الاسرة من أهم الأمور التي تطبع المراهق بخصائص معينة لأنها المجتمع الصغير الذي ينشأ فيه منذ ولادته فعن طريقها يتم التأثير بشكل قوي على توافقه مع مجتمعه وانتمائه إليه فاآبر تأثير على المراهق هو الوالدين وخاصة الأب .
المعلم يمثل حجر الزاوية في شخصية المراهق فهو يتأثر به بدرجة كبيرة .
القدوة الحسنة ذات اثر فعال في نفسية المراهق , لذا فإن معظم انحرافات المراهق ناتج عن عدم التطابق بين النظرية والتطبيق فنجده شديد التأثر ودائماً ما يقتدي بالآخرين خاصة الذين يحبهم .
يسعى المراهق دائماً إلى توسيع علاقاته الاجتماعية .
يهتم المراهق في هذه المرحلة بالقضايا الانسانية والحياة الاجتماعية ويولي هذه القضايا العامة اهتماماً آبيراً فهو يسارع بمد يد العون للغير دون تفكير احياناً .
يتأثر المراهق في سلوكه الاجتماعي بالعامل الاقتصادي خاصة المراهق ذي الطبقة الوسطى والفقيرة .
يرتبط المراهق بالرفاق والشلة ارتباطاً وثيقاً ويكافح في سبيل تثبيت مكانته بها ويتبنى قيمها ومعاييرها ومثلها السلوآية بوجدانه وعواطفه وولائه , حيث يشعر فيها بوحدة الأهداف والمشاعر ويشعر بالتشلبه والمجانسة بينه وبينهم وآذلك فإنه يشعر
بالهوة الواسعة التي تفصل بينه وبين الكبار في آثير من الاحيان .
يميل المراهق دائماً إلى القيام ببعض الاعمال التي تلفت النظر إليه من قبل جماعة الرفاق فنجده يلبس ملابس زاهية ذات الوان متعدده حديثة النوع ويتصنع في آلامه ومشيته وضحكته ويقحم نفسه في مناقشات مطولة , يحب الجدال والتشدق بالالفاظ .
يميل المراهق إلى مقاومة السلطة في المنزل والمدرسة والخارج لأنه يريد أن يتحرر من طفولته لكي يشعر بأنه رجل آبير حر في تصرفاته .
يميل المراهق إلى النقد والرغبة في الاصلاح فينتقد الوالدين مثلاً من حيث مظهرهما وسلوآهما وطريقة تربيتهما لأخوانه .
يرفض المراهق أي تدخل من والديه بخصوص اختيار الاصدقاء لأنه يعتبر ذلك ضعف في شخصيته .
تفوق المراهق في أي مجال من المجالات يضعه في موقع الزعيم على رفاقه في هذا المجال فمثلاً الذي لديه قدرة حسابية يوضع آزعيم في هذه القدرات الحسابية .
يرفض المراهق أن يكون موضع شك من قبل والديه , ويحب أن يترك له التصرف في حدود معقولة , ولا يحب أن يحاسب على آل أعماله .
يميل المراهق إلى العزلة المؤقتة والخلو بنفسه .
إن أخطر ما يهدد حياة المراهق أن يدفع دفعاً إلى أن يصبح صورة طبق الاصل من نماذج محددة جامدة , وأن يحدد له ماذا يقول وماذا يلبس وماذا يحب وماذا يكره , ومن يصادق إن هذا يعتبر موتاً اجتماعياً ومحواً لذات المراهق .
إذا شعر المراهق بمكانته وزاد احترامه شعر بالسعادة والتوافق الاجتماعي .
قد يلجأ المراهق إلى آسر القواعد والاعتداء على المدرسين ليحصل على الشهرة فقط بين زملائه ويحظى بالاطراء والاستحسان .
إذا لم يحصل المراهق على تقدير ذاتي فإنه قد ينسحب من الجماعة ويعوض لنفسه عنها مثل الاستغراق في ملاحظة الطيور , والموسيقى , وممارسة هواية معينة .
يمقت المراهق المراقبة والتوجيهات التي تأتي بالتلقين .