المهبل هو الممر الموصل بين الفرج والرحم وهو عضو الاتصال الجنسي وطوله يتراوح ما بين 8 10سنتيمترات ويمتد من فتحة الفرج الى عنق الرحم متجها الى اعلى والى الخلف بين المثانة من امامه والمستقيم من خلفه. ومن المهبل يخرج دم الحيض في كل شهر ومنه ايضا يخرج الوليد الى نور الحياة. والمهبل مبطن بغشاء مخاطي ويتكون جداره من النسيج العضلي والنسيج الليفي ويتغير المهبل تغيرا كبيرا اثناء الحمل لكي يتسع وقت الولادة ليخرج منه الجنين. وفي الفتاة العذراء يسد غشاء البكارة فتحة الفرج سدا غير تام في العادة. حيث انه توجد في غشاء البكارة فتحة صغيرة حتى يتسنى لدم الحيض الخروج منها في وقت الحيض. ويتمزق هذا الغشاء في اول اتصال جنسي وقد يحدث ذلك ايضا في اول تمرين رياضي عنيف. وفي بعض حالات نادرة يكون غشاء البكارة كاملا (ليس به الفتحة الصغيرة السابق ذكرها) فيمنع نزول الحيض ويحتاج الامر عندئذ الى فتحه بمعرفة الجراح المختص ليخرج منها دم الحيض.
والتهاب المهبل مرض يصيب المهبل ويميزه حدوث حكة وانتفاخ بالاضافة الى الافراز غير العادي للمهبل. ويمكن ان يؤثر التهاب المهبل على الفرج. ويحدث التهاب المهبل في اغلب الاحيان خلال فترة الحمل. وتنشأ معظم حالات المهبل من التلوث الناتج عن البكتريا والفطريات والأوليات. وتنتج هذه الكائنات كميات هائلة من الفضلات التي تسبب بدورها في تهيج المهبل وينتج عنها الانتفاخ والحكة.
واكثر انواع البكتريا التي تسبب التهاب المهبل هي “المستدمية المهبلية” وتتسبب هذه البكتريا في جعل السائل الابيض الرقيق الموجود في المهبل سائلا غليظا مائلا الى اللون الرمادي او الاصفر. وهنالك فطر يسمى “المبيضة” يجعل ايضا سائل المهبل غليظا ابيض اللون ويتسبب الكائن الاولي المسمى “المشعرة” في تحويل السائل الى اللون الاصفر المائل للخضرة او الى اللون الرمادي وكذلك جعله رقيقا ورغويا.
يمكن للفطريات او البكتريا او الكائنات الاولية المسببة للالتهاب ان تكون موجودة في المهبل دون ان تتسبب في التهابه. وعادة ما تكون كمياتها متوازنه لكي لا تسبب الكميات الزائدة في اي اذى للمرأة. ويحدث التهاب المهبل عندما يختل هذا التوازن بتكاثر واحد او اكثر من الكائنات باعداد كبيرة. وهناك عدة عوامل ينتج عنها اختلال هذا التوازن وتشمل الحمل وضعف الصحة وسوء التغذية والارق واستعمال ادوية معينة كما ان الجروح والحساسية ضد انواع معينة من المنظفات او المطهرات المستخدمة في الغسيل والصابون المعطر ومسحوق التلق يمكن ان تزيد بدورها من احتمال الاصابة بالتهاب المهبل.