تعريف المس الكلي (العام)
المس الكلي، ويُعرف أيضًا بالمس العام، هو حالة يُعتقد فيها أن الشيطان أو الجن يسيطر بشكل كامل على جسد الإنسان ونفسه، مما يؤدي إلى تغييرات جذرية في سلوكه وحالته الصحية والنفسية. يُعتبر المس الكلي أحد أشكال الاضطرابات الروحانية التي تُفسَّر عادة في ضوء المعتقدات الدينية والثقافية.
الفرق بين المس الجزئي والمس الكلي
- المس الجزئي: يتمثل في تأثير الجن على جزء معين من الجسد أو النشاط العقلي للشخص، مثل التأثير على العقل أو أطراف معينة من الجسد.
- المس الكلي (العام): يشمل سيطرة الجن على كامل الجسد والعقل، مما يؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق في حياة الشخص.
أسباب المس الكلي
- الابتعاد عن الدين: يُعتقد أن البعد عن العبادات والتقصير في الطاعات يُعرض الشخص لمثل هذه الأمور.
- الوقوع في المعاصي: قد يُصبح الإنسان عرضة للمس بسبب ارتكابه للمعاصي والذنوب.
- السحر والشعوذة: قد يحدث المس نتيجة أعمال سحر أو شعوذة تهدف إلى إلحاق الضرر بالشخص.
- الإقامة في أماكن مهجورة أو مسكونة: يُعتقد أن التواجد في أماكن يُقال عنها إنها مسكونة بالجن قد يؤدي إلى المس.
- الحسد والعين: قد يُساهم الحسد أو الإصابة بالعين في جعل الشخص أكثر عرضة للمس.
أعراض المس الكلي (العام)
- تغيرات في الشخصية: تبدل واضح في سلوك الشخص، مثل العدوانية أو الانطوائية غير المبررة.
- الأرق والكوابيس: عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، وكثرة الأحلام المزعجة والكوابيس.
- الصوت الغريب: التحدث بأصوات مختلفة أو بلغة غير مفهومة.
- آلام جسدية: شعور بآلام غير مبررة في الجسم، وخاصة في الأطراف أو الرأس.
- التشتت وعدم التركيز: صعوبة في التركيز والانتباه، مع فقدان الذاكرة المؤقت في بعض الحالات.
- الاضطرابات النفسية: القلق المستمر والاكتئاب الشديد بدون سبب واضح.
- الابتعاد عن الممارسات الدينية: النفور من الصلاة أو قراءة القرآن، وقد يصل إلى الغضب أو العنف عند سماع الأذكار.
طرق التشخيص
- التقييم الروحاني: يلجأ المعالجون الروحانيون إلى قراءة القرآن والأدعية لفحص الحالة.
- الملاحظة السريرية: في بعض الأحيان، يُشخص الأطباء النفسيون هذه الأعراض كجزء من اضطرابات نفسية معينة، ويقومون بتقديم العلاج النفسي.
- الرقية الشرعية: تُستخدم الرقية الشرعية للتأكد من وجود المس من عدمه.
علاج المس الكلي (العام)
- الرقية الشرعية: قراءة القرآن الكريم، وخاصة سورة الفاتحة، وآية الكرسي، والمعوذتين (الفلق، الناس) وسورة البقرة، بالإضافة إلى أدعية الرقية النبوية.
- التحصين بالأذكار: المواظبة على الأذكار اليومية والتحصينات الشرعية للحماية من تأثيرات الجن.
- العلاج الروحاني: يمكن استخدام الأعشاب المباركة والزيوت مثل زيت الزيتون المقروء عليه، أو استخدام الحجامة كوسيلة للتخلص من تأثيرات الجن.
- العلاج النفسي: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري التدخل الطبي النفسي لعلاج الأعراض المرتبطة بالمس، خاصة إذا كانت ناتجة عن اضطرابات نفسية.
- التوبة والعودة إلى الله: الابتعاد عن المعاصي والذنوب، والتوبة النصوح والعودة إلى الله سبحانه وتعالى.
الوقاية من المس الكلي
- الالتزام بالصلاة: المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها.
- التحصين بالأذكار اليومية: الاستمرار في قراءة أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم.
- التقرب إلى الله بالطاعات: أداء العبادات والنوافل والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.
- البعد عن أماكن الشبهة: تجنب التواجد في الأماكن التي يُعتقد أنها مسكونة أو بها نشاطات روحانية سلبية.
- الابتعاد عن السحر والشعوذة: تجنب التعامل مع السحرة والمشعوذين والابتعاد عن أعمال السحر.
المس الكلي هو حالة روحانية معقدة تتطلب فهماً دقيقاً وتعاملاً حكيماً. الوقاية منه تبدأ بالتقرب إلى الله والالتزام بتعاليم الدين، والعلاج يتطلب مزيجاً من الرقية الشرعية، التحصينات الروحانية، والدعم النفسي. يجب على المصابين البحث عن العلاج المناسب وعدم التردد في طلب المساعدة من المختصين.
اخي الكريم اذا كانت مشكلتك بسيطة فيمكنك استخدام البرنامج العلاجي وذا كانت فوق المتوسطة اتصل بالمختصين لدينا على ارقام الهواتف المنشورة ادناه.