غدة البروستاته
غدة البروستاته prostate هي غدَّةٌ صغيرةٌ توجد عندَ الرجال فقط، تتوضَّعُ في منطقة الحوض pelvis، بين القضيب penis والمثانة bladder. وغدة البروستاته تشارك في إنتاج السائل المنوي semen.
تقوم غدة البروستاته بإنتاج سائلٍ أبيض ثخين، يتحوَّل إلى سائلٍ أقلّ كثافةً بواسطة بروتين يُسمَّى المستضدّ النوعي للبروستات prostate-specific antigen (PSA)؛ ثمَّ يمتزج السائلُ مع النطاف sperm التي تُنتِجُها الخصيتان testicles لتشكيل السائل المنوي أو المنيّ semen.
يُعاني الكثيرُ من الرجال المصابين بضخامة البروستات الحميدة من قلقٍ مرتبط بزيادة احتمال تحوُّل هذه الضخامة إلى سرطان البروستات prostate cancer، إلاَّ أنَّ هذه ليست هي القضيَّة، فخطرُ الإصابة بسرطان البروستات عندَ الرجال المصابين بضخامة البروستات الحميدة ليس أكبرَ من خطر حدوثه عندَ الرجال الذين لا يُعانون من هذا التضخُّم.
اعراض تضخم البروستاته
تنجم أعراضُ تضخُّم البروستات الحميد عن الضغط الذي تُشكِّله غدَّةُ البروستات المتضخِّمة على المثانة bladder والإحليل urethra (الأنبوب الذي يمرُّ عبره البول من المثانة إلى القضيب penis).
يمكن أن يؤثِّرُ هذا في عمليَّة التَّبوُّل بعدَّة طرق؛ فقد يؤدي ذلك إلى حدوث ما يلي:
صعوبة البدء بالتبوُّل.
انخفاض قوَّة تدفُّق البول أو حدوث “بول مُتقطِّع stopping and starting”.
حدوث شدٍّ عند التبوُّل.
التبوُّل المتكرِّر.
تكرُُّر الاستيقاظ خلال الليل للتبوُّل.
الشعور بإلحاح مفاجئ للتبوُّل، والذي قد ينجم عنه سلسٌ بولي urinary incontinence عند تعذُّر الوصول السريع إلى المرحاض.
عدم تفريغ المثانة بشكلٍ كامل.
بيلة دمويَّة haematuria (ظهور الدم في البول).
تكون هذه الأعراضُ خفيفةً عند بعض الرجال، ولا تحتاج إلى علاج؛ بينما قد تكون شديدةَ الإزعاج عندَ بعضهم الآخر، ويكون لها تأثيرٌ كبيرٌ في نمط حياتهم.
ويمكن أن يحدثَ في المراحل المتقدِّمة من تضخُّم البروستات الحميد حصرٌ أو احتباس للبول urine retention ومضاعفات أخرى، كتشكُّل حصيَّات في المثانة bladder stones وعدوى المثانة bladder infections وتضرُّر كُلويّ kidney damage.
تضخم غدة البروستاته الحميدي
ما زال السببُ الدَّقيق لحدوث ضخامة البروستات الحميدة مجهولاً، ولكنَّ الباحثين يعتقدون بأنّ الهرمونات قد تمارس دوراً مهمَّاً في حدوث الحالة.
الهرموناتُ موادّ كيميائيَّة فعَّالة قد يكون لها طيفٌ واسعٌ من التأثيرات في خلايا الجسم.
وقد توصَّلت إحدى النظريَّات إلى أنَّه، مع تقدُّم بعض الرجال بالعمر، يحدث ارتفاعٌ في مستويات أحد أنواع الهرمونات ويُدعى ثنائي هيدروتِستوستيرون dihydrotestosterone (DHT)، ممَّا قد يُحفِّزُ نموَّ البروستات.
وتُشيرُ نظريَّةٌ أخرى إلى أنَّ هرموني التِّستوستيرون testosterone والإستروجين oestrogen يمارسان دوراً في ذلك، حيث تكون مستوياتُ إنتاج الرجال الأصغر سنَّاً من هرمون التستوستيرون مرتفعةً، بينما تكون مستوياتُ إنتاج الإستروجين شديدة الانخفاض. ولكن، مع تقدُّم الرجال بالعمر، تتناقص مستوياتُ التستوستيرون، ممَّا يعني أنَّ نسبة مستويات الإستروجين في الجسم سوف ترتفع. ويُعتقَد أنَّ الزيادة النسبيَّة في هرمون الإستروجين قد تُنشِّطُ نموَّ البروستات.