ان الحجامة قديمة العهد وسنة الآهية طبقها الانبياء الكرام واوصو بها الناس ، وجاء الرسول صلى الله عليه وسلم فأحياها بعد موت ذكرها وطبقها بأصولها وله الفضل في سنها للمسلمين ، وللعالمين اجمعين ، الا انها وبعد عصر مديد من انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم نسيت قوانينها نتيجة الاهمال والاستهتار والتجاوزات شيئا فشيئا ، حتى اندثرت هذه القوانين وضاعت الا ما ندر منها .
وهناك ايدي اثيمة دست الكثير عليها ، فاقلع الناس عن الحجامة ونسوها ، صحيح ان قسم قليلا من الناس كانوا ينفذوها ، لكن وللأسف ما كانوا ليستفيدو منها الفائدة المرجوة او لا يستفيدون ابدا واقلع الناس عنها لانهم لم يلمسوا فائدتها المرجوة .
والسبب في انهم لم يكونوا يستفيدوا من تنفيذها هو عدم تنفيذها ضمن القوانين المشروعة لها ، فالقوانين اندثرت وضاعت ، فهم ينفذوها شتاء ، صيفا ، او بعد بذل مجهود وتعب جسمي ، او بعد الطعام وليس على الريق .
وقد جئنا بقوانينها ووضعها موضع تنفيذها الصحيح من الجسم ، كما جاء بالسر العام لآلية شفائها ( التخلص من الدم الفاسد ) .
لقد اعاد هذا الفن العلاجي الطبي بذلك الشكل الفعال العلمي المفيد ونشرها بقوانينها واصولها في كافة معارفنا .. اقاربنا .. اصدقائنا وهم نشروها طبعا في معارفهم .. اقاربهم اصدقائهم جيرانهم عامة الناس وهكذا حتى صارت ولها انتشار واسع في الكثير من البلاد والعباد ، وذلك لما وجدوا وجنو من فائدة عملية عظيمة نفسية وجسدية ، وتكاثر الناس عليها جدا في السنوات الاخيرة لما تحقق بها من معجزات شفاء لأمراض العصر المستعصية كالسرطان والشلل والقلب القاتل والناعور والشقيقة وغيرها الكثير من الامراض .