الحديث في عالم الرؤى والأحلام وما يتعلق بهذا العلم من أحكام وقضايا وقصص وحكايات ومنامات كلام لا ينتهي عن الرؤى أبداً من قِبل الكثير من الناس ، وما ذلك إلا لأن تلك المنامات بشارات للطائعين ، وانذارات للعاصين ، ولحب الناس واستشرافه ولمعرفة ذاك المستقبل الذي يؤملون .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لم يبق من النبوة إلا المبشرات)) , قالوا : وما المبشرات ؟ قال : ((الرؤيا الصالحة)) , وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في آخر الزمان من علامات القيامة الصغرى ، فقال : ((إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب))
ومن هذا المنطلق سمجعل الكلام حول هذا الموضوع في نقاطٍ يسيرة ليسهل الوصول للمعلومة وتعم الفائدة ثم ينتفع بها ، بإذن الله تعالى ، سائلين الله تعالى أن ينزل فيها البركة تلو البركة ، وأن يشرح بها الصدور ، وأن يغفر لنا ما حصل فيها من الزلل والخطأ ، وانستغفر الله العظيم ونتوب إليه ، والله أعلى وأعلم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .