من رأى ثورا أبيض نال خيرا فإن نطحه بقرنه غضب الله تعالى ليه وقيل ان نطحه رزقه الله أولاد صالحين فإن رأى كأن الثور خار عليه سافر سفرا بعيدا فإن كلم الثور أو كلمه وقع بينه وبين رجل خصومة وقيل من سقط عليه ثور فإنه يموت وكذلك من ذبحه الثور ومن عضه ثور أصابته علة
(وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأن ثورا عظيما خرج من جحر صغير فتعجبنا منه ثم ان الثور أردا أن يعود الى ذلك الجحر فلم يقدر وضاق عليه فقال هي الكلمة العظيمة تخرج من فم الرجل يريد أن يردها فلا يستطيع (وحكي) عن ابن سيرين أنه قال الثيران عجم وما زاد عن أربعة عشر من الثيران فهو حرب ومانقص فهو خصومة وأما ن نطحه ثور زال عنه ملكه فإن كان واليا عزل عن ولايته وان كان غير ذلك أزاله عامل عن مكانه وجلد الثور بركة من اليه ينسب الثور
(الجاموس) بمنزلة الثور الذي لايعمل وهو رجل له منعة لمكان القرن وإناث الجواميس بمنزلة البقر وكذلك ألبانها ولحومها وجلودها وأعضاؤها وهو رجل شجاع لا يخاف أحد محتمل اذى الناس فوق طاقته نفاع فإن رأت امرأة ان لها قرنا كقرن الجاموس فإنها تنال ولاية أو يتزوجها ملك ان كانت لذلك أهلا وربما كان تأويل ذلك لقيمها
(الجمل) واما الابل إذا دخلت مدينة بلا جهاز او مشت في طريق الدواب فهي سحب وأمطار وأما من ملك ابلا فإنه يقهر رجالا لهم اقدار والجمل الواحد رجل فإن كان من العرب فهو عربي وان كان من البخت فهو اعجمي والنجيب منها مسافر أو شيخ أو خصي أو رجل مشهور وربما دل الجمل على الشيطان لما في الخبر:إن على ذروته شيطانا, وربما دل على الموت لصولته ولفظاعة خلقه ولأنه يظعن بالأحبة إلى الأماكن البعيدة وربما دل على الرجل الجاهل المنافق لقوله تعالى (ان هم إلا كالأنعام) ويدل على الرجل الصبور الحمول وربما دل على السفينة لأن الأبل سفن البر ويدل على حزن لقول النبي صلى الله عليه وسلم ركوب الجمل حزن وشهرة
والمريض إذا رأى كأنه ركب بعيرا للسفر مات فكان ذلك نعشه وشهرته ومن ركب بعيرا وكان معافى سافر إلا أن يركبه في وسط المدينة أو يراه لا يمشي به فإنه يناله حزن وهم يمنعه من النهوض في الأرض مثل الحبس والمرض لبعد الأرض منه والشهرة وان رأى ذلك سائرا على سلطان أو من يروم الخلاف على الملوك فإنه يؤخذ ويهلك لاسيما ان كان مع ذلك ما يزيده من اللبس المشهور إلا أن يركبه فوق محمل أو محفة فإنه ربما استعان برجل ضخم أو يتمكن منه فإن ركبته امرأة لا زوج لها تزوجت فإن كان زوجها غائبا قدم عليها إلا أن يكون في الرؤيا ما يدل على الشر والفضائح فإنها تشتهر بذلك في الناس
وأما من رأى بعيرا دخل في حلقه أو في سقائه أو في آنية من آنيته فإنه جني يداخله أو يداخل من يدل عليه ذلك الاناء من أهله وخدمه