المخدرات ما هو الكوكايين
ما هو الكوكايين : يُعَد الكوكايين من المُنبِّهات القويَّة. ويكون بشكل مسحوق الكوكايين (كوك coke) أو مادَّة صِرفَة freebase (شكل غير ملحي الكوكايين) أو كراك crack (الكراك هو اسمٌ شعبي للكوكايين القابل للتدخين) ، بينما يمكن شم أو استنشاق مَسحُوق الكوكايين powder cocaine بوضعها أو مَدِّها على شكل خطوط. ويمكن الحصولُ من مسحوق الكوكايين والكراك على مستحضرٍ يمكن حقنُه.
ما الشعور الذي ينتج عن تعاطي الكوكايين
يُعطي الكوكايين الشخصَ الذي يستعمله شعوراً بالطاقة ، كما يُولِّد لديه شعوراً بالسعادة والتيقُّظ الشديد والثقة الزائدة التي قد تؤدِّي به إلى ركوب المخاطر. يستمرُّ تأثيرُ الكوكايين فترةً قصيرة، لذلك تُستَعمل جرعةٌ أخرى منه، والتي غالباً ما يتبعها تصرُّفات كريهة تجعل الشخصَ يشعر بالاكتئاب والانزعاج الذي قد يستمرُّ بضعةَ أيَّام أحياناً.
تأثير الكوكايين على الصحة
قد يموت الشخصُ الذي يستعمل الكوكايين جرَّاءَ استعماله جرعةً زائدة، بسبب التنبيه المفرط للقلب والجهاز العصبي، ممَّا قد يؤدِّي إلى حدوث نوبة قلبيَّة heart attack. ويكون الخطرُ أشدَّ عندَ مزجه مع الكحول.
يُشكِّلُ استعمالُ الكوكايين خطراً أكبر عندما يستعمله شخصٌ يُعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو مُصابٌ بمرضٍ قلبيٍّ. وإذا استعملته المرأةُ الحامل، فقد يؤدِّي ذلك إلى تضرُّر جنينها، وحتى التَّسبُّب بحدوث الإجهاض miscarriage. إذا كان الشخصُ يعاني سابقاً من مشاكل نفسيَّة، فإنَّ استعمالَه سوف يزيد من فرص عودة المعاناة من تلك المشاكل.
قد يؤدِّي شمُّ الكوكايين إلى تَضرُّر غضروف الأنف مع مرور الوقت. أمَّا استعمالُه عن طريق الحقن فيُعرِّض الشخصَ إلى خطرٍ شديدٍ للوفاة نتيجة استعمال جرعةٍ زائدة، كما قد تُصابُ الأوردةُ وأنسجة الجسم بضررٍ شديد. كذلك يضع الشخصُ نفسَه تحت خطر الإصابة بعدوى بفيروس العوز المناعي البشريّ المكتسب HIV أو التهاب الكبد hepatitis عندَ التشارك في استعمال الإبر.
هل يمكن الإدمان على الكوكايين
يكون الإدمانُ على استعمال الكوكايين شديداً، وقد يؤدِّي إلى اعتماد الشخص عليه كثيراً من الناحية النفسيَّة.
حكم الشريعة الإسلامية من تعاطي المخدرات
لقد شدد التشريع الإسلامي في تحريمه المخدرات لأن دلك يتفق مع تعاليمه في المخدرات على الأصول الضرورية الخمسة و هي الدين و النفس و النسل و المال و العقل و في تعاطي المخدرات ما ينافي مقتضى الشريعة في المحافظة على هده الأصول و خاصة العقل و المال.
وهكذا نجد الشريعة الإسلامية تحرم كل اتصال بالمخدرات كزراعتها و الاتجار فيها، وقد أفاض العلماء في الحديث عن التعاطي وما ينتج عنه من آثار سواء فيما يتعلق بالتصرفات أو العقود الصادرة ممن زال عقله يتناول المخدر أو صدور الطلاق لدى متعاطيها.
بالنسبة للنقطة الأولى لصحتها أو عدم صحتها رأيان لفقهاء الشريعة الإسلامية:
رأي يقول بعدم صحتها لعدم القصد الصحيح منه بسبب زوال عقله بتناول الخمر.
ورأي يقول بصحتها باعتبار أن عقله قائم حكما تشديدا عليه وزجر له لأنه تسبب في زوال عقله بسبب محظور هو مختار فيه .
أما بالنسبة للنقطة الثانية المتعلقة بالطلاق اتفق المتأخرون من فقهاء الشافعية و الحنفية على الفتوى بوقوع طلاق من غاب عقله بأكل الحشيش (11)، وعللوا وقوع الطلاق في جميع الأحوال بأن متناولها تسبب في زوال عقله بسبب محضور دون أن يكون مكرها على دلك التعاطي.
ويثير موضوع تحريم المخدرات في الشريعة الإسلامية مسألة التداوي بالمخدرات ؛ فإذا كان الأصل هو تحريم القليل بقصد التداوي إذا أخبر بذلك طبيب مسلم كالتخدير عند إجراء العمليات الجراحية .