ومن رأى بقلنسوة نفسه وسخا أو حدثا فهو دليل على ذنوب قد ارتكبها فإن رأت امرأة على رأسها قلنسوة فإنها تتزوج ان كانت أيما وإن كانت حبلى ولدت غلاما على جوهر القلنسوة
ومن رأى قلنسوة من سمور سنجاب أو ثعلب فإن كان رئيسه سلطانا فهو ظالم غشوم وان كان رئيسه فقيها فهو خبيث الدين وان كان رئيسه تاجرا فهو خبيث المتجر وان كانت القلنسوة من فرو الضأن فهي صالحة وجاء
رجل الى معبر فقال رأيت كأن عدوا لي فقيها عليه ثياب سود وقلنسوة سوداء وهو راكب على حمار أسود فقال قلنسوته السوداء توليته القضاء والحكم والثياب السود سؤدد يصيبه والحمار الأسود خير ودولة مع سؤدد يناله والمنديل خادم وما يرى به من حدث أو جدة أو جمال أو صفاء في الخادم وخمار المرأة زوجها وسترها ورئيسها وسعته سعة حاله وصفاقته كثرة ماله وبياضه دينه وجاهه فإن رأت أنها وضعت خمارها على راسها بين الناس ذهب حياؤها والآفة في الخمار مصيبة في زوجها ان كانت مزوجة وفي مالها إن لم تكن ذات زوج فإن رأت خمارها أسود باليا دل على سفاهة زوجها وفقره وإن رأت امرأة عليها خمارا مطيرا دل على مكر أعداء المرأة بها وتغييرهم صورتها عند زوجها وقميص الرجل شأنه في مكسبه ومعيشته ودينه فكل ما رآه فيه من زيادة أو نقصان فهو في ذلك وقيل القميص بشارة لقوله تعالى (اذهبوا بقميصي هذا) وقيل هو للرجل امرأة وللمرأة زوج لقوله تعالى (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)
فإن رأى قميصه انفتق فارق امرأته
فإن رأى أنه لبس قميصا ولا كمين له فهو حسن شأنه في دينه إلا أنه ليس له مال ويكون عاجزا عن العمل لأن العمل والمال ذات اليد وليس له ذات اليد وهي الكمان
فإن رأى جيب قميصه ممزقا فهو دليل فقر فإن كان له قمصان كثيرة دل ذلك على أن له حسنات كثيرة ينال بها في الآخرة أجرا عظيما والقميص الأبيض دين وخير ولبس القميص شأن لابسه وكذلك جبته وصلاحهما وفسادهما في شأن لابسهما فإن رأت امرأة انها لبلست قميصا جديدا صفيقا واسعا فهو حسن حالها في دينها ودنياها وحال زوجها وقال النبي عليه السلام رأيت كأن الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك وعرض علي عمر وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين وأما القرطف ففرج وقيل ولد
فمن رأى أنه لبس قرطفا وتوقع ولدا فهو جارية والقباء ظهر وقوة وسلطان وفرج وصفيقه خير من رقيقه
فمن رأى عليه قباء خزا أو قزا أو ديباجا فإن ذلك سلطان يصيبه له خطر بقدر قوة القباء وجدته إلا أنه كله مكروه في الدين لانه ليس من لباس المسلمين إلا في الحرب مع السلاح فإنه لا بأس به والقباء لصاحبه ولاية وفرج على كل الأحوال والدواج أيضا ظهر ويدل على تزويج امرأة إذا تلحف به ونام
فإن رأى كان دواجه من لؤلؤ فإن امرأته دينة قارئة لكتاب الله تعالى فإن كان الدواج مبطنا بسمور أو سنجاب أو ثعلب فإن امرأته خائنة مكرة لزوجها برجل ظالم والدراعة امرأة أو نجاة من هم وكرب فإن كان عليه وبيده قلم وصحيفة فإنه قد أمن من الفقر بالخدمة للملك وأما الفرو في الشتاء فخير يصيبه وغنى وفي الصيف خير يصيبه في غم وجلود الاغنام ظهور قوته وجلود السباع كالسمور والثعلب والسنجاب يدل على رجال ظلمة وقيل انها دليل السؤدد ولبس الفرو مقلوبا إظهار مال مستور والسراويل امرأة دينة أوجارية أعجمية
فإن رأى كأنه اشترى سروايل من غير صاحبه تزوج امرأة بغير ولي والسراويل الجديدة امرأة بكر والتسرول دليل العصمة عن المعاصي وقيل السراويل دليل صلاح شأن امرأته وأهله ولبس السراويل بلا قميص فقر ولبسه مقلوبا ارتكاب فاحشة من أهله وبوله فيه دليل حمل امرأته وتغوطه فيه دليل غضبه على حمل امرأته وانحلال سراويله ظهور امرأته للرجال وتركها الاختفاء والاسفار عنهم وقيل إن السراويل تدل على سفر إلى قوم عجم لأنه لباسهم وقيل السراويل صلاح شأن أهل بيته وتجدد سرورهم والتكة تابعة للسراويل وقيل انها مال
وقيل من رأى في سراويله تكة فإن امرأته تحرم عليه أو تلد له ابنتين ان كانت حبلى
وان رأى كأنه وضع تكة تحت رأسه فإنه لا يقبل ولده وان رأى كأن تكته انقطعت فإنه يسئ معاشرة امرأته أو يعزل عنها عقد النكاح
فإن رأى كأن تكته حية فإن صهره عدو له
ومن رأى كأن تكته من دم فإنه يقتل رجلا بسبب امرأة أو يعين على قتل امرأة الزاني
ومن رأى أنه لبس رانا فإنه يلي ولاية على بلدة ان كان أهلا للولاية ولغير الوالي امرأة غنية ليس لها حميم ولا قريب ولازار امرأة حرة لان النساء محل الازار فإن رأت امرأة ان لها إزارا أحمر مصقولا فإنها تتهم بريبة فإن خرجت من دارها فيه تستبشع فإن رؤي في رجلها مع ذلك خف فإنها تتهم بريبة تسعى فيها والملحفة امرأة وقيمة بيت