بسم الله الرحمن الرحيم
تعتبر زيادة الكولسترول في الجسم حالة شائعة جدا عند مرضى السكري ( أكثر من 70 % من مرضى السكري من النوع الثاني لديهم مثل هذه الزيادة ) . والكوليسترول عامل مهم يدخل في تركيب أغشية الخلايا الحية . ويلعب دورا مهما في تكوين الكثير من المواد الأساسية في الجسم منها الهرمونات ، التستسترون والأستروجين والبروجسترون ، بالإضافة إلى كونه أساسي في تركيب المادة الصفراء التي تصنع في الكبد وتخزن في المرارة ، بالإضافة إلى وظائف أخرى يقوم بها داخل الجسم . لكن زيادة الكوليسترول أو أي اضطراب أو خلل في تصنيعه داخل الجسم يؤدي إلى مشاكل جمة وخطيرة تؤثر في صحة الإنسان وحياته . ويتداخل اضطراب الكوليسترول مع أمراض كثيرة لها علاقة مباشرة مع السكري وارتفاع ضغط الدم ، فتراكم الكوليسترول الواطئ الكثافة ( LDL ) بالإضافة إلى الدهون الثلاثية في الشرايين وخصوصا الشريان التاجي يؤدي إلى حدوث أمراض قاتلة مثل تصلب الشريان واحتشاء عضلة القلب .
لذلك فقد ارتأيت ذكر شيء عن الكوليسترول وتأثيراته وارتباطه الوثيق بالمرضين السابقين ، السكري وارتفاع ضغط الدم ، لكونه أحد الأسباب التي تساعد في حصول المضاعفات ، بالإضافة إلى أن طرق العلاج بغير الأدوية تناسب العلاج من التأثيرات السيئة للكوليسترول .
الكوليسترول عبارة عن مادة ستيرويدية كحولية تمتلك مزايا الدهون، وبالتالي ارتبط اسمها بمرض تصلب الشرايين المغذية للقلب . هناك عدة أنواع من الكوليسترول ، لكن ما يهمنا نوعين رئيسين هما الكوليستيرول واطئ الكثافة ( LDL ) والذي يطلق عليه الكوليسترول السيء " يقوم بالالتصاق على الطبقة الداخلية للشرايين المغذية للقلب " ، والكوليسترول العالي الكثافة ( HDL ) والذي يطلق عليه الكوليسترول الجيد " يمنع تراكم الكوليسترول الرديء على جدران شرايين القلب " .
نسبة الكوليسترول العالي الكثافة إلى المجموع الكلي للكوليسترول هو العامل الحاسم في تحديد خطورة الكوليسترول الكلي في الجسم على صحة الإنسان. وإذا كانت نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) تساوي 0,3 من الكوليسترول الكلي فأكثر (أي ثلث الكوليسترول الكلي تقريبا) فان مجموع الكوليسترول الكلي ليس مهما من ناحية صحية لأن نسبة الكوليسترول الجيد كافية لمنع الكوليسترول الرديء من الالتصاق على شرايـين القلب. تكون نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) الطبيعية هي 45 ملغم/سم3 عند الذكور بينما تكون هذه النسبة عند الإناث هي 60 ملغم/سم3، وهذا يفسر سبب ندرة حدوث مرض تصلب الشرايين لدى الإناث مقارنة بالذكور ، يعزى السبب في ذلك إلى إن هرمون الاستروجين الموجود لدى الإناث بكميات أكبر من الذكور، حسب رأي الأطباء، هو سبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد في جسم المرأة ، بدليل أن سن اليأس هو نقطة زوال الحماية عن الإناث فيما يخص إمكانية التعرض لمرض تصلب الشرايين، ومن المعروف أن سن اليأس هي النقطة التي تبدأ فيها عملية نقص وتلاشي إفراز هرمون الاستروجين عند الإناث. ويجب أن لا يقل الكوليسترول الجيد في الجسم عن 25 ملغم/سم3 عند الذكور، وأن لا يقل عن 45 ملغم/سم3 عند الاناث .
الوقاية والعلاج من ارتفاع الكوليسترول
اتباع التغذية الصحية المتوازنة مع الإقلال من الشحوم الحيوانية (الدهون المشبعة) إضافة إلى زيت جوز الهند وزيت النخيل (زيوت مشبعة ).
إنقاص الوزن سواء من خلال الرياضة أو الريجيم أو كلاهما معا، والأفضل الجمع بين الاثنين.
التركيز على تناول الكربوهيدرات المركبة وكذلك الأغذية الغنية بالألياف والقابلة للذوبان في الماء مثل البقول والخضار والفواكه.
الرياضة المستمرة والمناسبة .
التحكم في الضغوط النفسية ومشاكل الحياة.
