كشفت دراسة جديدة عن احتمالية وجود علاقة بين حبوب منع الحمل وسرطان الثدي ، حيث قد تحمل الإصدرات الأحدث من حبوب منع الحمل زيادة خطر الإصابة بالسرطان!
كما أوضحت الدراسة أن النساء اللاتي يأخذن حبوب منع الحمل الحديثة، ترتفع لديهن نسبة الإصابة بخطر سرطان الثدي بمقدار 20%، مقارنة بأولئك اللاتي لم يحصلن على وسائل منع الحمل الهرمونية.
حيث قام الباحثون بتتبع 1.8 امرأة من 1995 إلى 2012، لتظهر النتائج وجود علاقة بين حبوب منع الحمل وسرطان الثدي لدى النساء اللاتي تناولن حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين والبروجسترين، بنسبة 20%.
وذكرت الباحثة في الدراسة لينا مورش ( اختصاصية علم الأوبئة في جامعة كوبنجاهن في الدنمارك )، أن الخطر يرتفع في حال أخذ تلك الحبوب لأكثر من 5 سنوات ويستمر أيضا لحوالي 5 سنوات.
ومع ذلك جدير بالذكر أن بعض الخبراء يجدون أن العلاقة الأكيدة بين خطر الإصابة بسرطان الثدي وحبوب منع الحمل، لا تزال منخفضة
كما أشارت مورش أن سرطان الثدي غير شائع في النساء صغيرات السن، لذلك لا تزال مخاطر إصابة النساء بسرطان الثدي منخفضة، أي أن الخطر العام الذي يمثله تناول حبوب منع الحمل لمدة عام واحد، يصل إلى حالة إضافية من سرطان الثدي لكل 7690 امرأة تترواح أعمارهن بين 15 و 49 عاما.
وبدأت ملاحظة الباحثين لخطر حبوب منع الحمل التي تحتوي على جرعات 150 ميكروغرام من هرمون الإستروجين، حيث بدأت البحوث تربط المستويات المرتفعة من الهرمون بسرطان الثدي، لتقوم إدارة الدواء والغذاء الأمريكية بسحب أي تركيبات تحتوي على أكثر من 50 ميكروغرام من هرمون الإستروجين من الأسواق.
اليوم معظم الإصدارات تحتوي على 15 و 35 ميكروغرام، كما أنها تحتوي على البروجسترون وهو يساعد على تنظيم الدورة الشهرية.
وذكر الباحثون أن ما تحتاج النساء القيام به هو النظر في تغيير طريقة منع الحمل لديهن عند دخولهن لعمر الأربعين، حيث يبدأ زيادة خطر سرطان الثدي.