أوصى الدكتور كريستيان ألبرينج المرأة بفحص ثدييها تحت الدش من حين إلى آخر لاكتشاف أية تغيرات تنذر بالإصابة بسرطان الثدي.
وأوضح طبيب أمراض النساء الألماني أنه ينبغي استشارة الطبيب في حال ملاحظة بعض العلامات التحذيرية مثل مواضع متصلبة وعُقد ونتوءات بالثدي وتغير لون الثدي.
ومن العلامات الأخرى اتجاه حلمات الثدي إلى الداخل أو ظهور قشور أو بقع عليها أو تعرضها للنزف.
ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، وتتسبب عدة عوامل في الإصابة بالمرض منها نمط الحياة والوراثة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية تبقى عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الطريقة المثلى لتحسين فرص تعافي المصابين وتقليل معدل الوفيات الناجمة عن المرض.
ويسجل كل عام قرابة مليون و380 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي، كما تحدث 458 ألف وفاة بسببه، منها 269 ألفا بالدول النامية. أي أن معظم الوفيات تسجل بالدول الفقيرة والنامية، ويعزى ذلك إلى نقص الوعي بالمرض والكشف المتأخر عنه، مما يقلل من احتمال الشفاء ويرفع مخاطر الوفاة.
ويحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض الخلايا فيه بالنمو بشكل غير طبيعي نتيجة حدوث طفرة أو تغير بالمادة الوراثية، ثم تنتشر إلى بقية مناطق الثدي وإلى الغدد اللمفاوية، ومنها إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعادة ما يبدأ سرطان الثدي في خلايا القنوات التي تنتج الحليب، كما قد يبدأ بالأنسجة الغُدّية في الثدي.
وتلعب الوراثة جانبا مهما في الإصابة بالمرض، إذ يُعتقد أن 5% إلى 10% من حالات سرطان الثدي ناجمة عن طفرة جينية متوارثة عبر الأجيال، وقام العلماء بتحديد جينين مرتبطين بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وهما “BRCA1″ و”BRCA2” كما يزيد وجود هذين الجينين عند المرأة احتمال إصابتها بسرطان المبيض.