ذكرت أبحاث جديدة أن النساء أكثر عرضة للوفاة في العام التالي من حدوث الأزمة القلبية، بسبب التوتر العصبي الذي يتعرضن له نتيجة التعرض لضغوطات الحياة والرغبة في حياة طبيعية مستقرة.
وكشف التحقيق الذي أجري على مدى 5 سنوات عن زيادة خطر الوفاة في غضون 12 شهر بعد الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 50% للنساء.
ويحذر الخبراء من هذه النتائج التي تُرجع الأسباب إلى أن المرضى من النساء قد يكن مسنات، وأكثر عرضة للظروف المصاحبة للمرض.
كما أن النساء أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات أخرى مثل السكري، الأمر الذي يجعل اكتشاف المشاكل أكثر صعوبة.
وغالبا ما يكون لدى النساء أعراض غير نمطية غامضة مثل آلام الظهر أو الفك أو الغثيان بدلا من ألم الظهر، والتي تعتبر علامة أساسية على الإصابة بالأزمة القلبية.
ويحذر الأطباء أن أغلب الناس لا يعرفون أعراض النوبات القلبية، وغالبا ما يخطئون في تشخيص الأعراض، حيث يعتقد معظم الأشخاص أن النوبة تحدث بشكل مفاجئ مع شخص يمسك صدره أو قلبه، لكن بدلا من ذلك فهو يحدث تدريجيا مع ناس يشكون من الغثيان وألم الصدر، والفك والذراع.
لذلك يعتبر العلاج السريع أمر ضروري، خاصة مع فقدان ما يقرب من نصف عضلة القلب القابلة للإنقاذ في الساعة الأولى من بدء الهجوم.
كما ينصح باحثو جامعة ميونخ التقنية المرضى من النساء اللاتي يُتوقع عودتهن للعمل مرة أخرى قريبا، أن يحصلن على إجازة للراحة لمدة عام من بعد تعرضهن للأزمة القلبية لتفادي التوتر العصبي .