ومن رأى كأن بعض من أعضائه وجعا لا صبر له عليه فإنه يسمع قبيحا من قريبه الذي ينسب اليه ذلك العضو والوجع فإن رأى كأن انسانا خدش عضوا من أعضائه فإنه يضره في ماله وفي بعض أقربائه
فإن رأى في الخدشة قيحا أو دما أو مدة فإن الخادش يقول في المخدوش قولا وينال المخدوش بعد ذلك مالا
ومن رأى كأن جبهته خدشت فإنه يموت سريعا وكل أثر في الجسد فيه قيح أو مدة فهو مال وكل زيادة في الجسم إذا لم تضر صاحبها فهي زيادة في النعمة وأما البرص والجذام والجدري فقد تقدم القول عليها والأفضل ان يرى الانسان كأنه هو الذي به البرص والجرب والجدري والبثر فإن رآها في غيره فهي تدل على حزن ونقصان جاه لصاحب الرؤيا لأن كل من كان منظره قبيحا فإن نفس الذي يراه تنفر منه وخصوصا إذا رآها في مملوكه فإنه لا يصلح لخدمته على كل ما يفعله فهو قبيح وفضيحة وكذلك كل من يعاشره
ومن رأى أنه جدر فهو زيادة في ماله وإن رأى أن ولده جدر ففضل يصير اليه وابنه وكذلك القروح في الجسد زيادة في المال
وإذا رأى في يده قروحا تسيل منها مدة فإن مال ينفعه ولا يضره ذلك والحصبة اكتساب مال من سلطان وقيل هي تهمة وأما الرعشة فإنها عسر في الأمور التي تنسب الى ذلك العضو المرتعش
ومن رأى يده اليمنى ترتعش تعسرت عليه معيشته
فإن رأى فخذه يرتعش دخل عليه عسر من قبل عشيرته وارتعاش الرجلين عسر في المال وأما الطاعون فهو الحزن
فمن رأى انه أصابه الطاعون أصابه حزن كما لو رأى أنه أصابه حزن أصابه الطاعون
ومن رأى كأن أعضاءه قطعت فإنه يسافر وتتفرق عشيرته لقوله تعالى (وقطعناهم في الأرض أمما) وأما العنة فإنه لا يزال صاحبها معصوما زاهدا في الدنيا وما فيها ولا يكون له ذكر البتة فإن زالت عنه العنة فإنه ينال دولة وذكرا
وقيل من رأى أنه تزوج بامرأة واشترى جارية فلم يقدر على مجامعتها لعنة فإنه يتجر تجارة بلا رأس مال ولا تجلد وأما العقر فإذا كان من عقر الخف فإنه يناله هم ويصيبه من ذلك الهم نكبة فإن عقره انسان فإن المعقور يناله من العاقر نكبة يصير ذلك حقدا عليه
ومن رأى رجله اليمنى اعتلت وانكسرت أو انخلعت فإن كان بها جرح فإن ابنه يمرض
فإن رأى ذلك في رجله اليسرى وكان له ابنة خطبت وان لم يكن له بنت ولدت له بنت
وان رأى انكسار رجله وهو يريد سفرا فليقم ولا يبرح وان خلعت فإن امراته تمرض وان طالت إحدى ساقيه على الأخرى فإنه يسافر سفرا