العلاج بالأدوية
توجد عدة أنواع من الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع مستوى الكولسترول ويطلق عليها خافضات الكوليسترول cholesterol-lowering medications أو منظمات الدهون Lipid – regulating drugs ، وهي كما يلي :
ستاتين Statins: مثل اتورفاستاتين atorvastatin ، و سريفاستاتين cerivastatin ، و فلوفاستاتين fluvastatin ، و برافاستاتين pravastatin ، وسمفاستاتين simvastatin .
تستخدم كخط علاجي أول لبعض أنواع ارتفاع الكوليسترول ، تعمل هذه المجموعة على تثبط أنزيم يتحكم في نسبة تصنيع الكوليسترول في الجسم يسمى HMG CoA reductase ، بالتالي تخفض مستوى الكوليسترول عن طريق خفض سرعة تصنيع الكوليسترول وزيادة مقدرة الكبد على التخلص من الكوليسترول الضار الموجود في الدم . عادة تؤخذ في مساء مع وجبة العشاء أو عند النوم للاستفادة من الحقيقة القائلة بأن الجسم ينتج كميات أكبر من الكوليسترول ليلا .هذه المجموعة بصفة عامة آمنة ويتحملها معظم المرضى ، والإعراض الجانبية الخطرة نادرة . من التأثيرات الجانبية لهذه المجموعة حصول وهن في العضلات ، عند حصول ذلك لابد من استشارة الطبيب لاستبدال الدواء أو تقليل الجرعة . تعتبر هذه المجموعة الأحسن في علاج حالات ارتفاع الكوليسترول . هذه المجموعة مناسبة لعلاج مرضى السكري المصابين بارتفاع ضغط الدم ، لكن يجب الحذر من انخفاض ضغط الدم عند الوقوف .
فيبرات Fibrates: مثل بزافايبريت bezafibrate ، و فينوفايبريت fenofibrate ، و جيمفيبروزيل gemfibrozil . تعمل هذه المجموعة على خفض نسبة الدهنيات الثلاثية بشكل كبير . و تستطيع خفض الدهنيات الثلاثية بنسبة 50% ورفع مستوى الكوليسترول الجيد بنسبة 10-25% . أما الكوليسترول الضار فربما يرتفع أو ينخفض وذلك يعتمد على نوع الخلل الذي يتم علاجه . الأعراض الجانبية الخاصة هي : اضطرابات بسيطة في الجهاز الهضمي ، هناك احتمال أن تؤثر أدوية هذه المجموعة على العضلات مسببتا وهن في العضلات myopathy . وقد لوحظ وجود بعض الحالات التي تتفاعل فيها أدوية هذه المجموعة مع مجموعات أدوية السلفونايل يوريس Sulphonylureas ، المستخدمة في علاج مرضى السكري .
راتنجات أو راتينات تبادل الشوارد السالبة Anion-exchange resins: مثل كولستيبول colestipol ، و كوليستيرامين cholestyramine . يطلق عليها أحيانا فاصلات أو عازلات أحماض الصفراء Bile acid sequestrates ، لأنها ترتبط بأحماض الصفراء في الأمعاء وتمنع إعادة امتصاصها وبهذا يقوم الكبد بتحويل المزيد من الكوليسترول إلى أحماض الصفراء ، وبالتالي يقل مستوى الكوليسترول في الدم . توصف هذه المجموعة عادة مع مجموعة الستاتين لبعض المرضى المصابين بأمراض القلب التاجية لزيادة التأثير والحصول على نسبة أعلى لخفض الكوليسترول تصل إلى 40 % . لكن يجب أن يكون هناك فرق زمني بين فترة تناول الدوائين ، لأن أدوية هذه المجموعة تؤثر على امتصاص أدوية مجموعة الاستاتين .
تعيق أدوية هذه المجموعة امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون ، ولهذا إن استمر تناولها لفترة طويلة فربما يتطلب ذلك تناول فيتامين أ ، د و ك. الآثار الجانبية لها قليلة لأنها لا تمتص بالعادة ، لكن قد تظهر أعراض تؤخر في تخثر الدم عند حصول نزيف بسبب نقص فيتامين ك . يوخذ في العادة بفترة زمنية لا تقل عن 4 ساعات عن الأدوية الأخرى حتى يضمن عدم حصول تفاعل مع الأدوية الأخرى .
حمض النيكوتين Nicotinic acid: مثل نياسين Niacin . يعمل على خفض مستوى الدهنيات الثلاثية عن طريق خفض الأحماض الدهنية الحرة أو الطليقة free fatty acids . ربما يؤدي هذا الدواء إلى ارتفاع مستوى السكر بسبب عدم التحمل للجلوكوز glucose intolerance إن كانت الجرعات كبيرة وربما يؤدي إلى تفاقم حالات النقرس gout . العقار acipimax من مشتقات حمض النيكوتين يتميز بأعراض جانبية أقل ولكن تأثيره أقل في خفض الدهون .
