد النضح تعتبر طاهرة..؟؟بالطبع لا..فالماء يكون قد جف ...ولكن هو توضيح من رسولنا عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .. بأنك لاتهتم لمثل هذه الأمور ..وحاول أن يكون تفكيرك فيما هو أهم وأكبر..وتذكر أن قليل النجاسة معفي عنه..ومالم تعلمه أيضاً معفي عنه... فلا تشغل بالك..
سادساً: لو لم تغسل من الذكر إلا مكان خروج البول لأجرأك..بل هي السنة والأصح ...فلا تهتم لباقي أجزائه ..إن غسلتها أم لا...
سابعاً: نزول قطرات من البول على الخصيتين أو أي عضو آخر..أمر غير وارد ..والأصل عدم وصول البول لهما .. فإن شعرت بقطرات عليهما..فمرر الماء عليهما تمرير بدون غسل واستعمال اليد.. وتذكر ..ماتطاير من الماء أثناء الغسيل هو طاااااهر...
ثامناً: يدك بعد غسلك ذكرك هي طاهرة..لأن الماء أثناء الغسيل غلب على النجاسة .. فالبول الذي يغسل قطرات بسيطة.. والماء كثير جداً..إذن هي طاهرة ..ولك أن تخرج بدون غسلهما,,,أما الشطاف .. فهو أيضاً طاهر .. وحاله كحال مقبض الباب.. أما وقوعه على الأرض فمن المستحيل أن يقع على داخل المرحاض ..ومادمت لم تشاهد وقوع الشطاف على نجاسة بعينها ..وليس على مكان كان به نجاسة.. بل تكون النجاسة مرئية كبول لم يجف.. أو غائط لم يجف... فتعتبر طاهرة ..ولا تخف..
(( هذا فيما يختص بإطالة الاستنجاء في الحمام , وسيأتي لاحقاً بإذن الله مواضيع : إطالة الوضوء واطالة الغسل , والخوف من انتقال النجاسات ونجاسة المذي وكيفية التعامل معها ..))
___________________________________________
خرجت من دورة المياه...وتوجهت للمغسلة للوضوء..
(الوضوء , بدون وسواس.. )
أراك واقفاً أمام المغسلة وتدور في رأسك أفكارك الوسواسية...
فاستعن بالله وافعل كما أقول لك تماماً..
1- ارفع كم ثوبك ولا تخف ..فيدك طاهرة بعد استنجائك ..كما أسلفنا...
2- افتح الصنبور بلاتردد.. وقل (بسم الله ) مرة واحدة...وهنا لابد لنا من وقفة:
أولاً: التسمية عند الوضوء ليست واجبة, وإنما مستحبة..وهذا ليس كلامي ..بل كلام ابن عثيمين يرحمه الله ...وقد تفاجأت لقراءة هذه المعلومة المختلفة كثيراً عما درسنا...
ثانياً: تأكد أن النية محلها القلب , ولا يجوز التلفظ بها , فبمجرد توجهك للمغسلة بعد استنجائك هذا يدل على وجود نية للوضوء, فلا تفكر كثيراً..وتأكد أن نية الوضوء موجودة لدى كل من يريد الصلاة..
ثالثاً: تأكد أن تكرار البسملة أو رفع الصوت بها بدعة والبدعة ضلالة. فقل(بسم الله) وفوراً اغسل يدك ولا تلتفت لما سيخطر ببالك من أنك لم تسمّي أو لم تنوي الوضوء. وتذكر أن التسمية ليست واجبة. ورغم هذا فأنت سميت, وأن النية متوفرة بمجرد حضورك للمغسلة.وإياك وتكرار البسملة أكثر من مرة ...حتى لو قطع شيئ عليك وضوءك أم شردت بذهنك قليلاً..وتذكر أن قبول العبادات ليست لإتقاننا لها -كما أسلفنا-
3- اغسل يديك مرة واحدة. ولو لم تغسلها فهو أفضل ..لأن غسل اليدين سنة ..ولكن تعودنا أن نغسل يدينا فلا أريد أن أخرج بك عن المألوف.
