ومن رأى مذبوحا لا يدرى من ذبحه فانه رجل قد ابتدع بدعة او قلد عنقه شهادة زور وحكومة وقضاء وام من ذبح أباه وأمه اوولده فانه يعقه ويعتدى عليه واما من ذبح امرأة فانه يطؤها وكذلك ان ذبح انثىمن اناث الحيوان وطئ امرأة وافتضى بكرا ومن ذبح حيوانا ذكرا من ورائه فانه يلوط
فان راى أنه ذبح صبيا طفلا وشواه ولم ينضج الشواء فان الظلم في ذلك لأبيه وأمه فان كان الصبي موضعا للظلامة فانه يظلم في حقه ويقال فيه القبيح كما نالت النار من لحمه ولم ينضج ولو كان ما يقال فيه لنضج الشواء فان لم يكن الصبي لما يقال فيه ويظلم به موضعا فان ذلك لأبويه فانهما يظلمان ويرميان بكذب ويكثر الناس فيهما وكل ذلك باطل ما لم تنضج النار الشواء
فان راى الصبي مذبوحا مشويا فإن ذلك بلوغ الصبي مبلغ الرجال فان أكل أهله من لحمه نالهم من خيره وفضله
فان راى سلطانا ذبح رجلا ووضعه على عنق صاحب الرؤيا بلا رأس فان السلطان يظلم انسان ويطلب منه مالا يقدر عليه ويطلب هذا الحامل تلك المطالبة ويطالبه بمال ثقيل ثقل المذبوح فان عرفه فهو بعينه وان لم يعرفه وكان شيخا فانه يؤاخذه بصدق ويلزمه بغرامة على قدر ثقله وخفته وان كان شابا أخذ بعدو وغرم وان كان المذبوح معه رأسه فانه يؤذن به ولا يغرم وتكون الغرامة على صاحبه ولكن ينال منه ثقلاوهما والمملوك إذا راى ان مولاه قتله فانه يعتقه
(وأتى) ابن سيرين رجل فقال رأيت امرأة مذبوحة وسط بيتها تضطرب على فراشها فقال له ابن سيرين ينبغي ان تكون هذه المرأة قد نكحت على فراشها في هذه الليلة وكان الرجل أخا المرأة وكان زوجها غائبا فقام الرجل من عند ابن سيرين وهو مغضب على أخته مضمر لها الشر فأتى بيته فإذا بجارية أخته قد أتته بهدية وقالت ان سيدي قدم البارحة من السفر ففرح الرجل وزال عنه الغضب
(وأتت) ابن سيرين امرأة فقالت رايت كأني قتلت زوجي عم قوم فقال لها انك حملت زوجك على أثم فاتقى الله عز وجل قالت صدقت
(وأتاه) آخر فقال رأيت كأني قتلت صبيا وشوهته فقال انك ستظلم هذا الصبي بأن تدعوه إلى امرا محظور وأنه سيعطيك وأما ضرب الرقبة فمن ضربت رقبته وبان عنه رأسه فان كان مريضا شفى وان كان مديونا قضى دينه وان كان صرورة حج وان كان في خوف او كرب فرج عنه فان عرف الذي ضرب رقبته فان ذلك يجري على يديه فان كان الذي ضربها صبيا لم يبلغ فان ذلك راحته وفرجه مما هو فيه من كرب المرض الى ما يصير اليه من فراق الدنيا وهو م وموته على تلك الحال وكذلك لو راى وهو مريض وقد طال مرضه وتساقطت عنه ذنوبه او وهو معروف بالصلاح فهو يلقى الله تعالى على خير حالة ويفرج عنه ما هو فيه من الكروب والبلاء وكذلك المرأة النفساء والمريض والمبطون او من هو في بحر العدو وما يستدل به على الشهادة
فان راى ضرب العنق لمن ليس به كرب ولا شئ مما وصفت فانه ينقطع ما هو فيه من النعيم ويفارقه بفرقه ويزول سلطانه عنه ويتغير حاله في جميع أمره
فان رأى كأن ملكا أو واليا يضرب عنقه فان تأويل الوالي هو الله تعالى ينجيه من همومه ويعينه على أموره
فان رأى كأن ملكا يضرب رقاب رعيته فانه يعفو عن المذنبين ويعتق رقابهم وضرب الرقبة للمملوك عتقه او بيعه وللصيارفة وأرباب رءوس الأموال فانها تدل على ذهاب رؤوس أموالهم وتدل على المسافرين على رجوعهم