الأدوية الطبيعية Neutraceuticals: من الممكن أن يفيد زيت السمك fish oils الغني بـ Omega-3 marine triglycerides في حالات ارتفاع دهون الدم الثلاثية . يعتقد بأنه يحفز الجسم على أتباع مسار بديل لإستقلاب الدهون .
توعية المريض وتثقيفه بمشكلته
تقع مسؤولية أعلام المريض بكل ما يتعلق بحالته المرضية ضمن مسؤولية الطبيب ، فإيضاح أهم ما يتعلق بهذين المرضين ومعنى الإصابة بهما وما ستكون النتيجة في حالة إهمالهما بالإضافة إلى مخاطر ارتفاع الكوليستورل والدهون الثلاثية .
لابد أن يدرك المريض جيدا أن الغرض من إعطاءه هذه المعلومات هو ليس زيادة مخاوفه ، بل الأمل في أن يلتزم المريض بالعلاج الدوائي وغير الدوائي لتحقيق الغرض من العلاج .
بالإضافة إلى مهمة الطبيب في علاج المريض ، فالصيدلي تقع عليه أيضا مهمة كبيرة في شرح تأثير الدواء وأثاره الجانبية التي يمكن أن تظهر ، وأوقات أخذ الدواء بالإضافة إلى التعليمات والإرشادات التي يجب أن تقدم للمريض والتي يجب أن تركز على الدواء بالإضافة إلى تكييف نمط الحياة ليتناسب مع المرض و لا يتعارض معه .
لابد أن يتذكر المريض دائما أنه هو الأصل دائما في العلاج ، فعلى عاتقه تقع مهمة العناية والمحافظة على صحته ، وهو الشخص الأول المسؤول عن نفسه .
على المريض عدم تناول أي علاج ، دوائي أو غير دوائي ، من دون أن يسأل الطبيب فيما إذا كان هذا العلاج متناسبا مع حالته الصحية . فربما يكون للعلاج الدوائي تفاعل مع الأدوية التي يأخذها المريض ، مما يؤدي إلى عدم الحصول على العلاج المناسب أو تضاعف تأثير الدواء . وفي حالة ظهور أي عارض غير موجود سابقا يجب استشارة الطبيب لاحتمالية أن يكون الدواء مسؤولا عنها .
بسبب كون هذه الأمراض ليس لها أعراض ظاهرة ، يمكن الإحساس بها أو تلمسها ، إلا إذا ارتفعت بمستويات عالية جدا . فمن الضروري أن يعرف المريض أن العلاج لا تكون له أثار ظاهرة بشكل مباشر يستطيع أن يحس بها ، لذلك فظهور بعض الآثار الجانبية وخصوصا في بداية العلاج ، لا يعني أن العلاج غير مفيد ، فلا يجب أن يقل الإقبال على العلاج . بالإضافة إلى الانتباه إلى عدم نسيان وقت الدواء أو قطع الدواء بدون استشارة الطبيب سيكون له عواقب وخيمة .
أخيرا ، لابد أن يتذكر المريض أن هذه الأمراض مزمنة لابد من التعايش معهما ، وتعديل نمط الحياة والتكييف للالتزام بما يناسب الحياة الصحية مع هذه الأمراض .
في عالمنا اليوم، يعتبر السحر والحسد والمس وسحر تحقير شأن الإنسان من المواضيع التي تثير فضول الكثيرين. ويعتبر البعض أن هذه الظواهر والامراض تحمل في طياتها آثارا سلبية تؤثر على حياة الأفراد والصحة الجسدية والنفسية. هناك العديد من الطرق والتقاليد التي تعنى بعلاج هذه الامراض، سواء كانت عبر الطب الروحاني، أو الطب البديل، أو الطب النفسي. يمكن العثور على بعض النصائح والطرق الفعالة في التخلص من تأثيرات هذه الامراض عبر زيارة مواقع إلكترونية متخصصة، مثل:
1- علاج السحر: تفصيل حول الطرق التقليدية والروحانية لعلاج تأثيرات السحر.
2- علاج الحسد: نصائح وأساليب للوقاية من الحسد وكيفية علاجه والتعامل معه.
3- علاج المس: استعراض للطرق التي يمكن أن تساعد في التخلص من تأثيرات الشياطين والمس الشيطاني.
4- علاج سحر تحقير شأن الإنسان: نصائح حول كيفية التغلب على تأثيرات وعلاج سحر التحقير الذي يستهدف شأن الإنسان.
5- سحر تعطيل الزواج: من أخطر أنواع السحر التي تُمارس بهدف منع شخص ما من تحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة سعيدة.
6- أخطر أنواع السحر: استعراض لأنواع السحر الأكثر خطورة وكيفية التصدي لها.