4- المضمضة والاستنشاق: الأصل بهما أن يكونا بكف واحدة , ولكن وللمألوف لدينا(وهو صحيح) . نتمضمض بكف ونستنشق بكف .وهنا تذكر أمراً.. وهو أن المضمضة والاستنشاق يستحب بهما المبالغة لغير الصائم .ولكنه مستحب , فأنت قم بالواجب فقط , ولاعليك إن دخل بعض الماء في جوفك أثناءهما ,فالمهم هو أن تخرج البعض الآخر.. ولا تبالغ ..وحاول أن تتمضمض وتستنشق بماء قليل . ولا تكرر ..فليكن مرة واحدة فقط وهي الواجبة..وإياك ومتابعة الشيطان الذي يقول لك إن الماء لم يدخل أنفك أو فمك أو أن يقول لك لم تحرك لسانك أثناء المضمضة لأنه غير واجب ومن التنطع المنهي عنه..فتوكل على الله .
وخذ بكفك الماء وتمضمض ثم كف أخرى واستنشق ولا تزد على النثر من الأنف مرة واحدة ..حتى لو بقي في الأنف بعض مافيه ...فهو طاهر..تستطيع إزالته فيما بعد ..
5- غسل الوجه: بكلتا يديك خذ الماء واغسل به وجهك مرة واحدة بحيث تلمس بيدك كل أجزاء وجهك المعروفة , والملتحي يخلخل شعر لحيته مرة واحدة..وتأكد أنك تفعل الصواب ..فالوضوء ليس إزالة لقذارة التي على الوجه (لاقدر الله) وإنما هو تطهير فقط وتأكد أن مقدار ما غسلت به وجهك من الماء هو مقدار ماكان يتوضأ به رسولنا صلى الله عليه وسلم وضوءاً كاملاً...وحاول أن لا تزيد في عدد الغسلات أبداً..حتى وإن ظهر وكأن بقعة لم تأتها المياه من الوجه(فهي وساوس) حتى وإن تأكدت فالماء يجف بسعرة ..كما أن بعض البشرات دهنية لا يبقى الماء عليها وهو أمر طبيعي ..فأكمل الوضوء ولا تلفت لهذا الأمر..
6- غسل اليدين: تأكد أخي ..أنك بمجرد تمرير الماء على اليد إلى المرفق فقد أصبت السنة..ولا تبالغ بالدلك أو الفرك ...ولا تلتفت إلى قضية تخليل الأصابع ..فإن الماء بكل تأكيد وأستطيع أن أقسم إنه أصاب اليد كلها بما فيها الأصابع..ولكن وحتى تؤخذ لك كعادة في المستقبل ..شبك أصابعك تحت الصنبور ..وهذا يكفي فبذلك تكون قد خلخلت بين كل أصابعك العشرة ..وحاول أن لا تبالغ في الغسل فبمجرد مرور الماء بمساعدة يدك الأخرى (مساعدة وليس دلك أو فرك ) تكون قد أصيت السنة ..فالمرفق سهل البلوغ...وتذكر ملامسة المغسلة أثناء الوضوء لا توجب أن تغسل مكان ملامستك لها به ..فمثلا أثناء غسلك ليديك ..لمست المغسلة بيدك ..فلا تلتفت لهذا الأمر ..فالمغسلة طاهرة..حتى وإن رأيت بها تغير لون أوغيره ...فمن المستحيل أن تكون نجاسة(وهو الأصل الذي نمشي عليه) ..فلا تغسل يدك أبداً بعد ملامستها..
7- مسح الرأس والأذنين: تخيل أخي أنك بمجرد قضائك من غسل يديك لو مسحت رأسك وأذنيك فقد أصبت الصواب..لأن مسح الرأس لا يتطلب أكثر من يدٍ مبلولة فقط ..ليس بكمية محددة من المياه , أو أن تأخذ ماءاً خصيصاً للمسح على الرأس..فتمسح بيديك الاثنتان على الرأس وفوراً توجه إلى الأذنين بدون أخذ ماء جديد لهما ..فأدخل سبابتك في اذنك وحركها بأي شكل وامسح بابهامك من الخلف..ولا تنتظر آراءاً شيطانية ..
