الفرق بين العين والحسد
يشتكي كثير من الناس أن شخصًا ما مُصاب الحسد، ويكثر التحذير من أن فلاناً من الناس يُصيب الآخرين بالعين وتتوالى العديد من الأسئلة عبر برامج الفتاوى وصفحات الإنترنت عن كيفيّة الرُقية من العين والحسد. وقبل أن نشرح طريقة الرقية الشرعية من العين والحسد ، علينا التفرقة والتوضيح بينهما.
معنى العين والحسد:
معنى العين:
العين لُغةً: العين في اللغة لها معانٍ كثيرة، منها أنها عضو الإبصار والرّؤية، و تعني أيضًا مورد الماء أما المعنى المقصود هنا: هو العين التي تُصيب الإنسان فيُقال: “رجلٌ مِعيانٌ” و “عَيون” أي شديد الإصابة بالعين وأصابت فلانٌ عيناً” إذا نظر إليه حاسدٌ أو عدو نظرة ضرَّته وأثّرت به.
العين اصطلاحاً: عرَفها ابن حجر بأنَها “النّظر باستحسانٍ مَشوبٍ بحسدٍ من شخصٍ خبيث الطّبع يحصل للمنظور إليه بسببه أذىً وضرر”.
معنى الحسد:
الحسد لغةً: من حَسَدَ، وحسده يحسده حسدًا؛ أي: “تمنِّي تحوُّل ما عند الغير من نِعَمٍ وفضلٍ إليه أو سلبهما عنهم”. الحسد اصطلاحاً: لا يبتعد معنى الحسد في اللّغة عن معناه الاصطلاحي فقد عرَفه الجرجانيّ بأنَّه: “تمنّي زوال النّعمة عن الغير”.
الفرق بين العين والحسد:
كثيراً ما يصعُب التّفريق بين العين والحسد نظراً للتشابه بينهما في الأثر فكل من العين والحسد يشتركان في أثرهما على من يقعان عليه، لكنَ الاختلاف بينهما هو أنَ الحاسد قد يحسد ما يراه أمامه أو ما لم يَرَه.
بينما العائن -أي الذي يُصيب العين- لا يُصيب بعينه إلا ما يراه موجوداً أمامه كما أنَّ الحسد يكون مع الكراهية والحقد؛ فالحاسد يتمنّى زوال النّعمة عن غيره لما في نفسه من كراهيةٍ وحقدٍ ولا يكون هذا بالضرورة لدى العائن.