أما حمار الوحش فقد إختلف في تأويله فمنهم من قال هو رجل فمن رآه دل على عداوة بين صاحب الرؤيا وبين رجل مجهول خامل دنئ الأصل وقيل أنه يدل على مال
ومن رأى حمار وحش من بعيد فإنه يصل اليه مال ذاهب وقيل ان ركوبه رجوع عن الحق إلى الباطل وشق عصا المسلمين ومن أكل لحم حمار وحش أو شرب لبنه أصاب عبيدا من رجل شريف وقيل ان الانيس من الحيوان إذا استوحش دل على شر وضر والوحشي إذا استأنس دل على خير ونفع وجماعة الوحش أهل القرى والرساتيق (وأما الظبية) فجارية حسناء عربية
فمن رأى كأنه اصطاد ظبية فإنه يمكر بجارية أو يخدع امرأة فيتزوجها
فإن رأى كأنه رمى ظبية دل ذلك على طلاق امرأته أو ضربها أو وطء جارية
فإن رأى كأنه رماها بسهم فإنه يقذف جارية فإن ذبح ظبية فسال منها دم فإنه يفتض جارية فمن تحول ظبيا أصاب لذاذة الدنيا ومن أخذ غزالا أصاب ميراثا وخيرا كثيرا فإن رأى غزالا وثب عليه فإن امرأته تعصيه
ومن رأى أنه يعدو في أثر ظبي زادت قوته وقيل من صار ظبيا زاد في نفسه وماله ومن أخذ غزالا فأدخله بيته فإنه يزوج ابنه وإن كان امراته حبلى ولدت غلاما وإن سلخ ظبيا زنى بامراة كرها
(وحكي) أن رجلا رأى كأنه ملك غزالا فقص رؤياه على معبر فقال تملك مالا حلالا وتتزوج امراة كريمة حرة فكان كذلك وأكل لحم الظبي أصابه مال من امرأة حسناء ومن أصاب خشفا أصاب ولدا من جارية حسنة وبقر الوحش أيضا امرأة وعجل الوحش ولد وجلود الوحش والظباء وشعورها وشحومها وبطونها أموال من قبل النساء ومن رمى ظبيا بصيد حاول غنيمة وقيل من تحول ظبيا أو شيئا من الوحش أعتزل جماعة المسلمين وألبان الوحوش أموال نزرة قليلة ومن ركب حمار الوحش وهو يعطيه فهو راكب معصية فإن لم يكن الحمار ذلولا ورأى أنه صرعه أو جمح به أصابته شدة في معصية وهم وخوف فإن دخل منزله حمار وحش داخله رجل لا خير فيه في دينه فإن أدخله بيته وضميره أنه صيد يريده لطعامه دخل منزله خير وغنيمة وأناث الوحش نساء وشرب لبن الوحش نسك ورشد في الدين ومن ملك من الوحش شيئا يطيعه ويصرفه حيث يشاء ملك رجالا مفارقين لجماعة المسلمين