العلاج بالعطور
واليوم، تدعم البحوث العلميّة التأثيرات العلاجيّة للعطور، التي تعتمد بشكل كبير على الروايات والحِكم الشعبيّة. وقد وجدت الدراسات عن الجهاز العصبي أنّ اللافندر- المستخدم منذ فترة طويلة كمهدّئ- يقلّل فعليّاً تردّد موجات الدماغ، بينما تزيد روائح، مثل الريحان وأكليل الجبل، هذا التردّد. وقد تبيّن أنّ رائحة جوزة الطيب والروائح الخشبيّة، مثل الأرز والتنوب، تخفّض ضغط الدم.
وقد يكون استكشاف الطريقة التي تؤثّر بها الروائح عليك بسيطاً، مثل فتح زجاجة من الزيوت الأساسيّة. ويستجيب كلّ منا بطريقة شخصيّة للروائح، ولكن يعتقد معظم الناس أنّ بعض الزيوت، مثل البابونج وخشب الصندل وزهر البرتقال، لها خصائص مهدّئة. وتعمل روائح أخرى، مثل يلانغ يلانغ والورد والياسمين، على رفع المعنويات. وتكافح الزيوت المنشّطة، مثل النعناع والصنوبر والكافور والريحان، التعب، في حين قد يسبّب المردقوش النعاس.
وعند ممارسة العلاج بالعطور، من الضروري استخدام الزيوت الأساسيّة النقيّة. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه ليس فقط رائحة الزيوت الأساسيّة هي التي تعزّز عملية الشفاء الجسدي والعاطفي والروحي، ولكن أيضاً التركيبة الكيميائيّة التي لا يتمّ تركيبها بالكامل في المختبر.
المستخلص النقي يأتي من الأوراق والثمار والخشب والجذور والبذور والأزهار للنباتات، وقد يكون هناك مئات، بل آلاف، المكوّنات. من ناحية أخرى، الزيت الاصطناعي يعيد إنتاج جزء صغير فقط من العناصر الطبيعيّة، مما يقلّل تأثير الزيت. العديد من المنتجات التي يكتب عليها أنّها مخصّصة للعلاج بالعطور هي في الواقع نسخ اصطناعيّة من خلاصات النباتات. ابحثي عن العلامات التي تقول “زيت أساسي نقي”، وتجنّبي المنتجات المكتوب عليها “زيت عطري” أو “عطر نباتي” أو “زيت معطّر”.