8- غسل القدمين: الآن ارفع قدمك اليمنى على المغسلة وتذكر فإن المغسلة طاهرة ولك أن تثبت رجلك عليها وتغسلها وخلخل أصابعك بإمرار الماء عليها بدون دلك أو غيره ..ولا حاجة لغسل يديك بعد الفراغ من القدم اليمنى ..لأنه قد يخطر ببالك أنك لمست المغسلة أو أن قدمك قد يكون تطاير عليها رشاش من البول ..فأقول لك : يدك طاهرة حتى لو كان على قدمك نجاسة لأنها غسلت بالماء والماء هو الغالب هنا ..إذن فيدك طاهرة .فلا تغسلها عند الفراغ من اليمنى..
9- الآن وقد انتهيت من القدم اليسرى , أغلق الصنبور ولا تحاول أن تغسله أولاً..وأيضاً لا تحاول أن تبقي في يدك ماءاً لتغسلها به بعد اغلاق الصنبور ...فوراً أغلقه وامسح وجهك وقل : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله , اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين ...(فهذا ذكر مستحب بعد القضاء من الوضوء)
10- لابد أن أذكرك بأشياء:
أولاً: كما ذكرت لك فالمغسلة طااااهرة ولا يضرك لمسها أبداً..
ثانياً: ما يتساقط من الماء على بقية جسمك ...طاااااهر ولا تحاول أن تغسل كم يديك أو طرف ثوبك ..والماء المتساقط على الأرض والمرتد على ثيابك هو أيضاً طاااهر...لا نجاسة به..
ثالثاً: لا تزد الغسيل أكثر من مرة واحدة لكل عضو..
رابعاً: لاتفكر في الأعضاء السابقة . وركز على ما أنت وصلت له ..
خامساً: حاول أن تتوضأ لكل صلاة ...فلا تقل مازلت على وضوء حتى لو كنت كذلك ...فإن هذا الأمر يجعلك تعتاد على الوضوء بهذه الطريقة.
سادساً: لو جاءتك الوساوس فتذكر أمرين ..1- أن العبادات لا تقبل من شدة اتقاننا لها بل رحمة من رب العالمين الذي يعرف بحالك أكثر منك 2- أنك تسير على برنامج علاجي لنفسك ..وأنك متوقع حصول التعب النفسي لك ..فعاند هذه الأفكار وتذكر أنها وساوس حتى لو كانت يقيناً..فالله أرحم الراحمين ..وهو أعلم بحالك وتأكد أنك لو أطعت وساوسك ولو لمرة واحدة فقد فشلتك في علاجك لنفسك ..فاصبر ...
سابعاً: يُفضل أن تتوضأ أمام شخص لا يعرف بحالتك ...وأكثر من هذا الموضوع ..كأن تتوضأ في مغسلة المسجد أو أمام أي شخص يعرف أن بك وسوسة ولكنك صرحت له بأنك شُفيت ..وحاول أن تسرع بالوضوء لإقناعه بشفائك ...
ثامناً: أعود وأقول ..ستجد في نفسك خوفاً وقلقاً لا تستطيع حمله ...تأكد أن سيزول بمجرد تكبيرك للصلاة ..وجرب بنفسك ..
تاسعاً: أقنع نفسك بطهارة أعضائك ..وذلك بأن تستعمل يدك لترتيب شعرك ..أو مشاهدة جوالك أو مفاتيح سيارتك ..ولا تنتظر أن تغسل شيئاً منها...وتوكل على الله ...
[/justify]
في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:
1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.
6- سحر تعطيل الزواج: من أخطر أنواع السحر التي تُمارس بهدف منع شخص ما من تحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة سعيدة.